لقلبي وهو يخاتل خلف مرايا العشب / ويقيس سعادته بمآتم تتداعى كجدار الوهم / قلت مدّعياً : أنا سعيد بقفصي / نصّابا في الخمسين / أمشي على سراط مخاوفي مثل محكوم هارب من ليل الظن / لا يفهمني أحد / خارجاً عن الطاعة / وماكثاً في المعصية / تقهرني دمعة عرق مغشوش / أكبّرُ قفصي بسلالة موتي / وما هم موتى / وأصغره كحبة سمسم خجلى / وهي تشمُّ السُم الصاهل في لؤلؤها / في متع / أقصّ له كيف تنام الريح على كتفيَّ ؟ / وكيف يسيل النهر كحلم مشنوق يتوكأ بالمجرى / وعصاه حصاه / ألوذ به / بمدينة في التيه نائمة / أجذبها من عنقها / مغمضاً أزقتها على سرج ظمأي / تدري أن العالم ينسى مفتاح السرَّ / ويمشي عارياً هادئاً كجمرة آدم / في شتاء غوايات أغرب / لا تدري أين ولا لا أين ؟ / أين أذني ؟ فلساني لم يتقاض أجرة دساسٍ في جدران الدم / أين فمي ؟ فلقد غطاه عسل يزهو بطنين رشاقته / يسرُد ما قرأ العلافون / عن أسباب سقوط حروف العلة / أين أصابعي المجنونة ؟ / فعيوني لمست مخدع من ماتوا / وأنابتْ تهمة تزوير البصمات بأسطبل العرافين الخونة / أين حروفي ؟ / فاللعبة زائفة حين نركب معنى / لنبررّ فعلتنا كعصا " موسى " بمآربها السرية / أنفي / يستجدي الطير ليلبس ريشاتٍ لا تنفع في تهجير قوارير الريح .
*********
أيتها السمراء النائمة في مرعى روحي / وحدك أُريدك لي / مسروقة بلؤم من سلالة آلهة مخصيين / ومنزوعة كشظية من صفحات كتاب مقدس / مخذولة كوصايا " لقمان " / ويتيمة / دونما شفقة أعصّب عينيك بآياتي / حتى لا تبتكري دموعاً بعدي / أو بعلاً بعدي / ومثل ديك هراش / سأصلي / على أشلاء رعاياك صلاة الخوف / تصغي لهذياناتي بإستسلام / كرعية مقلوبة وهي ترى بيضة ديك القاضي تفرّخُ أسئلة مجنونة / من أين ؟ ومتى ؟ كيف ؟ وكم ؟ / أريدك وحدي ( لاشريك لي ) أنت / خاتمة الرقم الضاجة في كهف الأبنوس وتويج المسك / وعصارة خمرة خمبابا / أنت / آخر ظل للوهم حين يباغتُ " مريم " خلف جدار الرؤيا / تأتين محاطة بالشك واليقين / لست العاهرة الأولى / ولست القديسة في جوقة حراس وطنين / تدخلين كلّ فراغ فيّ / مثل نار في أطراف ظلام يابس / خفيضة / تحرقين حواسي وتلغين مقاييسي / وعارية كماء المطر وحفيف الأرواح / تتبدين بفيض داخل لهبي / بعيدة عن إقتراحاتي ومخاوفي وقصائدي / جبّارة تغزين سماواتي بأصابع من لوز / وترثين الأرض كزلزال / رحيمة كأم أذهلها المأتم في تاسوعاء محرم / فبإشارتك نعْتصر الشفتين نبيذاً / وتصرخ نار الكوثر قافزة من غابات سائلة / ويختمرُ عجين التنور / وحدي مسروق كهواء / وحدي مشروب كماء / وحدي محروق كتراب / وأنت خلاصة صبري / فأحتجزيني في قفص القدرة / قولي : كن فأكون / وحدي / دون أن تبصرني عيني / دون أن تلمسني كفي / دون أن يشمني أنفي / دون أن يذوقني لساني / دون أن يزلزلني سجاني / أصعدُ إلى فمك الصغير / إلى أنفك / الى عينيك / الى شعرك / وإليك مرّة أخرى / هكذا / كرهباني يزرع أشجار الخمرة وأنهار الطلح فوق سراب جائع / أحبك داخل قفصي / في الروح أو خارجها / في المطهر أو الملكوت / أيتها النافرة كالظل .
جبّار الكوّاز
العراق
*********
أيتها السمراء النائمة في مرعى روحي / وحدك أُريدك لي / مسروقة بلؤم من سلالة آلهة مخصيين / ومنزوعة كشظية من صفحات كتاب مقدس / مخذولة كوصايا " لقمان " / ويتيمة / دونما شفقة أعصّب عينيك بآياتي / حتى لا تبتكري دموعاً بعدي / أو بعلاً بعدي / ومثل ديك هراش / سأصلي / على أشلاء رعاياك صلاة الخوف / تصغي لهذياناتي بإستسلام / كرعية مقلوبة وهي ترى بيضة ديك القاضي تفرّخُ أسئلة مجنونة / من أين ؟ ومتى ؟ كيف ؟ وكم ؟ / أريدك وحدي ( لاشريك لي ) أنت / خاتمة الرقم الضاجة في كهف الأبنوس وتويج المسك / وعصارة خمرة خمبابا / أنت / آخر ظل للوهم حين يباغتُ " مريم " خلف جدار الرؤيا / تأتين محاطة بالشك واليقين / لست العاهرة الأولى / ولست القديسة في جوقة حراس وطنين / تدخلين كلّ فراغ فيّ / مثل نار في أطراف ظلام يابس / خفيضة / تحرقين حواسي وتلغين مقاييسي / وعارية كماء المطر وحفيف الأرواح / تتبدين بفيض داخل لهبي / بعيدة عن إقتراحاتي ومخاوفي وقصائدي / جبّارة تغزين سماواتي بأصابع من لوز / وترثين الأرض كزلزال / رحيمة كأم أذهلها المأتم في تاسوعاء محرم / فبإشارتك نعْتصر الشفتين نبيذاً / وتصرخ نار الكوثر قافزة من غابات سائلة / ويختمرُ عجين التنور / وحدي مسروق كهواء / وحدي مشروب كماء / وحدي محروق كتراب / وأنت خلاصة صبري / فأحتجزيني في قفص القدرة / قولي : كن فأكون / وحدي / دون أن تبصرني عيني / دون أن تلمسني كفي / دون أن يشمني أنفي / دون أن يذوقني لساني / دون أن يزلزلني سجاني / أصعدُ إلى فمك الصغير / إلى أنفك / الى عينيك / الى شعرك / وإليك مرّة أخرى / هكذا / كرهباني يزرع أشجار الخمرة وأنهار الطلح فوق سراب جائع / أحبك داخل قفصي / في الروح أو خارجها / في المطهر أو الملكوت / أيتها النافرة كالظل .
جبّار الكوّاز
العراق