ملأتِ فراغك
بي...
أفرغتُ زمني
لك...
لا نصف يليق بي وبك
كأسي عامرة
بك
كأسك فارغة
مني...
هل أضحك أم أبكي
أم أُكَسِّر خطوط الطول والعرض
في قعر ندائي؟
أصفع القراءة المجنونة في فم الغيب
أتيه في الصدى
كالصوت المبحوح صراخا
أكون البياض في الأبيض
تكونين نقطة الضوء في الفجر
نلتقي
في ما افترق
واضحا كبسمة عاشقة
في ما انصهر
غامضا كالملح في دمعة شاردة على خد
نلتقي
لقاء اللاشيء باللاشيء
فيمتزج فراغك بوقتي
يئن زمني من عبث زمنك
لأن الجزء لك
وجزء الجزء
ذاك الذي بدونه
لا كل لي
نرتمي كالنقطة في الخط
نعيد للمعنى حلمه الكاذب
نعيد للقصيدة هذيانها الغاضب
فإني أدركت في غيابك
كيف يتألم من يتوجع
وأدركت أن الخلاص
غياب الكل عن الكل
لأن الحضور كابوس الأمكنة
استهتار الزمن
بالأزمنة
وهم يتوهم
مثلي
ومثل الكل
نحضر حضور الفراغ
في الفراغ
فنمتلئ امتلاء الخواء
باللاشيء
كما تمتلئ حكمة الدخان بالأوهام
فينتشي بتلاشيه
لا يحزن
ولا يغضب....
عزيز فهمي/كندا
بي...
أفرغتُ زمني
لك...
لا نصف يليق بي وبك
كأسي عامرة
بك
كأسك فارغة
مني...
هل أضحك أم أبكي
أم أُكَسِّر خطوط الطول والعرض
في قعر ندائي؟
أصفع القراءة المجنونة في فم الغيب
أتيه في الصدى
كالصوت المبحوح صراخا
أكون البياض في الأبيض
تكونين نقطة الضوء في الفجر
نلتقي
في ما افترق
واضحا كبسمة عاشقة
في ما انصهر
غامضا كالملح في دمعة شاردة على خد
نلتقي
لقاء اللاشيء باللاشيء
فيمتزج فراغك بوقتي
يئن زمني من عبث زمنك
لأن الجزء لك
وجزء الجزء
ذاك الذي بدونه
لا كل لي
نرتمي كالنقطة في الخط
نعيد للمعنى حلمه الكاذب
نعيد للقصيدة هذيانها الغاضب
فإني أدركت في غيابك
كيف يتألم من يتوجع
وأدركت أن الخلاص
غياب الكل عن الكل
لأن الحضور كابوس الأمكنة
استهتار الزمن
بالأزمنة
وهم يتوهم
مثلي
ومثل الكل
نحضر حضور الفراغ
في الفراغ
فنمتلئ امتلاء الخواء
باللاشيء
كما تمتلئ حكمة الدخان بالأوهام
فينتشي بتلاشيه
لا يحزن
ولا يغضب....
عزيز فهمي/كندا