د. أحمد جمعه - في دمشق.. ليل أخير،

في دمشق..
ليل أخير،
ليل تشتعل في أحشائه الأشجار،
ولمرة أخيرة
تفوح من بين حرائقه
رائحة الياسمين.
في دمشق..
امرأة وحيدة، لأول مرة،
تشم رائحة رجل تحب
خرج لتوّه من الغابة:
تابوت أحلام.
في دمشق..
من شرفة تطل على الغابة
فتاة بعمر الفحم
تراقب قطار عائلتها المتفجّر
حين خرج من الغابة
وانقلب في قلبها.
في دمشق..
تبتلع الأغاني البكاء،
يشرب البكاء صراخ الشواء،
يزغرد الشواء فوق رؤوس الجميلات،
يلعقن الجميلات الحجارة
من العطش..
الذي كلّما لاح له طيف جميلة
قاده للسراب!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى