مصطفى معروفي - صهيل الزهو

ما زال في الغســق الشفيف تامّـلي
ينمو و يستــــوحي بــريقَ نَخيلي
ًينتــــابــني مــا إن أروحُ إلى مدى
شغـفُ الرؤى بجميل ما يوحي لي
أنا حــائط حــــــول الحديقة ساهر
أرَقِـــــــي له نســب إلى التـــأويلِ
لا البـلـــبل الصــداح أشعلَ لوعتي
لا النهـر أوْرقَ ســــاعـة التشكيل
يكفي بأني من ينــابـيع الــــرؤى
أسقي النصـوص بــيانِــــعِ التحليلِ
تغفو المدائن حيــن يصــرخ يتمها
تخشــــــى خطـــى همجية التبديل
و ترى صهيلَ الزهو بين ربوعها
قد أنجبـــتْه صـفـــــــقــة التضليل
ما حيــرة الأشـــجـــار في آجامها
إلا دم فــــــــي جــثــــــــــةٍ لقتيـل
أو دمــــلــــــجٌ متعــثر في معصم
بنقــــــائه عصـفتْ يـــــدُ التدجيل
حجـر الصدى ما زلت أملكُ كُنْهَهُ
لكــنْ أمــــــــجُّ مـزاعِـــمَ التعـليلِ
هـــــــل في الغـــــيوم لديَّ مناحةٌ
تبـــــــــدو نــوايــاها تحب عويلي
حـــتى النـــهــار قــد اكفهرّ خياله
وأبت تداعــــبـــــنــي ظلال مقيلِ
أســــمــو إلى قلقٍ أحاول هضمه
قلق الوجـــــود يقـــــــلُّ فيه مثيلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى