د. رسول محمد رسول - تجربتي في الصحافة الفلسفية 1996/ 1997

في نهاية سنة 1996، عشتُ تجربة أعتز بها كثيراً خلال عملي في الصحافة العراقية، ويومها كنتُ كاتباً في صحف عراقية وعربية عدّة في شؤون الفكر الفلسفي وسط ترحيب لمسته من هذه الصحف والعاملين فيها، ومنهم الشاعر العراقي عبد الزهرة زكي، الذي اقترح عليَّ مسؤولية تحرير صفحة "قضايا فكرية" والتي تحوّل اسمها تالياً إلى "فلسفة" بوصفها صفحة شهرية تعنى بشؤون الفلسفة ضمن (جريدة الجمهورية) في يومها، وأحيانا كان يتوالى الإشراف على الصفحة الصديق سامي الزبيدي، وتالياً القاصة عالية طالب، وكانت رئاسة تحرير جريدة الجمهورية في يومها لصلاح المختار ومن ثمَّ سلام زيدان، والأمانة العلمية تقتضي الدقة في ذكر جميع الأسماء من دون استثناء.
شرعنا بالعمل، وصدر العدد الأول في يوم الأحد الموافق 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1996 تحت عنوان "قضايا فكرية" بوصفها صفحة تعنى بالقضايا والمشكلات الفلسفية، كتب فيه أستاذنا الدكتور علي حسين الجابري مقالة تحت عنوان "الخطاب الخارجي للفلسفة وهموم الإنسان"، ومن ثم كتب هادي الزيادي مقالة بعنوان "ضرورة الفلسفة"، أما أنا فكتبتُ مقالة عنونها "الفلسفة والإنسان.. من الداخل والخارج"، بالإضافة إلى زاوية "هنا وهناك" تتابع بعض النشاطات المتعلقة بالفلسفة في العراق والوطن العراقي. ويومها لاقى صدور العدد الأول من هذه الصفحة ترحيباً طيب الذكر أبداه أساتذة الدرس الفلسفي العراقي ومحبي الحكمة الفلسفية في الوسط الثقافي العراقي.
وجاء العدد الثاني ليصدر في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1996، تحت عنوان "فلسفة.. صفحة شهرية يحرّرها رسول محمد رسول"، وضم العدد مقالة للكاتب الفلسفي صالح مهدي هاشم بعنوان "مدارس فلسفية.. مدرسة الحلة الفلسفية"، كما ضم مقالة للدكتور حسن مجيد العبيدي في باب مدار الحكمة "الفارابي فيلسوف بغداد ونشأت الفلسفة عراقية"، بينما كتب علي الربيعي مقالة مصفرة تحت عنوان "راهن الفلسفة في العراق"، ومقالة لي عنوناها "مواقعية الفلسفة لدينا: تراكم أم إبداع؟"، إلى جانب زاوية متابعات في شؤون الفكر الفلسفي العراقي والعربي.
ليأتي العدد الثالث، ويصدر تحت عنوان "فلسفة" وهي صفحة شهرية تعنى بشؤون الفلسفة، في يوم الأحد الموافق 29 تشرين الأول/ ديسمبر 1996، ويضم مقالة للدكتور حسن مجيد العبيدي عنوانها "ابن رشد قارئ لجمهورية أفلاطون"، وكتب علي جاسم المالكي مقالة عنوانها "مكانة الفلسفة"، وكتبنا نحن مقالة العدد تحت عنوان "الفلسفة.. المؤسسة.. التداول"، وأيضاً مقالة مصغرة تحت عنوان "شيء من أشياء وأشياء" بقلم الدكتور عوف عبد الرحمن الشيخ ظاهر، وأيضاً ضم العدد حواراً أجراه عبد الأمير المجر مع المتخصّص في الطب النفسي الدكتور ريكان إبراهيم، بالإضافة إلى زاوية متابعات في الشؤون الفلسفية.
ليأتي العدد الرابع وقد صدر في يوم الأربعاء الموافق 5 آذار/ مارس 1997 تحت عنوان "فلسفة.. صفحة شهرية يحرّرها رسول محمد رسول"، وضم مقالة للدكتور حسن مجيد العبيدي بعنوان "هل يمكن قيام فلسفة عربية معاصرة..؟ الإشكال المنهجي"، ينما كتب عبد الرحمن عناد مقالة تعقيبية بعنوان "وقفة عند صفحة فلسفة"، وضم هذا العدد أيضاً مقالة لنا عنوانها "الفلسفة في ثقافتنا الحديثة"، وكذلك زاوية متابعات عن شؤون الفلسفة في العراق والعالم العربي.
وجاء العدد الخامس، وصدر في يوم الأربعاء الموافق 2 نيسان/ أبريل 1997 تحت عنوان "فلسفة.. صفحة شهرية تعنى بشؤون الفلسفة يحررها رسول محمد رسول"، وقد ضمّ مقالة للكاتب سامي الزبيدي تحت عنوان "المدرك العقلي كوجود بالقوة.. حرية الإرادة أم إرادة الحرية.. الاختيار"، وكتب الدكتور حسن مجيد العبيدي مقالة حجاجيّة عنوانها "وقفة على وقفة"، وبينما كتب علي جاسم المالكي مقالته عنوانها "الفلسفة بدون فلاسفة"، وكتبت الدكتورة نظله الجبوري مقالة بعنوان "البطل في رؤية فلسفية"، ومن جانبنا كتبنا مقالة عنوانها "المشروع النهضوي العربي.. مراجعة نقدية"، وهي مقالة توقفت عند كتاب الفيلسوف المغربي محمد عابد الجابري في كتابه (المشروع النهضوي العربي).
ثم كان العدد السادس، وقد صدر في يوم الأحد الموافق 11 أيار/ مايو 1997، وضم مقالة للدكتور ريكان إبراهيم بعنوان "نحن والمستقبليات"، ومن ثم مقالة للدكتور الراحل كريم حمزة (ت 2016) بعنوان "العلم المستقبلي للحياة الاجتماعية"، وبدوري كتبتُ مقالة عنوانها "المصطلح.. المنهج .. المؤسسة"، وختمنا هذا العدد بزاوية متابعات لشؤون الفلسفة في العراق والوطن العربي.
وجاء العدد السابع الذي صدر في يوم الأربعاء الموافق 18 حزيران/ يونيو 1997، كتب فيه أستاذنا الدكتور ناجي التكريتي مقالة عنوانها "الفن صعب المراس"، وكتب فيها الدكتور متي ناصر مقادسي، وهو أستاذ للفيزياء في جامعة بغداد، مقالة تحت عنوان "ضوء على تقنيات المستقبل"، ومن ثم كتب مؤيد عزيز، وهو مدرس مساعد في الفيزياء النظرية أيضاً، ترجمة لنص بقلم دافيد بلوم، بالإضافة إلى مقالة لنا تحت عنوان "مفاهيم فلسفية الحداثة المقولات الفلسفية".
بعد صدور هذا العدد، قرّرت التفرّغ لجولة مناقشة الدكتوره (كلية الآداب/ جامعة بغداد)الخاصة بي وكانت في الفلسفة الألمانية، وكانت جرت في شهر آب/ أغسطس 1997، وبعد أن تمّت بنجاح وتفوق، حاولت المكوث في بلدي، ولكن عدماً حاولت لأغادر العراق في مطلع أيلول 1997، بينما تكلّف أحد الزملاء بمتابعة صدور "صفحة فلسفة"، لكن هذا الصدور لم يدم طويلاً حتى أغلقت الصفحة نوافذها بينما بقيت المعرفة الفلسفية كالشمس تشرق وضاءة على بساتين وحقول المعرفة بالعراق، لكنني انصرفت إلى الكتابة في مجال الصحافة الفلسفية في الأردن وغيره من البلدان حتى اليوم.



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى