عماد الدين التونسي - سَكَاكِينُ الْمَشِيمَةِ

هُمْ وَحْدَهُمْ.. مَنْ تَعْنِيهُمْ الْقَضِيَّةُ .. مَنْ يَتَوَهَّجُونَ حَدَّ الْإِخْتِنَاقِ..
حَدَّ الْإِحْتِرَاقِ .. لِأَجْلِ الْقُدْسِ وَعُرُوبَةِ الُقدْسِ وَحَقِّ الْقُدْسِ
وَنُصْرَةِ الُْقدْسِ ..
هُمْ وَحْدَهُمْ.. الْقَلِقُون َعَلىَ الْمَديِنَةِ الْمُقَدَّسَةِ..
هُمْ وَحْدَهُمْ.. الْحَرِيصُونَ عَلَى مَفَاتِيحِ الْعَوْدَةِ.. مَنْ َتعَرَّقَتْ عَلَيْهاَ أَيَاديِ سَبْعَةِ أَجْيَالٍ..
هُمْ وَحْدَهُمْ.. مَنْ يُضِيئُونَ إِسْمَ فِلَسْطِينَ فِي كُلِّ مَحْفَلٍ..فِي كُلِّ لِقاَءٍ.. فِي كُلِّ قِمَّةٍ.. فِي كُلِّ مُؤْتَمَرٍ..
هُمْ وَحْدَهُمْ.. الْمُتَعَطِّشُونَ لِلْكَراَمَةِ..بَعيِدا ًجِداً..عَنْ عُيُونِ اْلأَشِّقَاءِ..مِنْ عاَهِلٍ..إِلىَ زَعيِمٍ..إلِىَ أَمِيرٍ..إِلىَ وَزِيرٍ..
مَنْ إِكْتَفُوا بِالسُّكُوتِ.. مَنْ لاَذوُا بِالصَّمْتِ.. مَنْ لاَذُوا بِالْإِعْتِذَارِ..
كَأَعْلىَ دَرَجَاتِ التَّعْبِيرِ.. كَأَعْلىَ دَرَجَاتِ الْقَلَقِ ..كَأَعْلىَ دَرَجَاتِ الْخَوْفِ..
مَنْ يُكَوِّرُونَ فيِ "الْمَشِيمَةِ" الْأَمِيرْكِيَّةِ ..
أَنَّ الْعُرُوبَةَ .. مُوضَةٌ عَتِيقَةٌ وَفِلَسْطِينُ ثََوْبٌ مَزَّقَتْه ُ..سَكَاكِينُ
الْعُقُودِ السَّبْعَةِ..وَلاَ شَيْءَ يَسْتَحِقُّ هَذاَ الْغَضَبَ..وَلاَ شَيْءَ يَسْتَحِقُّ هَذاَ الْقَلَقَ ..ماَ داَمَتْ الرِّياَضَةُ الْمُفَضَّلَةُ ..رُكٌوبُ الْأَمْوَاجِ.. فَلاَ مَصْلَحَةَ تَعْلوُ مَصْلَحَةَ الَْبقَاءِ..فِي الْحُضْنِ الدَّافِئْ..
لِلْإِنْفَاقِ.. لِلْتَّسْليِحِ ..للْدِّفَاعِ ..لِلْتَّنْفِيعِ..حَتىَّ صَارَتْ بُطُونُهُمْ..
تَزُجُّ زَجاً ..بِالْمَانْجَى وَالْبُرْتُقَالِ الْمُهَجِّنْ..حَتىَّ صَارُوا يَضْرِبُونَ أَصاَبِعَهُمْ بِوَرَقِ الْمَحَارِمْ.. لَكِنَّ ضَرْبَ الْوَرَقِ لاَ يُؤْلِمْ ..وَرَذاَذ ُالْكَلاَمِ لا َيُغْرِقْ.. وَقَبْلَ أَنْ يَرْتَدِي أَرْعَنُكُمْ بِيجَامَةَ نَوْمِهِ..
وَقَبْلَ أَنْ يَضَعَ الشَّوْكَةَ وَالسِكِّينَ مِنْ يَدِهِ ..
وَقَبْلَ أَنْ يُكْمِلَ عِشاَءَهُ ..لا َتُصِرُّوا عَلَى الْلَّعِبِ ..بَلْ خَبِّئوُا أَوْراَقَكُمْ ..فَكُلُّهاَ مَكْشُوفَةٌ..وَإِسْتَخْدِمُوا أَوْقاَتَكُمْ ..حَتَّى تُجَرِّبوُا
الْإِنْتِصَارَ مَرَّةً..أَوْ تَرُدُّوا الْوَجَعَ مَرَّةً..

عِمَادُ الدِّينِ التُّونِسِي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى