المهدي الحمروني - ولكن أيُّها اليُتْمُ المُغالي؟

أُعدِّدُ بعد غفوتكَ الليالي
على قفر السؤالِ إلى السؤال
رأيتُ بكُلِّ قارعةٍ مراحًا
سروحٌ فيه كلُّ مُنى ابتذال
ألم تَجِد المنيَّةُ فيكَ بعضًا
لحاجةِ حكمةٍ تُفْدَى بغالي؟
وقفتُ بشارِدٍ: فيما ستمضي
بدونك بعدُ ناصيةُ الجمال؟
سألتُكَ يا أباها فلم تُجِبني
وكيف يُجيبُني قَفرٌ بآلِ
ويا أبَ كلَّ ذِخرٍ في صديقٍ
وفاءً للبراءة في الخِصال
على وطن الطفولة كيف وُوُري
وأيُّ الأرض حاضنةُ الجلال
أقول وما مقالي فيك كفؤٌ
ولا دمعي بوافٍ لارتجالي
وكنتَ البدرَ حين طلعتَ حصرًا
كمالاً لا يؤوبُ إلى الهلال
يموتُ الكُثرُ في بلد اليتامى
ولكن أيُّها اليُتمُ المُغالي؟
وما اجتاحتكَ جائحةٌ ولكن
بك الحسراتُ ضاقت في المجال
على كتفيكَ تُسنِدها بُكاءً
ويُربِتُها هواكَ من العُضال
ولما رأيتَ مضيعها تعدَّى
مضيتَ كشمعةِ الشفقِ المُحال
____________________________
ودّان. 5 آب 2021 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى