محمد عباس محمد عرابي - تشكيل البداية السردية في قصص الأديب خالد همام عتبة الاستهلال" بالسؤال والاستفسار" أنموذجًا

امتاز الأديب خالد همام بمهارة فائقة في براعة الاستهلال القصصي لقصصه الأسبوعي الذي يدول حول شخصيتين محوريتين هما (مسعود وباتعة )،والاستهلال هنا بداية الكلام وبدء التأسيس والمطلع في القصة ،وهو من أهم أسباب نجاح القصة لما له من دور كبير في جذب وتشويق المتلقي لأحداث القصة ،وله دور كبير في تماسك القصة وتكاملها .
والاستهلال في القصة هو العتبة الثانية بعد عتبة العنوان ،وهو المدخل لمتن القصة ونصها ،لذا فهو من أبرز عنصر من عناصر البناء الفني التي يقف عليها نجاح القصة .
ولقد برع الأديب خالد همام في استهلال قصصه بالسؤال والاستفسار ومن نماذج قصصه التي وظف فيها السؤال القصص التالية على سبيل المثال : مسعود في الرئاسة ، مسعود في الكيس، مسعود في الدوحة ...، مسعود في الممر ، مسعود في القصر ... ، مسعود في علم التفسير ، مسعود في كوريا الشمالية ... ، مسعود في دائرة الذات ... ، مسعود في مكتب التنسيق ... ، مسعود في الجبلاية ... ،"مسعود في وادي الملوك ... " ، مسعود في مدينة الحظ ... ، مسعود في الفالنتاين ... ،مسعود في الحديقة ...، مسعود في منتهى العشق ... ، مسعود يقابل رانيا يوسف ... ، مسعود في السوق ... ، مسعود في تجارة الدين ...
وفيما يلي نتعرف على كيفية استهلال كل قصة من القصص المذكورة بالسؤال والاستفسار على النحو التالي :
ففي قصة "مسعود في الرئاسة " نجد أن الأديب خالد همام يستهلها بالاستفسار عن سبب الفرحة العارمة المصحوبة بالزغاريد ،وفي هذا يقول الأديب خالد همام:" استيقظ مسعود من نومه المتقطع على صوت ثلاث زغاريد انطلقت من فم باتعة الواسع وكأنها طلقات مدافع يوم العبور العظيم ...فرك عينيه ليطرد بقايا النعاس ويستفسر عن السبب ..."
وفي "قصة مسعود في الكيس" نجد استهلالها بالرغبة في معرفة سبب تواجد صوت سيارة الإسعاف وخلفها سيارة الشرطة بالحارة ،وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
"استيقظ أهل الحارة من نومهم على صوت سيارة الإسعاف وخلفها سيارة الشرطة ...
فرك مسعود عينيه ووضع نظارته وفتح شباك غرفته ليعلم الخبر ...
الكل يهرول في الحارة ويردد عبارة واحدة :
عفاف قتلت جوزها ... عفاف قتلت جوزها" .
وقع الخبر على مسامع مسعود فزلزل كيانه السرمدي وسرعان ما أيقظ مخبره الخاص ليأخذ منه مؤشرات الجريمة الغامضة قائلا..." :
باتعة .... باتعة ... قومي يا غالية ... بيقولوا عفاف قتلت جوزها... معندكيش تفاصيل عن المصيبة دي ؟!
وأخذ مسعود يهمهم بصوت خفي :
مسكين يا أسطى حسن كنت أحسن سباك في المنطقة ودايما محافظ على صلواتك في الزاوية ... يا ترى الست عفاف مراتك قتلتك ليه ؟!"
وأما في " مسعود في الدوحة ..." نجد استهلالها بالسؤال عن معنى كلمة ( الدوحة )،وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
"أشرقت شمس الخميس الأخير من مايو ٢٠٢١ ومازال مسعود يغط في نوم عميق ...
ابنته الصغيرة ( سعاد ) تمرر أصابعها الرقيقة على صلعته الواسعة بحب وحنان لا يعرفهما إلا البنات ...
استيقظ المسعود فرحا بابنته الرقيقة في دنيا غلبت عليها أعمال البلطجة والشذوذ ...
تبسمت سعاد قائلة :
أنا آسفة يا بابا لأني صحيتك من النوم وعندك اجازة من الشغل بس فيه كلمة عايزة اعرف معناها لو سمحت .
تبسم مسعود في وجه ابنته المهذبة ثم حضنها قائلا :
فعلا يا حبيبة بابا زي ما قالوا .... اللي معندوش بنات محروم من الهنا لحد الممات ... خير يا سعاد كلمة إيه اللي شغلاكي دي ؟
ردت سعاد :
كلمة ( الدوحة ) معناها إيه يا بابا ؟"
ويستهل الأديب خالد همام قصة "مسعود في الممر" بالاستفهام الاستنكاري :" كل ده حصل لأولادنا - يا كبدي - واحنا واكلين ونايمين ومتغطَيين باللحاف الستان يا سي مسعود ؟!"
،وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
"أقبل مساء الخميس الثاني من أكتوبر الكرامة وجلس الزوجان ( مسعود وباتعة ) أمام تليفزيونهما القديم ( تليمصر ) يشاهدان عن كثب فيلم الممر ...
وهو عمل سينمائي يحكي عن حجم التضحيات التي قدمها رجال القوات المسلحة بعد نكسة حزيران ( يونيو ) .
المشاهد الدامية والتي أزهقت فيها روح الأبطال من الضباط والجنود جعلت باتعة تذرف دموعها حتى أحمرَت عيناها الضيقتان ...
ثمَ تنهدت قائلة :
كل ده حصل لأولادنا - يا كبدي - واحنا واكلين ونايمين ومتغطَيين باللحاف الستان يا سي مسعود ؟!"
ويستهل الأديب خالد همام قصة " مسعود في القصر ... بالسؤال التالي على لسان باتعة :" خير يا سي مسعود ... لحقت تحلم ؟ أنا سبتك من 5 دقايق يدوب دخلت أعملك شاي العصاري اللى أنت متعود عليه ! قلي شفت إيه ؟؟؟
بعد عصر الخميس الثالث من سبتمبر الخير وضع مسعود جنبه على أريكته الزرقاء فأخذته سِنة من نوم ...
فاق من نومته الخفيفة على وقع أقدام زوجته ( باتعة ) وهي تحمل له صنيتها الصفراء وعليها كوب الشاي المحلى بالسكر والنعناع الأخضر ...
ابتسم مسعود في وجه زوجته مرددا :
يارب يتحقق الحلم يا باتعة !
ردت باتعة :
خير يا سي مسعود ... لحقت تحلم ؟ أنا سبتك من 5 دقايق يدوب دخلت أعملك شاي العصاري اللي أنت متعود عليه ! قلي شفت إيه ؟؟؟"
وفي قصة مسعود في علم التفسير نجد الاستفسار عن الحل لإدراك ما تبقى من الليل ؟ وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
هبط الخميس قبل الأخير من أغسطس العريض وها هو مسعود غارق بين كتب تفسير الأحلام قديمها وحديثها ...
يبحث عن تفسير يشفي صدره لذاك الحلم الذي طاف به الخميس الفائت ...
زوجته ( باتعة ) تراقب عقارب الساعة عن كثب فالليلة الكبيرة تكاد تنقضي ومسعودها منكب بين كومة الكتب فما الحل لإدراك ما تبقى من الليل ؟
وفي قصة "مسعود في كوريا الشمالية ... " نجد أن الأديب خالد همام يستهلها بالسؤال التالي على لسان باتعة : مين الشاب الوسيم ده يا سي مسعود ؟
وفي هذا يقول :"في مساء الخميس الثاني من أغسطس العريض جلس مسعود يتصفح جريدة الأهرام والتي تفضلها الأسرة المصرية في فرش الطبلية قبل الطعام ...
وها هو مسعود يبحث فيها عن أي تفسير يقبله العقل لظاهرتي ارتفاع درجة الحرارة وارتفاع ثمن الذهب ...
ولكن كالعادة ... لم يجد شيئا فقد أصبحت الجرائد مجرد إعلانات مدفوعة أو حتى غير مدفوعة لمجرد التطبيل أو التشنيع !
خرجت زوجته ( باتعة ) من حمامها الخميسي وعلى رأسها البشكير الأخضر الذي تجاوز عمره العشرين عاما ؛ حملقت باتعة في الجريدة رغم عدم معرفتها بالقراءة فأعجبتها صورة فسألت :
مين الشاب الوسيم ده يا سي مسعود ؟"
وفي قصة " مسعود في دائرة الذات ... " نجد أن بدايتها السردية يستهلها الأديب خالد همام بالسؤال التالي :كيف كانت دنياكم ؟ وبم كنت تشعرون ؟ وكيف هي أخراكم ؟ وبم تنصحون ؟
وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
"هبط الخميس الأول من أغسطس الغامض وها هو مسعود يجلس على أريكته الهالكة في صالة بيته القديم ينظر إلى صورة المرحوم أبيه المتربعة في أعلى الحائط ...
جلس وكأنه يناجي روحه في مكانها البعيد ويسأله :
كيف كانت دنياكم ؟ وبم كنت تشعرون ؟ وكيف هي أخراكم ؟ وبم تنصحون ؟"
وفي قصة "مسعود في مكتب التنسيق ... " كانت البداية السردية في سؤال السيدة العجوز :
هو فيه إيه هنا يا بني ؟ بيوزعوا زيت ولا سكر ؟ هي الانتخابات قربت والحاج أبوالفتوح بيوزع لحمة على أهل الدايرة ؟
وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
في صباح الخميس الثالث من يوليو الحارق شاهد مسعود مجموعة من الفتيان والفتيات يصطفون أمام مكتب تنسيق الجامعات ...
عاد مسعود بذاكرته لأكثر من ثلاثين عاما عندما وقف مثلهم ليقدم رغبته الأولى في كلية الحقوق ... تلك الكلية العظيمة التي يتكفل خريجوها بتحقيق العدالة المنشودة في أعرق دولة عرفت معنى القانون ...
ثم ابتسم بحنان عندما تذكر صديقته بالدفعة التي أحبها وكان يقدم لها خلاصة جهده في التلخيص الشاق للقانون الجنائي والدولي و...
ثم تزوجت من أحد الأساتذة لتضمن كرسيا داخل تلك الكلية العريقة في الحفاظ على العهود والوعود ...
أصبحت حبيبة الماضي نجمة من نجوم القانون تعج بها الفضائيات وتشارك في صياغة وتطريز كل التشريعات بينما يقبع مسعود في أرشيف أفقر الوزارت يحلم بقرب نسائم تطبيق الحد الأدنى في الأجور والمرتبات !
مسعود غارق في ماضيه وحاضره فإذا بسيدة عجوز تقترب منه متسائلة :
هو فيه إيه هنا يا بني ؟ بيوزعوا زيت ولا سكر ؟ هي الانتخابات قربت والحاج أبوالفتوح بيوزع لحمة على أهل الدايرة ؟
وفي قصة "مسعود في الجبلاية ... " كانت البداية السردية في سؤال باتعة :
ما لك يا سي مسعود ؟ أنت زعلان علشان اتهزمنا في الكورة ولاَ إيه ؟!
وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
هبط الخميس الثاني من يوليو الملتهب وهاهي ( باتعة ) تلاحظ وتشعر بكم الحزن الذي يرتسم على وجه زوجها وحبيبها مسعود ...
فكرت ودبرت كيف تخرج بحبيبها من هذا الطقس القاتل فأعدت جلسة بسيطة وهادئة على سطوح منزلهما العتيق بالحارة الضيقة ...
وأشعلت عودا من البخور لطرد الأرواح الشريرة من الإنس والجن واليأس والحزن ونثرت أعواد الريحان الأخضر التي طلبتها من القروية بائعة الجبن التي تحضر للحارة صباح كل خميس ...
وعند المساء صعدت بمسعودها إلى جنتها البسيطة لتمسح عنه كل آلم أو ضيق فهمست في وجدانه الممزق قائلة :
ما لك يا سي مسعود ؟ أنت زعلان علشان اتهزمنا في الكورة ولاَ إيه ؟!
وفي قصة "مسعود في وادي الملوك ... " نجد البداية السردية تم استهلالها بسؤال مسعود : ... نفسك تروحي فين ؟
وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
صباح الخميس الثاني من أبريل العجيب استيقظ مسعود على يد زوجته ( باتعة ) وهي تداعب صلعته بحنان وتوعده بأجمل طبق ( تقليه ) بالرقاق مع اللحمة الضاني التي جاءتهم من الحاج ( مهاود ) والذي ذبح خمسة خراف لمناسبة تاريخية عظيمة ......
فرح مسعود برغبة باتعة في الحياة واهتمامها بما يحب مسعود وهمس في أذنها :
وأنا كمان مش هقصَر معاك يا بتعتع وهسهرك ليلة جميلة ... نفسك تروحي فين ؟
وفي قصة " مسعود في مدينة الحظ ... " نجد البداية السردية تم استهلالها بسؤال الجميع : خير يا منسي ... المرتبات زادت ولاَ الأسعار رخصت ؟؟؟وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
"في الخميس الثالث من فبراير القصير المكير جلس مسعود على مكتبه بالمصلحة الحكومية العتيقة يتأمل الوجوه من حوله ليبحث عن بسمة صافية ...
وفي لحظات تأمله دخل زميله ( المنسي ) مهللا :
الله أكبر ... الله أكبر .
قفز الجميع بصوت واحد :
خير يا منسي ... المرتبات زادت ولاَ الأسعار رخصت ؟؟؟"
وفي قصة " مسعود في الفالنتاين ... " نجد البداية السردية تم استهلالها بسؤال مسعود لزملائه عن المنظر الذي شاهده ؟وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
"في صباح الخميس الثاني من فبراير وعند دخول مسعود من باب المصلحة لاحظ أحد الشباب على الرصيف المقابل يفترش الأرض بمجموعة كبيرة من الدباديب الصينية الصنع المختلفة الحجم واللون ...
سأل مسعود زملاءه عن المنظر الذي شاهده ؟
ردت الآنسة ( عواطف ) صاحبة الأربعين عاما على مسعود بكل دهشة :
معقول يا أستاذ مسعود فيه حد ميعرفش إني النهارده عيد الفالنتاين ؟"
و البداية السردية في قصة " مسعود في الحديقة ... " تم استهلالها بسؤال مسعود لزوجته : ما الذي يعجبك في الفيل ؟
وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
في هذا الخميس قرر مسعود أن ينطلق بزوجته ( باتعة ) خارج حدود الحارة الضيقة فلم يعد يملك طاقة للإبداع فيها ...
دخل الزوجان حديقة الحيوان بالجيزة رمز الريادة المصرية منذ العهود الخديوية . وقف مسعود يتأمل الفيل في حجمه وصبره الكبيرين ...
ثم سأل زوجته :
ما الذي يعجبك في الفيل ؟
وفي قصة" مسعود في منتهى العشق ... " نجد البداية السردية تم استهلالها بسؤال باتعة لمسعود : مين سعاد دي يا مسعود وعرفتها ميته ؟
وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
حلَ مساء الخميس وتزينت ( باتعة ) بكل ما قسم الله لها من وسائل الزينة لتسعد مسعود وقد اقتربت منه وهمست في أذنه اليسرى قائلة :
سمعتك وأنت نايم بتتكلم مع واحدة اسمها سعاد ... مين سعاد دي يا مسعود وعرفتها ميته ؟
وفي قصة" مسعود يقابل رانيا يوسف ... " نجد البداية السردية تم استهلالها بسؤال مسعود لزملائه : عن أحدث أخبار أهل الفن أو الرياضة ؟
وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
مع شروق شمس هذا الخميس قرر مسعود أن يفرَغ رأسه من كل الهموم ويحاول البحث عن موضوع للتسلية والترفيه ؛ فسأل زملاءه بالمصلحة ...
عن أحدث أخبار أهل الفن أو الرياضة ؟
وفي قصة" مسعود في السوق ...
" نجد البداية السردية تم استهلالها بسؤال مسعود للبائعة الخبيرة : أريد ديكا يبث الحياة وينعشها في العشة ولكن لماذا تسألين ؟!
وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
أشرقت شمس صباح الخميس ومسعود يخطو بنشاط وهمة تجاه سوق المدينة ليشتري ديكا قويا يصلح به حال دجاجات العشة ..
وصل مسعود لسوق الطيور ووقف أمام جماعة من الديوك فأعجبه ديكا سمينا يهتز القفص تحت أقدامه فطلب من البائعة القروية أن تخرج له الديك .
نظرت البائعة الخبيرة في وجه مسعود متسائلة :
تريد ديكا للذبح أم للقفز ؟
فرد مسعود مندهشا :
أريد ديكا يبث الحياة وينعشها في العشة ولكن لماذا تسألين ؟!
وفي قصة" مسعود في مواجهة الذات ... " نجد البداية السردية تم استهلالها بسؤال مسعود ما دام هذا قد حدث في أحجار صماء فكيف بجسد وعقل الإنسان؟!
وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
كأي مواطن في بقاع الدول النامية عاد مسعود من عمله الروتيني بين الملفات سيئة الورق والرائحة إلى بيته بحارة ( العيش والملح ) ...
دخل الموظف بيته للراحة والسكن ولكنه هذه المرة دقق في حوائط منزله وقد شاخت وهرمت ودب الوهن في تفاصيلها القديمة ...
ردد في نفسه :
ما دام هذا قد حدث في أحجار صماء فكيف بجسد وعقل الإنسان؟!
وفي قصة" مسعود في تجارة الدين ...
" نجد البداية السردية تم استهلالها بسؤال باتعة معقولة يا سي مسعود الراجل ده من مواليد ١٩٤٢ و عنده ٧٩ سنة ويجري وينط كده ؟
وفي هذا يقول الأديب خالد همام:
في المساء جلست باتعة تتابع لحظات دخول الرئيس الأمريكي المنتخب ( جوزيف بايدن ) للبيت الأبيض وهو الرئيس رقم ٤٦ في تاريخ أمريكا القليل ...
كانت باتعة ترتدي عبايتها القطيفة الخضراء موديل ١٩٩٩ والتي كانت أخر هدية تصل إليها من بلاد النفط العربي السعيد عندما أحضرها لها ابن عمها ( مرزوق ) من أسواق بغداد والتي كانت عامرة بكل جديد ...
دخل مسعود من الباب فوجدها في قمة التركيز وخاصة عندما جرى و قفز الرئيس برشاقة أمام كاميرات الصحافة وكأنه مواطن عربي في سن الثلاثين !
مصمصة الباتعة شفتيها الواسعتين على طريقة نساء مصر متعجبة متسائلة :معقولة يا سي مسعود الراجل ده من مواليد ١٩٤٢ و عنده ٧٩ سنة ويجري وينط كده ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى