يا اللّه...
يا رحمنُ يا رّحيم....
اغفر لأبي خطيئتَهُ..
وَ وِزرَهُ الذي يمْشِي علَى الأرضِ...
أن وِزرُهُ يا ربّ
أنا ذنْبهُ يا إلهي
أنا الّذي أنفقتُ فُلوسَهُ في إعمار كالكاتّا
ودهانَاتِ راشتراباتي باهافان البرّاقة
وإسفلت الرّاجابات حتى أصبح دِمَقسَاً
أنا منْ أدخلتُ نيودلهي نادي العشرين
وصُنع القنبلة الذّرِّيّة..
أنا منْ اشتريت أغاني دُوستانة..
وقمر.. أكبر.. أنطونِي...
و حفظتها عن ظهر قلب
كلّها يا ربّ...كبطّيخةٍ تنمو خارج الدّار
من وراء ظهري نمت...
وبلا علمٍ منّي....
صارت رصاصة سمينة....
و نامت في فقرات كشمير القَطَنِيّة
أنا مُدمِنُ (الهُرُوبَ الكبير)...
منْ كُتّابِ الشّيخُ عِيسَى
أرجوكَ يا عظيم..
فأبي لمْ يكن يدري شيئاً يا إلهي..
عنْ تسَكُّعاتي في طنطا...
رغم براءَتها
و رغم نيّة الماعز الساذجة..
وأحاديّة اللّون الأخضر..
في بصّتِي للدّنيا
ما كان عندَهُ خبر...
أنني أتفرّجُ على (أُخرَى راستا)
غشّني أميتاب باتشان...
غَرّتْنِي لَكْنتهُ الأُورْدِيّة (المُسَهْوكَة)...
و مَالِيبَاليّتِهُ المَمْطُوطَة...
وَ مَسْكنةَ الشّحاذينَ الهنُود..
حين راح يَسكبُ قيثارتهُ المعجُونةَ بالكَاجُو
( نَازَاارِي رُووو... زَآاايِيٓ....
مُصْطُفَاآآ زُنْ دِي تِي هِيٓ
دَيَاآرِيٓ رسُولِيٓ.. خُودُومْ دِي تِي هِيٓ
مُبَارَكْ هُوتُومْ.. سَابُوكُوو هَاتِي كِيٓ مَدِينَاآآ
مَدِينِِي فَالِي سِي.. مَدِينِي فَالِيٓ )
فظننتي أحجّ إلى بيتك الحرام
وأنقل أشوَاقَ عَتّالٍ فقيرٍ لحضرةِ النّبي
فدلفت إلى سينما مصر عشرين مرّة
كيْ أطمئنّ على (كولي)...
العتّال المسكين...
هل أهدتهُ السّماءُ حقائباً بمقدارِ تذكَرةٍ...
للمَدينةِ ؟
بلا علمٍ منْ أبي
خِلْتَهُ يقولُ ( يا ربّ أرُوح) السعوديّة
بقلبِ غشيمٍ قرَويٍّ يا اللّة..
دفعتُ فُلوسَ أبي في شباكِ التّذاكِر..
لِيشتَرِي إحراماً... وشبشباً للوَضوء
فكان يُحيلُهُ باروداً...
وقنابلَ عُنقُوديّة
غشّني يا ربّ...
وأنا أشاهدُ كأهطلٍ مراهقٍ مَارْدَ الحَوذيّ..
الطّيب جِدّاً.. جِدّاً.... كأحمد بن شبيب
كان باتشانُ يا إلهِي يُنقذُ الفقراء..
ويضربُ الإقطاعيينَ ب ( البونيّة )...
مرّةً يا إلهي...
جعلَ الكلبَ يبُولُ في وجهِ المندُوبِ السّامي
فقد كانَ لهُمْ (سامي) هناك
وكانُوا مثلَنَا دَجَاجَاً يا ربّ...
ينتظرون ديكاً يُجيدُ الكُونغفو
أحببتهُ يا إلهي نيابةً عنْ كلِّ الحظِيرةِ
عنْ البطِّ البيّاض...
وعنْ الأرانبِ
وعندما كان لصّاً يا إلهي...
كان طيباً جِدّاً...
يتركُ أجرتَهُ...
يقتلُ جبّار سينغ..
لا لشيءٍ سوى المروءَة
لمْ أكن قد تعلمتُ قراءَة المَشاهِد...
فلمْ أرَ كُنّةَ الضّابطِ الأكتع في الخلفيّة..
ولا قصّةَ العشقِ منْ تحت الترابيزة
كان....
مُكْتَفٍ بطعامِ الفقراءِ..
ودِمَاءِ المَشَّائِينَ داخلَ الحيطان..
المُسْتَرَدّة من كِرش جبّار الوسيع كالعَيْرِ
فيأخذ الحرافيش أنصبتهم منَ البرياني
ويملؤنَ صُحونَهم من الرّوغان جوش..
مخلوطاً بعُصارتهِ المَعِدِيّة...
حين صيّرَهُ أشلاءً
مرّةً يا ربّيَ الرَّحيم....
جلَدَ أمريتا سِينغ بالكُربَاجِ السُّودانِي
و حَشَى جِرَاحَها مِلْحاً...
وكُركُمَاً أحَمَرَ
لتشْعُرَ بِجِراحِ المَسْحُولِينَ علَى الإسْفَلتِ
بعدَها كَانتْ تحمِلُ البُرتُقَالَ للقُرُودِ في كِيرْلَا
وَ شُوهِدَتْ تُوزّعُ الملبّسَ في مُومْبَاي القَدِيمَةِ
نَفسُ المِلْح يا ربِّ.. (بتاع) غَاندِي
خِلْتهُ إدَامَ التّعَسَاء
هُوَ الآخَرُ يا إلهِي ضَحِكَ علَى (دَقنِي)
اقتَرَضَ نُولاً مِنْ خَالِي (عَلَى اللّه)...
كَانَ خَالِي يُمرّنُ أصَابعَهُ علْيه..
كَي تَرْضَى عنهُ المحلّة للنّسِيج
أوْ مصَانع الصّامُولِي
لمْ يُرجِعَهُ يا إلهي..
فاضطُّرَ خَالِي أنْ يتَعلّمَ المِيكَانِيكَا
غشّنِي المَاهَاتمَا بأنفِهِ الكَبِيرِ...
خِلْتهُ يَشفُطُ الهَواءَ التّحرُّري بأكْمَلهِ..
ليُوَزّع الأكُسُوجِينَ كَقِطَارٍ يَعمَلُ بالرّيحِ
أقنعنِي أنّهُ يَغزِلُ كفنَاً..
والكفنُ بِلَا جُيُوبٍ يا ربّ...
وَ بِلَا لبَاسٍ أيْضَاً
كانَ يَقعُدُ بِلَا لِبَاسِهِ التّحْتِيّ ...
فأقنعَ الأسَاتِكَ بالبَطَالةِ
بينما أكَلَ الهندَ في (طَقّة)
وَ بِمْسْواكِ تشِرْشِل...
كانَ يُسَلّكُ بَاكِستاناً مِنْ ضَبّتهِ
ويبصُقها في آخرِ آخِر الجهاز الهضميّ للهِندِ...
وَ مِرحَاضَهَا العُمُومِيّ
بَاكِستَاناً مَكْرُوشَةً حُبْلَى....
وَ في شَهْرِهَا الأَخِيرِ...
وبسيّالةِ سِلْوارِهِا الكَاميزُ يقبعُ فقرُ القارّة الهنديّة
لِتلدَ البِنغَالَ عَلَى بَابِِ الجامع...
بلا كيلوتٍ!
لقمةً يا إلهي مُغَمّسَةً مُسْلِمِينَ بالشَّطّة...
وحبّةِ البَرَكَة...
وَقَعتْ بِمَزَاجِ المَوائدِ المُستَديرة...
ونَفْيّ الطبلِيّة العثمانية..
خارجَ منطقةِ الصّيدِ..
وَ مَعَامِلِ الرّشَا الغنيّةِ بالبهَاريز
كُنتُ غشيماً يا ربّ
يا إلهي الرّحيم...
اغفر لأبي خطيئتَهُ الوَحِيدَة...
أنا يا إلهي ذنْبَهُ العَائِدَ منْ سِينمَا رَادُو
مدهُوشاً بأنديرا غاندي..
وخُطَطِهَا التّنْمَوِيّة...
وَ (مَخبُوطَاً) في دِمَاغِي...
بِخَيْبَاتِ النّشَامَى العرَب
وَ بِصَدمةِ الغِنَّيّةِ الأخِيرَةِ
(مَايْ نِيمْ إذ أنطُونِي جُونز القِسْ..
مِي دُونيَا مِي أكِيلَاهُووو)
بِتَوبَةٍ عَنْ بَهَارِ الهِنْد....
وعنْ بَخُورِ الهِنْد
وطلّقتُ زينات أمان طلقةً بائنة.
........................................
السّيّد فرج الشَّقوير
الثلاثاء /31/8/2021
التّاسعة مساءً
يا رحمنُ يا رّحيم....
اغفر لأبي خطيئتَهُ..
وَ وِزرَهُ الذي يمْشِي علَى الأرضِ...
أن وِزرُهُ يا ربّ
أنا ذنْبهُ يا إلهي
أنا الّذي أنفقتُ فُلوسَهُ في إعمار كالكاتّا
ودهانَاتِ راشتراباتي باهافان البرّاقة
وإسفلت الرّاجابات حتى أصبح دِمَقسَاً
أنا منْ أدخلتُ نيودلهي نادي العشرين
وصُنع القنبلة الذّرِّيّة..
أنا منْ اشتريت أغاني دُوستانة..
وقمر.. أكبر.. أنطونِي...
و حفظتها عن ظهر قلب
كلّها يا ربّ...كبطّيخةٍ تنمو خارج الدّار
من وراء ظهري نمت...
وبلا علمٍ منّي....
صارت رصاصة سمينة....
و نامت في فقرات كشمير القَطَنِيّة
أنا مُدمِنُ (الهُرُوبَ الكبير)...
منْ كُتّابِ الشّيخُ عِيسَى
أرجوكَ يا عظيم..
فأبي لمْ يكن يدري شيئاً يا إلهي..
عنْ تسَكُّعاتي في طنطا...
رغم براءَتها
و رغم نيّة الماعز الساذجة..
وأحاديّة اللّون الأخضر..
في بصّتِي للدّنيا
ما كان عندَهُ خبر...
أنني أتفرّجُ على (أُخرَى راستا)
غشّني أميتاب باتشان...
غَرّتْنِي لَكْنتهُ الأُورْدِيّة (المُسَهْوكَة)...
و مَالِيبَاليّتِهُ المَمْطُوطَة...
وَ مَسْكنةَ الشّحاذينَ الهنُود..
حين راح يَسكبُ قيثارتهُ المعجُونةَ بالكَاجُو
( نَازَاارِي رُووو... زَآاايِيٓ....
مُصْطُفَاآآ زُنْ دِي تِي هِيٓ
دَيَاآرِيٓ رسُولِيٓ.. خُودُومْ دِي تِي هِيٓ
مُبَارَكْ هُوتُومْ.. سَابُوكُوو هَاتِي كِيٓ مَدِينَاآآ
مَدِينِِي فَالِي سِي.. مَدِينِي فَالِيٓ )
فظننتي أحجّ إلى بيتك الحرام
وأنقل أشوَاقَ عَتّالٍ فقيرٍ لحضرةِ النّبي
فدلفت إلى سينما مصر عشرين مرّة
كيْ أطمئنّ على (كولي)...
العتّال المسكين...
هل أهدتهُ السّماءُ حقائباً بمقدارِ تذكَرةٍ...
للمَدينةِ ؟
بلا علمٍ منْ أبي
خِلْتَهُ يقولُ ( يا ربّ أرُوح) السعوديّة
بقلبِ غشيمٍ قرَويٍّ يا اللّة..
دفعتُ فُلوسَ أبي في شباكِ التّذاكِر..
لِيشتَرِي إحراماً... وشبشباً للوَضوء
فكان يُحيلُهُ باروداً...
وقنابلَ عُنقُوديّة
غشّني يا ربّ...
وأنا أشاهدُ كأهطلٍ مراهقٍ مَارْدَ الحَوذيّ..
الطّيب جِدّاً.. جِدّاً.... كأحمد بن شبيب
كان باتشانُ يا إلهِي يُنقذُ الفقراء..
ويضربُ الإقطاعيينَ ب ( البونيّة )...
مرّةً يا إلهي...
جعلَ الكلبَ يبُولُ في وجهِ المندُوبِ السّامي
فقد كانَ لهُمْ (سامي) هناك
وكانُوا مثلَنَا دَجَاجَاً يا ربّ...
ينتظرون ديكاً يُجيدُ الكُونغفو
أحببتهُ يا إلهي نيابةً عنْ كلِّ الحظِيرةِ
عنْ البطِّ البيّاض...
وعنْ الأرانبِ
وعندما كان لصّاً يا إلهي...
كان طيباً جِدّاً...
يتركُ أجرتَهُ...
يقتلُ جبّار سينغ..
لا لشيءٍ سوى المروءَة
لمْ أكن قد تعلمتُ قراءَة المَشاهِد...
فلمْ أرَ كُنّةَ الضّابطِ الأكتع في الخلفيّة..
ولا قصّةَ العشقِ منْ تحت الترابيزة
كان....
مُكْتَفٍ بطعامِ الفقراءِ..
ودِمَاءِ المَشَّائِينَ داخلَ الحيطان..
المُسْتَرَدّة من كِرش جبّار الوسيع كالعَيْرِ
فيأخذ الحرافيش أنصبتهم منَ البرياني
ويملؤنَ صُحونَهم من الرّوغان جوش..
مخلوطاً بعُصارتهِ المَعِدِيّة...
حين صيّرَهُ أشلاءً
مرّةً يا ربّيَ الرَّحيم....
جلَدَ أمريتا سِينغ بالكُربَاجِ السُّودانِي
و حَشَى جِرَاحَها مِلْحاً...
وكُركُمَاً أحَمَرَ
لتشْعُرَ بِجِراحِ المَسْحُولِينَ علَى الإسْفَلتِ
بعدَها كَانتْ تحمِلُ البُرتُقَالَ للقُرُودِ في كِيرْلَا
وَ شُوهِدَتْ تُوزّعُ الملبّسَ في مُومْبَاي القَدِيمَةِ
نَفسُ المِلْح يا ربِّ.. (بتاع) غَاندِي
خِلْتهُ إدَامَ التّعَسَاء
هُوَ الآخَرُ يا إلهِي ضَحِكَ علَى (دَقنِي)
اقتَرَضَ نُولاً مِنْ خَالِي (عَلَى اللّه)...
كَانَ خَالِي يُمرّنُ أصَابعَهُ علْيه..
كَي تَرْضَى عنهُ المحلّة للنّسِيج
أوْ مصَانع الصّامُولِي
لمْ يُرجِعَهُ يا إلهي..
فاضطُّرَ خَالِي أنْ يتَعلّمَ المِيكَانِيكَا
غشّنِي المَاهَاتمَا بأنفِهِ الكَبِيرِ...
خِلْتهُ يَشفُطُ الهَواءَ التّحرُّري بأكْمَلهِ..
ليُوَزّع الأكُسُوجِينَ كَقِطَارٍ يَعمَلُ بالرّيحِ
أقنعنِي أنّهُ يَغزِلُ كفنَاً..
والكفنُ بِلَا جُيُوبٍ يا ربّ...
وَ بِلَا لبَاسٍ أيْضَاً
كانَ يَقعُدُ بِلَا لِبَاسِهِ التّحْتِيّ ...
فأقنعَ الأسَاتِكَ بالبَطَالةِ
بينما أكَلَ الهندَ في (طَقّة)
وَ بِمْسْواكِ تشِرْشِل...
كانَ يُسَلّكُ بَاكِستاناً مِنْ ضَبّتهِ
ويبصُقها في آخرِ آخِر الجهاز الهضميّ للهِندِ...
وَ مِرحَاضَهَا العُمُومِيّ
بَاكِستَاناً مَكْرُوشَةً حُبْلَى....
وَ في شَهْرِهَا الأَخِيرِ...
وبسيّالةِ سِلْوارِهِا الكَاميزُ يقبعُ فقرُ القارّة الهنديّة
لِتلدَ البِنغَالَ عَلَى بَابِِ الجامع...
بلا كيلوتٍ!
لقمةً يا إلهي مُغَمّسَةً مُسْلِمِينَ بالشَّطّة...
وحبّةِ البَرَكَة...
وَقَعتْ بِمَزَاجِ المَوائدِ المُستَديرة...
ونَفْيّ الطبلِيّة العثمانية..
خارجَ منطقةِ الصّيدِ..
وَ مَعَامِلِ الرّشَا الغنيّةِ بالبهَاريز
كُنتُ غشيماً يا ربّ
يا إلهي الرّحيم...
اغفر لأبي خطيئتَهُ الوَحِيدَة...
أنا يا إلهي ذنْبَهُ العَائِدَ منْ سِينمَا رَادُو
مدهُوشاً بأنديرا غاندي..
وخُطَطِهَا التّنْمَوِيّة...
وَ (مَخبُوطَاً) في دِمَاغِي...
بِخَيْبَاتِ النّشَامَى العرَب
وَ بِصَدمةِ الغِنَّيّةِ الأخِيرَةِ
(مَايْ نِيمْ إذ أنطُونِي جُونز القِسْ..
مِي دُونيَا مِي أكِيلَاهُووو)
بِتَوبَةٍ عَنْ بَهَارِ الهِنْد....
وعنْ بَخُورِ الهِنْد
وطلّقتُ زينات أمان طلقةً بائنة.
........................................
السّيّد فرج الشَّقوير
الثلاثاء /31/8/2021
التّاسعة مساءً