أحلام دردغاني - لُفافَةُ تَبغٍ..

ينبَعِثُ الدُّخانُ ضبابِيًّا
مِنْ أَوراقِ ذاكِرَتْهِ
كأَنَّ حدَثًا ضخمًا يتجسَّدُ .
الأَوراقُ كثيفَةٌ مَحنِيَّةٌ بغيرِ ذَنبٍ
لها الهواجِسُ زِئبَقٌ .
مِنْ سريالِيَّةٍ تندَلِعُ شرارَةٌ
تُشعِلُ لُفافَةَ تبغٍ ؛
ألمَنظَرُ مِنْ زاويَتي مُغامَرَةٌ ...
عارِيَةٌ تلكَ النَّظراتُ
تلتَهِمُ جسدَ فجرٍ لمْ يَطلُع مُنذُ مدَّةٍ !
في كَفِّ الفتاةِ وردَةٌ ترقُصُ
وعلى جبينِها زَنبَقةٌ
تطَأُ برجلِها العارِيَةِ وهمًا
تسرَّبَ منْ ثُقبٍ في طبقةِ الأُوزونِ
يشبِهُ أَنفَ حبيبِها المعكوفِ حُزنًا .
منذُ أَنِ انكسرَ حذاءُ سندريلّلا
والأُسطورَةُ عالِقَةٌ كإِشارَةِ مرورٍ تعطَّلَت ،
مسكينٌ شُرطِيُّ المرورِ
على كاهِلِهِ يقَعُ عِبءُ التَّقاطُعِ
بينَ وَقتٍ وآخرَ
كأَنَّ الضَّبابَ يتكاثَفُ
منْ لفافَةِ تبغِ العاشِقِ
بغيرِ لونٍ،
بغيرِ لونٍ .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى