خفيفةٌ أنا الآن بعدَك
مثل بيتي الذي تركتُه خلفي، بُعَيْد اللَّيل، قبل أن تغزوه الذِّئاب!
مثل مدينة الملاهي التي لا يزورها الأطفال إلا في يوم عيد!
مثل سفينة "ال تايتنك" قبل أنْ تغرقَ بقصة عشق!
لم يبقَ لي سوى ظلك، أراه يُدلِّك يدَه -المبتورةَ سبَّابتها- بالملح، أسمع أنينها كلما أطلق زفرةً معجونةً بأحرف اسمي التائه منه!
لم تعدِ الجاذبيَّةُ الأرضيَّةُ قادرةً على جعلكَ تلتصق بنافذتي!
يمدُّ ظلُّكَ يدَهُ الطويلةَ،يسحبُني وراءَه، ثم يدفعني أمامَه صعوداً إلى أعلى التل، وفجأةً تخونه سبَّابته المبتورة، أتدحرج، أهوي بينما يصرخ ظلك مذعوراً:
ماذا أفعل؟!
أتهاوى أسرَع بفعل الجاذبيَّة الأرضيَّة، أصرخ:
إشدُدِ الخيط إلى قلبك بسرعة!
يركض مذعوراً ليمسك بآخر الخيط البعيد المنلفت من يده،
وبيدين ترتعشان يُخيطه ثم يعيد غرزه أربعين عمراً، يتصبَّب عرقاً......
تنوح حمامةٌ!
إيمان السيد
مثل بيتي الذي تركتُه خلفي، بُعَيْد اللَّيل، قبل أن تغزوه الذِّئاب!
مثل مدينة الملاهي التي لا يزورها الأطفال إلا في يوم عيد!
مثل سفينة "ال تايتنك" قبل أنْ تغرقَ بقصة عشق!
لم يبقَ لي سوى ظلك، أراه يُدلِّك يدَه -المبتورةَ سبَّابتها- بالملح، أسمع أنينها كلما أطلق زفرةً معجونةً بأحرف اسمي التائه منه!
لم تعدِ الجاذبيَّةُ الأرضيَّةُ قادرةً على جعلكَ تلتصق بنافذتي!
يمدُّ ظلُّكَ يدَهُ الطويلةَ،يسحبُني وراءَه، ثم يدفعني أمامَه صعوداً إلى أعلى التل، وفجأةً تخونه سبَّابته المبتورة، أتدحرج، أهوي بينما يصرخ ظلك مذعوراً:
ماذا أفعل؟!
أتهاوى أسرَع بفعل الجاذبيَّة الأرضيَّة، أصرخ:
إشدُدِ الخيط إلى قلبك بسرعة!
يركض مذعوراً ليمسك بآخر الخيط البعيد المنلفت من يده،
وبيدين ترتعشان يُخيطه ثم يعيد غرزه أربعين عمراً، يتصبَّب عرقاً......
تنوح حمامةٌ!
إيمان السيد