أحطُّ كعصفورةٍ فوق كفّي
وأعبرُ هذا المدى من شقوقِ الفراغِ ،
تُؤَوِّلني سمرةُ الرّمل ريحا.. فيوغل
في شجرِ الصَّاعدينَ المَتاهْ..
أقشِّرُ صمتي
أدورُ كتفّاحةٍ تحتَ سكِّين
كلِّ احتمالٍ
أحاولُ قطعي لنصفينِ
أهذي..
أنا الآنَ شرخٌ بفكرةْ !
تجاعيدُ يتمٍ بجلد الطبيعة
أَعْلَقُ مثلَ الطّحالبِ في أسقفٍ رهلتها الرّطوبةُ ،
أَغْرِفُ وهمَ القديحِ الشّحيحِ بجُهدٍ
على موقدِ الثّلجِ في شهرِ آذارَ
لا أعلمُ الآنَ كم من شراعٍ "لحرَّاڨَةٍ" يائسينَ على أبحرِ الموت مرَّ ،
وكم من شريد أضاعَ خطاهْ.. ؟
أحدِّثُ في الظلِّ شكلي
كأنّيَ متّ..وكنتَ الصّدى !
وعودٌ نؤجّلها ثم نمضي
ولا نخبرُ السِّجن :
- إنَّ مَسافةَ مترين فيه تقعِّرُ زاويةً
في المدى..
أعدِّل ميلَ الحقيقةِ إنشًا
أعُدُّ الدقائقَ نزفا فنزفا على وشمِ بحَّارةٍ
أطعموا الحُلْمَ خبزَ العشاءِ الأخيرِ ..
كما النّازحينَ من الشرخِ
أُحْكِم قبضةَ ضوءٍ
وأهذي ..
أراني سدًى..
ففي السّجنِ
لا يُسألُ الجسد الهشُّ
كيف تعودُ اللَّيالي سكارى
مع نصفِ أنثى ..
وكيفَ تَسكّعَ وقتكَ
دونكَ سهوا ..
وكيفَ تَراكَ على صفحةٍ
للحوادثِ قبرا..
وكيف يصفّقُ في وجهكَ البابَ
كي لا يطلَّ القمرْ ..
فيختلسُ النّورُ من فتحةٍ
بالجدارِ النظرْ
وتَنسى ..
تجوبُ المكانَ كذئبٍ شريدٍ
يجسُّ بغاباتِ صدركَ
ضلعَ الخللْ
تضجّ المحطّة بالعابرين
تقاطعُ صمتكَ ندفةُ ثلجٍ
فتصحو ..
تُعَدِّلُ ساعتكَ الجلدَ
تنسى الجريدة
ثم تُغازلُ سائحةً لا تعيركَ
أدنى اهتمامٍ
وتتركُ مقعدكَ الخشبيّ وحيدا
وتمضي ..
تسبُّ المللْ ..
فمذ أربعين قطارًا ورحلةَ حربٍ
تُؤجَّلُ خلف الرصيفِ الأخيرِ
لتشبه منفاكَ في علبةِ
(الشمَّةِ الوطنيةْ)
فكلُّ القضايا التي أجَّلتكَ
على مقعدٍ بالمحطّةِ
كانت هويّتكَ العربيّةْ !..
وكنتَ أخفُّ الذين يسيرون
فوق الصراط
وأكثرهم شهوةً للعبورِ
على صخرةِ الأبديّهْ..
فلا شمسَ تحفل بالغرباءِ
على حُفَرِ اللّيل والأمنياتِ
بمنفى الوطنْ ..!
وأعبرُ هذا المدى من شقوقِ الفراغِ ،
تُؤَوِّلني سمرةُ الرّمل ريحا.. فيوغل
في شجرِ الصَّاعدينَ المَتاهْ..
أقشِّرُ صمتي
أدورُ كتفّاحةٍ تحتَ سكِّين
كلِّ احتمالٍ
أحاولُ قطعي لنصفينِ
أهذي..
أنا الآنَ شرخٌ بفكرةْ !
تجاعيدُ يتمٍ بجلد الطبيعة
أَعْلَقُ مثلَ الطّحالبِ في أسقفٍ رهلتها الرّطوبةُ ،
أَغْرِفُ وهمَ القديحِ الشّحيحِ بجُهدٍ
على موقدِ الثّلجِ في شهرِ آذارَ
لا أعلمُ الآنَ كم من شراعٍ "لحرَّاڨَةٍ" يائسينَ على أبحرِ الموت مرَّ ،
وكم من شريد أضاعَ خطاهْ.. ؟
أحدِّثُ في الظلِّ شكلي
كأنّيَ متّ..وكنتَ الصّدى !
وعودٌ نؤجّلها ثم نمضي
ولا نخبرُ السِّجن :
- إنَّ مَسافةَ مترين فيه تقعِّرُ زاويةً
في المدى..
أعدِّل ميلَ الحقيقةِ إنشًا
أعُدُّ الدقائقَ نزفا فنزفا على وشمِ بحَّارةٍ
أطعموا الحُلْمَ خبزَ العشاءِ الأخيرِ ..
كما النّازحينَ من الشرخِ
أُحْكِم قبضةَ ضوءٍ
وأهذي ..
أراني سدًى..
ففي السّجنِ
لا يُسألُ الجسد الهشُّ
كيف تعودُ اللَّيالي سكارى
مع نصفِ أنثى ..
وكيفَ تَسكّعَ وقتكَ
دونكَ سهوا ..
وكيفَ تَراكَ على صفحةٍ
للحوادثِ قبرا..
وكيف يصفّقُ في وجهكَ البابَ
كي لا يطلَّ القمرْ ..
فيختلسُ النّورُ من فتحةٍ
بالجدارِ النظرْ
وتَنسى ..
تجوبُ المكانَ كذئبٍ شريدٍ
يجسُّ بغاباتِ صدركَ
ضلعَ الخللْ
تضجّ المحطّة بالعابرين
تقاطعُ صمتكَ ندفةُ ثلجٍ
فتصحو ..
تُعَدِّلُ ساعتكَ الجلدَ
تنسى الجريدة
ثم تُغازلُ سائحةً لا تعيركَ
أدنى اهتمامٍ
وتتركُ مقعدكَ الخشبيّ وحيدا
وتمضي ..
تسبُّ المللْ ..
فمذ أربعين قطارًا ورحلةَ حربٍ
تُؤجَّلُ خلف الرصيفِ الأخيرِ
لتشبه منفاكَ في علبةِ
(الشمَّةِ الوطنيةْ)
فكلُّ القضايا التي أجَّلتكَ
على مقعدٍ بالمحطّةِ
كانت هويّتكَ العربيّةْ !..
وكنتَ أخفُّ الذين يسيرون
فوق الصراط
وأكثرهم شهوةً للعبورِ
على صخرةِ الأبديّهْ..
فلا شمسَ تحفل بالغرباءِ
على حُفَرِ اللّيل والأمنياتِ
بمنفى الوطنْ ..!