خيرة جليل - على رصيف الذكرى..

على رصيف الذكرى
دي غويا
ياصديقي:
اختمر الألم
التاريخ أصبح
دمعة شريدة على
خد عابرة سبيل،
كتبه متسكع مجنون
أغلق كل الأبواب والسبل.
انتهى الحلم
شدت بواخر الحزن
شراع الهم .
شريدة أنا،
بين قطيع الخنازير
وأسراب الغربان
هذا طين متعفن
وتلك بقايا جيف
و هذه كلاب ضالة
تتأمل آخر عظمة بيدك
من أين لهم بكل هذا العفن؟
دي غويا
ياصديقي:
لم أكن أعلم أن بابا سيفتح
يوما عليهم!
كنت عابرة سبيل،
واختمرت الذكرى
وانتهى الحلم
قلت يا صديقتي :
دعنا نتأمل الكاس
دعنا نحتفل
بارتشاف هذا النصف
فقد تعب الكلام من الكلام.
أجبتك:
يا صديقي
نحن قوم
لسنا بنصف قامة
ولا ترضينا
انصاف الحلول .
كنت عابرة سبيل،
اختمرت الذكرى
وانتهى الحلم.
دي غويا يا صديقي :
ما نام العقل
وما استيقظت الوحوش
بل نامت الوحوش
واستيقظت عقول
أوحش من الوحوش
لا هم ببشر
ولا بحيوانات متوحشة....خيرة جليل



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى