كم جمعنا من حصى يا فاطمة
وكم حلزون أجبرناه كي يخرج مجساته
ويزحف على ظهر أيدينا
وكم عذبة تلك الدلاء
نعرضها للمزراب فيفعمها ماء ثجاجا
وكم حامضا كان ذاك البرقوق
وحفيا بنا ذلك القمر السكران
هل كبرنا يافاطمة
أم أن الأرض هي التي اتسعت
فلم نعد نقدر على لم أطرافها
هل كبرنا
أم أن الأشجار سافرت سحرا
وتركتنا واقفين كحراس الليل
أو لم نكن كالسناجيب نبلغ قمتها
لنفتك أجمل التوتات
ولا نابه بالخدوش على معاصمنا
وصدورنا
هل كنا نخشى وقتها
من انحسار الفستان
أو تمزيق القميص
ما كانت الذئاب وقتها متربصة بيوسف
ولا كان إخوتنا يكيدون لنا
هل كان الجب حقا يخيفنا
ما كان
كنا ننحني لنرى وجوهنا فوق الماء
وكنا نغني فيضحك الصدى
والحصى الذي نلقيه يستحيل
زنبقات فرح
وضحكات ترددها الجنيات
في قاع البئر
هل كبرنا أم ضاقت الأرض بما رحبت
ونادى مناد أيتها أليمامات
لم يعد لكن في الدوح
من عاشقين
الآن حصحص الحق
وتهرأ قميص العمر
كبرنا يافاطمة
ومارت الأرض بنا
فوزية علوي
وكم حلزون أجبرناه كي يخرج مجساته
ويزحف على ظهر أيدينا
وكم عذبة تلك الدلاء
نعرضها للمزراب فيفعمها ماء ثجاجا
وكم حامضا كان ذاك البرقوق
وحفيا بنا ذلك القمر السكران
هل كبرنا يافاطمة
أم أن الأرض هي التي اتسعت
فلم نعد نقدر على لم أطرافها
هل كبرنا
أم أن الأشجار سافرت سحرا
وتركتنا واقفين كحراس الليل
أو لم نكن كالسناجيب نبلغ قمتها
لنفتك أجمل التوتات
ولا نابه بالخدوش على معاصمنا
وصدورنا
هل كنا نخشى وقتها
من انحسار الفستان
أو تمزيق القميص
ما كانت الذئاب وقتها متربصة بيوسف
ولا كان إخوتنا يكيدون لنا
هل كان الجب حقا يخيفنا
ما كان
كنا ننحني لنرى وجوهنا فوق الماء
وكنا نغني فيضحك الصدى
والحصى الذي نلقيه يستحيل
زنبقات فرح
وضحكات ترددها الجنيات
في قاع البئر
هل كبرنا أم ضاقت الأرض بما رحبت
ونادى مناد أيتها أليمامات
لم يعد لكن في الدوح
من عاشقين
الآن حصحص الحق
وتهرأ قميص العمر
كبرنا يافاطمة
ومارت الأرض بنا
فوزية علوي
