خيرة جليل - أنا التي..

أنا التي صلبت
على باب مدينة الخديعة
لأني كن الحقيقة العارية
من ذنوب الانسان.
انا التي....
كانت صخرة
بجذور الشجر
وأجنحة العصافير،
تطوف العالم
لتنام بحضن عاشق
تائه بغابة بني الانسان.
أنا القصة
المبثورة البداية والنهاية
حيث يعدم النبي
ويتوج المدعي للنبوء.
انا الخطيئة التي...
تمشي على رجليها
بين الأزقة ،
وحين تتعب
تسند سيقانها
باعمدة الخذلان.
أنا البحر
الذي لفظ حيتانه
حيث علم
ان الأسماك ابتلعت
كل اللؤلؤ الذي
تقيأه المحار خوفا
من بطش البشر .
انا الشاهد الوحيد
على اغتيال الحقيقة
حين تعرت امام
فقيه مسجد الدرب .
انا الصادق
الذي اغتيل
على يد زانية الدرب
لأني رفضت
ان أصلي وراء فقيهها.
أنا كل الاحتمالات
الممكنة
والغير الممكنة .
انا الحلقة المفقودة
في جريمة
مكتملة الأركان.
انا الحقيقة
المؤلمة للمومس
التي انجبت فقيها
صلى بمؤمنين
لم يحسنوا الوضوء .
انا عيوب بشر الأرض كلها
فاين غاب المصلح المرتقب؟
أنا التي....
تضع يدها تحت خدها
فتسافر للقطب الشمالي
ولا تخاف
على أرصدة بالبنوك
و لا مجوهرات بالخزائن
لأني لم أكلف نفسي
عناء سرقها مسبقا ....خيرة جليل

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى