أن تعيش وحيدا أفضل من ذلك التمزق
بين الكيانات وما تقيمه من علاقات فاشلة
فى احتوائك
لا ضير أن الحلم أحيانا
يراوغنا فنستمنى فى البراح
ولو تغير الطقس إلى شتاء بأمطار
يظل الورق المر للصفصاف
علامة أنوثتها الطاغية والمميتة
الحلم كوسيلة نقل سريعة
لا ينقصك عند المسير
تقيم معسكرا لنفسك
وتعيش مع الهوام
يمكن أن تجرب التوقف
تقيم حريقا صغيرا لا يزعج أحدا
أيضا الدفء له مزايا عديدة
علاقة حميمية مع المكان
ومع العشب
إجلس
سوف تشرب معى شاى الراكية
وترى وجهها ذى الشجر البارز فى صفحة الكوب
النمل عادة يستسيغ طعمه
يسلمك لعهر يجعلك هكذا
تعرف طعم الخديعة
فتنتقل من حلم إلى حلم
مع عصافير الفراش وأشجار القطيفة
منتهيا إلى وردتها إلى أن تفجؤك
تلك الرائحة *
يتاح لك الجلوس تحت صفصافة الليل
بمرارة أوقاته غير أن الليل يغلف الأفق بسواد شعرها
ما يبقى فى الكوب لدويبات الأرض خزين شتاء كامل
هل أفقت الآن
لغربتك على مدرج طائرة
سعد لهبوطك إلى واقع مطارد لك
وانت مطارد له
كل أزمته إن فررت يقترب
الدنو بينكما لا مسافة
بل
اختراق لخصوصية الوحدة
نحن جذوة تحت الرماد لا يشعلنا غير مائها والندى والمطر من ثديها وحليب عروقها وأشجار عانتها وحدائق ابطها
كل ذلك كمحاولة أولى لغوايتها
يلزمك قطيع من نخلات مارقة
من تربة أيامك وتهبط كشيخوخة تنخر عظامك
الثرثرة فى تلك الأشياء مفيدة
كلانا يعرف كم تحملنا من ظلام العالم
وما تتيحه الخطايا من فساد
لا بأس أن تعيد تشكيل الحياة
إعادة ترتيب الحوادث ممكن
طالما لا يتدخل سواك
الرابط بينك وبينها اللغة العصية والجسد العفى كحالة مراوغة
لم نصل إلى منتصف أى من الأحلام
أنا حقا لا أعرف معنى الحياة
سوى
أن الشقاء الدائم سر حياتى
..
صلاح عبد العزيز - مصر
* إشارة إلى رواية الكاتب المصرى صنع الله ابراهيم
بين الكيانات وما تقيمه من علاقات فاشلة
فى احتوائك
لا ضير أن الحلم أحيانا
يراوغنا فنستمنى فى البراح
ولو تغير الطقس إلى شتاء بأمطار
يظل الورق المر للصفصاف
علامة أنوثتها الطاغية والمميتة
الحلم كوسيلة نقل سريعة
لا ينقصك عند المسير
تقيم معسكرا لنفسك
وتعيش مع الهوام
يمكن أن تجرب التوقف
تقيم حريقا صغيرا لا يزعج أحدا
أيضا الدفء له مزايا عديدة
علاقة حميمية مع المكان
ومع العشب
إجلس
سوف تشرب معى شاى الراكية
وترى وجهها ذى الشجر البارز فى صفحة الكوب
النمل عادة يستسيغ طعمه
يسلمك لعهر يجعلك هكذا
تعرف طعم الخديعة
فتنتقل من حلم إلى حلم
مع عصافير الفراش وأشجار القطيفة
منتهيا إلى وردتها إلى أن تفجؤك
تلك الرائحة *
يتاح لك الجلوس تحت صفصافة الليل
بمرارة أوقاته غير أن الليل يغلف الأفق بسواد شعرها
ما يبقى فى الكوب لدويبات الأرض خزين شتاء كامل
هل أفقت الآن
لغربتك على مدرج طائرة
سعد لهبوطك إلى واقع مطارد لك
وانت مطارد له
كل أزمته إن فررت يقترب
الدنو بينكما لا مسافة
بل
اختراق لخصوصية الوحدة
نحن جذوة تحت الرماد لا يشعلنا غير مائها والندى والمطر من ثديها وحليب عروقها وأشجار عانتها وحدائق ابطها
كل ذلك كمحاولة أولى لغوايتها
يلزمك قطيع من نخلات مارقة
من تربة أيامك وتهبط كشيخوخة تنخر عظامك
الثرثرة فى تلك الأشياء مفيدة
كلانا يعرف كم تحملنا من ظلام العالم
وما تتيحه الخطايا من فساد
لا بأس أن تعيد تشكيل الحياة
إعادة ترتيب الحوادث ممكن
طالما لا يتدخل سواك
الرابط بينك وبينها اللغة العصية والجسد العفى كحالة مراوغة
لم نصل إلى منتصف أى من الأحلام
أنا حقا لا أعرف معنى الحياة
سوى
أن الشقاء الدائم سر حياتى
..
صلاح عبد العزيز - مصر
* إشارة إلى رواية الكاتب المصرى صنع الله ابراهيم