عبدالله عيسى - كأنّني الريحُ..

كأنّني الريحُ ، لم أولَد ْ ولا ألِدُ ..
فلا شريك َ سواي َ بي . أنا الأحدُ
وما الزمان ُ سوى سيري على غدهِ
فالماءُ لي فكرة ٌ ، والأرضُ لي جسدُ
وإذ أنادي على الماضي يصيرُ صدى
صوتي أنا . في مراياه ُ أناي َ غدُ
عثرتُ في صرختي الأولى على صحفِ الأُلى
فأوّلتُها بي كلّما أجدُ
ظلّي على حجرِ الرؤيا يؤرّق من يكذّب الوحيُ بي
كالإبْل ِ إذ ترِدُ
عمياء َ . إلا بإذني . قُدْتُها بيدي
فلا تُرى بعدها ، فوق المياهِ ، يدُ
كلّ النساء الّتي أحبببت ُ صِرنَ إلهاتِ الرجالِ
بهن ّ إذ ْ قضوا خلِدوا
في كلّ إمرأة أحيا بما صنعت ْ يدي بها
فيقتلني في ريقها البَرَد ُ
كل ّ الحدائق ِ لي فيها . وكلّ ورودِ المزهريّة ِ
كل ّ النار ِ مذ ْ وقَدوا
فلا أحب ّ سوى فناء َمعجزتي
بمن أحبّ كأنّي العاجز ُ الكَمِد ُ


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى