محمد عمار شعابنية - ضالع في الكلامْ.. شعر

شقا ضالعا في الكلامْ
كما يضلع الجِنّ في السّحْر
أو يضلع الضوء في طَيِّ جُنْحِ الظلامْ
وما يعصر النّفْس فِيهْ
هَسِيسُ الحروف التي لم يَقُلْها
وقد ظنّ أنّ الذي يتخفّى ـ كما اللغز فيها ـ
هُراءٌ سفِيهْ
ولكنها عندما استنجدت بالفصاحة
وامتدّ خطّ البلاغة في حقلها واستقامْ
دعاها إلى أنْ تُقدّس طُهْر المقام الذي قد بناهْ
وتُفشي على ما يقول السّـلامْ
وقد صار يدْرك أنّ المعاني
إذا أثقلتْ كاهِل النّصِّ
تُرْبِكُ نَسْل العباراتِ
تَنْشُرُ في صفحات الكتابةِ ما لا يُرامْ
ففكّر في أنْ يكونَ الغناءْ
خفيفًا كما فَرَحٍ عابِرٍ
لذيذا كما قُبْلَة في المَنامْ
وأدركَ أنّ النشيد الذي
سيبقى سجينا على شفتيْه
إلى أن يُبَشّر بالاستقامة
عند اكتمال البناءْ
فينشر ورْد الحياة
ويحرق شوْك الفناءْ
ليصرخ في وجه هذا الزمان الأصمْ
هنا رغم أنك لا تحتفي بصراخي

أنا ضالع في الكلامْ
المتلوي في 18 سبتمبر 2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى