حمزة باشر - المرأة التي التقمها البحر

المرأة التي التقمها البحر
لم يدغدغ خطواتها الطافحة
لمجرد أن لسعتها الشمس، وتدفق منها الشلال
ولأنها كانت وفية للماء
تناولتها النظرات بمكر قاتل

ذلك أنها لم تأبه أن يشاء البحر
الشيء الذي تأباه تلك الوجوه النهمة

في كل مرة يزاول النهار دورته، هناك
حيث البحر، تزاول فتاة ما...
وفاءها لذاك الذي لا يفكر بالتآمر...

بينما جموع من الرجال يحدقون
كثيرون هم من ينتقمون
لأن جسدا أهدى وفاءه للماء والطبيعة

بيد أنها تؤذي
تلك النظرات التي ترمي بالشرر
لم تتعلم سيولة البحر الصامت
في إعراب الجمال

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى