طارق حرب - بغداد تشهد ظهور دين جديد سنة ١٨٦٣م اذ بعد قضاءه اكثر من عشر سنوات في العراق يعلن بهاء الله الدين البهائي في بغداد في حديقة النجيبيه مكانها

بغداد تشهد ظهور دين جديد سنة ١٨٦٣م اذ بعد قضاءه اكثر من عشر سنوات في العراق يعلن بهاء الله الدين البهائي في بغداد في حديقة النجيبيه مكانها مدينة الطب الحاليه



في حديقة النجيبيه التي تنسب للوالي العثماني نجيب باشا وبعد قضاء البهاء مدة تزيد على العشر سنوات في بغداد الكرخ محلة الجعيفر وما يجاورها من محلة الشيخ بشار والشيخ صندل وبعد صدور الاوامر من الاستانه الى والي بغداد سنة ١٨٦٣م وهو الوالي احمد توفيق باشا بنفي البهاء وصحبه الى عاصمة الدولة العثمانيه لرغبة شاه ايران في ابعاد البهاء عن بغداد وبعد عبور موكب البهاء دجله من الكرخ الجزء الغربي من بغداد الى الرصافه الجزء الشرقي من بغداد وعندما خيم موكب البهاء ومن معه في حديقة النجيبيه الكائنه في شمال بغداد التراثيه والتي سميت بحديقة الرضوان من قبل البهائيين لاحقاً ومكانها مدينة الطب ووزا ة الصحه الحاليه اعلى البهاء الدين الجديد الدين البهائي في بغداد. وقصة الدين الجديد الذي تم اعلانه في بغداد يعود الى السيد علي محمد المولود في مدينة شيراز في ايران سنة ١٨١٩ واعلن دعوته سنة ١٨٤٤ حيث اعلن انه ( الباب) والمبشر بقدوم شخصاً عظيماً وألتف حوله عدد من الناس ولكن تم اعدامه سنة ١٨٥٠ في مدينة تبريز الايرانيه ومن اتباع الباب بهاء الله المولود سنة ١٨١٧ في بلاد فارس من اسرة عريقه مرموقة الجانب حيث كان والده من موظفي بلاط الشاه الكبار ولكن البهاء رفض الخدمه في قصر شاه ايران وانصرف الى تقديم العون للآخرين حيث تم سجنه بسبب اعترافه بدعوة ( الباب) وفي سنةُ١٨٥٢ تم نفي البهاء بأمر الشاه ناصر الدين من بلاد فارس الى بغداد واستمر في بغداد فترة تزيد على عشر سنوات قضى بعضها في مدينة السليمانيه وبتدخل من شاه ايران وبعد تزايد نفوذ البهاء ولما يشكل ذلك من خطر على الشاه نفي البهاء الى الاستانه وفي حديقة النجيبيه ببغداد الكائنه شمال بغداد التراثيه ومجاور الباب المعظم بعد تركه محل سكناه في الكرخ متوجهاً الى الاستانه اعلن انه نبي الله واعلن الدين البهائي الجديد. وذلك يعني ان البهاء في بغداد عاصر عدة ولاة عثمانيين حكموا بغداد لسكناه بغداد اكثر من عشر سنوات وهوءلاء الولاة هم
محمد رشيد باشا الكوزلكي والسردار الاكرم عمر باشا ومصطفى نوري باشا وآخر الولاة العثمانيين لبغداد هو الوالي احمد توفيق باشا الذي شارك في توديع البهاء عند بدء رحلته من بغداد الى الاستانه ذلك ان شاه ايران لم يكتف بنفي البهاء الى بغداد وانما اتفق مع السلطان العثماني لنفيه من بغداد وقضى البهاء وصحبه في حديقة النجيبيه اثنتي عشر يوماً اذ تعلق البهاء ببغداد اولاً ولحسن معاملة والي بغداد العثماني للبهاء وقد كان اعلان الدين البهائي في اليوم الاول من الحلول في الحديقه الذي كان يصادف ١٨٦٣/٥/٣م لذلك اعتبرت الحديقه مقدسه لذى البهائيين وهذه القدسيه ناشئه من كونها مكان اعلان الدين البهائي ولذلك اعتبروا الايام الاثني عشر التي قضاها البهاء في حديقة الرضوان عيداً سنوياً يستمر لمدة اثني عشر يوما
تقديساً لتلك الايام واستمرت رحلة البهاء من بغداد الى الاستانه اكثر من ثلاثة اشهر ومما يروى عن البهاء في بغداد ان احدهم كان يجمع التراب الذي يمشي عليه البهاء عند ذهابه وايابه ويلقي به في النهر كونه يرى في التراب مقدس ولما وصل البهاء وعائلته ومعه عشرون من اصحابه الى الاستانه بقى عدة اشهر ثم رحل وصحبه الى مدينة ادرنه حيث مكث فيها اكثر من اربع سنوات فأزاداد مناصروه وموءيدون وانتشر دينه وبعدها قامت الحكومه العثمانيه بنفيه مرة اخرى الى مدينة عكا في فلسطين حيث وصلها في شهر آب ١٨٦٨م بموجب فرمان من السلطان العثماني عبد العزيز ومن هنالك اودع السجن في قلعة عكا في فلسطين. اً وقد توفي بهاء الله سنة ١٨٩٢ م وهو لا يزال سجينا في فلسطين ومن احكام الدين البهائي الولاء للدوله والانصياع لقواوينها ولهم ثلاث صلوات في اليوم والايمان بالله الواحد وبرسله والديانات الاخرى ومنع الدين البهائي الجدال والنزاع وعدم الاعتداء على من اعتدى وقرر هذا الدين المساواة الكامله بين الرجال والنساء ويوءكد الدين على مكانة اللغه العربيه كون الكتاب الاقدس نزل بهذه اللغه والصلاة تكون بالعربيه وقد اعترفت الامم المتحده بالجامعه البهائيه سنة ١٩٤٨ .



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى