مذ أول خيبة -أقصد عند ولادتي- حافظت على مسافة أمان و أنا أراقب العالم و أتعلم ، أسجل السلوكيات و أحلل
معضلات الصيرورات النفسية و ردات الفعل التي بقيت عصيبة على الفهم الى أن أصابتني لعنة الوعي .
التقيت كثيراً من الأموات يسرحون في الخارج ، تقوضت أرواحهم و قُيدت هواجسهم غير قادرين على العطاء و العفو، استحقاق الذات الوضيع هو الدافع المريب للسبات في الحياة على هيكل جسد بشري
معرفتي بأينشتاين و ماركس و عدة شخصيات في رواية التاريخ جعلتني أدرك أنهم ما زالوا أحياء على الرغم من عدم تواجدهم الجسماني في هذا العصر
تباعدت المفاهيم و تبدلت الأهواء الى أن أكتشفت أنّي قادر على الحب فتعجرفت و تكبرت ،ظننت أني أفوز العالم و الكأس ملامح وجهَكِ ، كانت صدمة مقيتة ،إدراك حدود عقلي و جسدي ، أن تقبض على المشهد من عيون الآخر و ما كان لي إلا أن سقطت ، كان درساً نيراً أن تكون جلاد ذاتك ..
أصبحت عيوني HD و صرت قادراً على الرؤية بعد معرفتي بطبيعة البشر المستذئبة ، فالحب أن تجمع طبيعة مصاص دماء إلى خفة فراشة
صممت أقنعة تخصني و أحترفت الكذب و أدوار الهوموسابين اللعينة و عند ولوجي معترك الحياة تعلمت الألم ؛ الشعور الأكثر قرباً على قلبي ، تعاملت مع عيوبي و أوجاعي و عرفتها جيداً و تكوّن صراع داخلي لن ينضب ، ابتهجت بشتى أنواع الفنون فشعرت بنبضة مختلفة ففرحت كالبُلهاء لامست نفسي مجدداً ، الفنانون وحدهم من أعادوا تشكيل الألم في عيوني على هيئة كذبة ، فأصابني عمى مؤقت
صدمة عجيبة و آلاف الأسئلة ، كل أجابة وهم و كل الثوابت عجز ،
في قصتي الكثير من الأشرار و بضعة أصدقاء و محبين
حضنتهم جميعاً و بكيت جداً لأني كسرت أضلاع بعضهم
**
تعلمت الكتابة و أساليب خلق أخرى ، قدرتي على إعادة هيكلة المفاهيم و نحت الأبجدية جعلتني أعيد اكتشاف ذاتي كل صباح ،
داعبت روحي بعد نكراني لوجودها سنين عديدة ، هذا أنا ، أخوتي الأشجار و سقف بيتي السماء ، أراها مزينة بنجوم أشعر بحرارتها في أحشائي ، أبحث في الأرجاء عن مشاعر تملصت مني و لم أحكم قبضة قلبي عليها ،
قدرة الواقع على ترويض البشر زاد عنادي و صقل إرادتي
تعلمت غسل يديّ و تنظيف قلبي في أشد الأماكن قتامةً و عتماً في التاريخ البشري و نجوت
كانت تجربة مهيبة أن تُسلب أعز ما تملك :حريتك و فردانيتك ، الحديث عن الحرية لا يتطلب الكثير لكن ممارستها ما يصيبنا بالحيرة من أنفسنا أمّا غيابها فقط عقاب آثم .
**
الفلسفة حصن الفارس الحقيقي ، فيزياء الوجود الإنساني و فن فهم ظواهر الطبيعة و تداعياتها البشرية ، أسلوب عيش حكيم يسلب الدهشة و يعقّل المعجزات فتشيخ الروح لأن الفيلسوف يفشل عند انتحاله صفة إنسان لكنه بنجاعة كبيرة ينجو من التطويب
آثار حضارات بائدة ما زالت ندوب على جسدي ، صرخات العذابات البشرية تإنّ طوال الليل في أذني
قادر على التحليق عاجز عن الضجر كلحن ، أعكس زجاج الوهم كحقيقة منسية مكسورة اللون ، أتبنى و أجمع الهلوسات و الأحكام كآخر حراس اليقين ، أعطي الأجوبة لو كانت ناقصة ، مبتذلة أم غير مبهرة لا يهم ما دمت أكمل دورة التأليه في دوامات الداخل لتصل اللب
رغم تنامي شعور عظيم على الحواجز الفاصلة بين هواجسي و الذاكرة ،بين عواقب الذكرى و تداعيات هيكلة قصة جديدة
إلّا أن الدرب المودي إليك أبعد من النهاية بقليل
تعاليم الآلهة و خزعبلات الأساطير و سحر الفراسة يناجيني بالحقائق ،
الجنة و الجحيم لن تجدها على جوجل مابس لكنها على هذا الكوكب ، أنت تصنع مملكتك الخاصة بما تفعل و ما تقول ما تقدم و ما تأخذ و لك حرية الاختيار أين تريد أن تعيش في هذه الحياة ،
مفهوم العقاب نسبي جداً ، في ثقافة قبائل الشمال تجد جهنم تمتاز ببرد قارس حقير أما النعيم هو دفئ جميل و حرارة تزيل آثار الواقع العصيب
هل ما زلت لا تؤمن بالعجائب ؟!
**
انغمست بالعمل لإيماني بالعذاب الإنساني و تراجيديا النهوض ؛ كل ما تقدمه سيعود إليك و لو بعد حين ، تبحرت في المعارف الإنسانية فاكتشفت وضاعتي و عجزي و قلة إدراكي ، سأظل التلميذ المُجِدّ في مدرسة الحياة ، و الذي يتغيب عن الواجب النمطي لأهداف عديدة من بينها صلابة الإرادة و مقاومة القولبة والتمنيط و التنسيخ من العالم الخارجي .
كانت الولادة الثانية من خضم رحم الحياة الأشد مخاضاً و
هذا الشهيق لن يُنسى حتى على أعتاب اليأس الأزلي
نداء صادر مني ، هذا الزمن زمني ، و الأرض أمي الأولى
لا قوة توقف يدي عن مداعبة الأبجدية الغير قابلة للاحتكار ، لا أحد يقبض على الكلمات و لا مفاهيم أزلية تُثبت ، التغيير و الملائمة نهج الإنسان العاقل و الرقص عبادته و تقواه
الموسيقا أشبه باستحضار الأرواح منه إلى الخلق ، لغة يمكن لها تجاوز كل الحدود ، ما زالت علاقتي مع الأصوات هي الأقدم و الأكثر أصالة ، تمرستْ أذني النهوض على أعتاب روح الكون الخالدة ، طقوسي الشخصية و أساطيري الفردية أتخذت من الموسيقا عقيدة بليغة فهي وحدها اعتذار للرب عن كل هذا الجنون و الارتياب الحاصل .
الثرثرة و أساليب الخاسرين و المستضعفين لا مكان لها حتى على هوامشي .
**
ذلك أن المرعب تحديداً
هو أن الوجوه كانت وفيّة لوحشية الأقنعة و تفاهتها
معضلات الصيرورات النفسية و ردات الفعل التي بقيت عصيبة على الفهم الى أن أصابتني لعنة الوعي .
التقيت كثيراً من الأموات يسرحون في الخارج ، تقوضت أرواحهم و قُيدت هواجسهم غير قادرين على العطاء و العفو، استحقاق الذات الوضيع هو الدافع المريب للسبات في الحياة على هيكل جسد بشري
معرفتي بأينشتاين و ماركس و عدة شخصيات في رواية التاريخ جعلتني أدرك أنهم ما زالوا أحياء على الرغم من عدم تواجدهم الجسماني في هذا العصر
تباعدت المفاهيم و تبدلت الأهواء الى أن أكتشفت أنّي قادر على الحب فتعجرفت و تكبرت ،ظننت أني أفوز العالم و الكأس ملامح وجهَكِ ، كانت صدمة مقيتة ،إدراك حدود عقلي و جسدي ، أن تقبض على المشهد من عيون الآخر و ما كان لي إلا أن سقطت ، كان درساً نيراً أن تكون جلاد ذاتك ..
أصبحت عيوني HD و صرت قادراً على الرؤية بعد معرفتي بطبيعة البشر المستذئبة ، فالحب أن تجمع طبيعة مصاص دماء إلى خفة فراشة
صممت أقنعة تخصني و أحترفت الكذب و أدوار الهوموسابين اللعينة و عند ولوجي معترك الحياة تعلمت الألم ؛ الشعور الأكثر قرباً على قلبي ، تعاملت مع عيوبي و أوجاعي و عرفتها جيداً و تكوّن صراع داخلي لن ينضب ، ابتهجت بشتى أنواع الفنون فشعرت بنبضة مختلفة ففرحت كالبُلهاء لامست نفسي مجدداً ، الفنانون وحدهم من أعادوا تشكيل الألم في عيوني على هيئة كذبة ، فأصابني عمى مؤقت
صدمة عجيبة و آلاف الأسئلة ، كل أجابة وهم و كل الثوابت عجز ،
في قصتي الكثير من الأشرار و بضعة أصدقاء و محبين
حضنتهم جميعاً و بكيت جداً لأني كسرت أضلاع بعضهم
**
تعلمت الكتابة و أساليب خلق أخرى ، قدرتي على إعادة هيكلة المفاهيم و نحت الأبجدية جعلتني أعيد اكتشاف ذاتي كل صباح ،
داعبت روحي بعد نكراني لوجودها سنين عديدة ، هذا أنا ، أخوتي الأشجار و سقف بيتي السماء ، أراها مزينة بنجوم أشعر بحرارتها في أحشائي ، أبحث في الأرجاء عن مشاعر تملصت مني و لم أحكم قبضة قلبي عليها ،
قدرة الواقع على ترويض البشر زاد عنادي و صقل إرادتي
تعلمت غسل يديّ و تنظيف قلبي في أشد الأماكن قتامةً و عتماً في التاريخ البشري و نجوت
كانت تجربة مهيبة أن تُسلب أعز ما تملك :حريتك و فردانيتك ، الحديث عن الحرية لا يتطلب الكثير لكن ممارستها ما يصيبنا بالحيرة من أنفسنا أمّا غيابها فقط عقاب آثم .
**
الفلسفة حصن الفارس الحقيقي ، فيزياء الوجود الإنساني و فن فهم ظواهر الطبيعة و تداعياتها البشرية ، أسلوب عيش حكيم يسلب الدهشة و يعقّل المعجزات فتشيخ الروح لأن الفيلسوف يفشل عند انتحاله صفة إنسان لكنه بنجاعة كبيرة ينجو من التطويب
آثار حضارات بائدة ما زالت ندوب على جسدي ، صرخات العذابات البشرية تإنّ طوال الليل في أذني
قادر على التحليق عاجز عن الضجر كلحن ، أعكس زجاج الوهم كحقيقة منسية مكسورة اللون ، أتبنى و أجمع الهلوسات و الأحكام كآخر حراس اليقين ، أعطي الأجوبة لو كانت ناقصة ، مبتذلة أم غير مبهرة لا يهم ما دمت أكمل دورة التأليه في دوامات الداخل لتصل اللب
رغم تنامي شعور عظيم على الحواجز الفاصلة بين هواجسي و الذاكرة ،بين عواقب الذكرى و تداعيات هيكلة قصة جديدة
إلّا أن الدرب المودي إليك أبعد من النهاية بقليل
تعاليم الآلهة و خزعبلات الأساطير و سحر الفراسة يناجيني بالحقائق ،
الجنة و الجحيم لن تجدها على جوجل مابس لكنها على هذا الكوكب ، أنت تصنع مملكتك الخاصة بما تفعل و ما تقول ما تقدم و ما تأخذ و لك حرية الاختيار أين تريد أن تعيش في هذه الحياة ،
مفهوم العقاب نسبي جداً ، في ثقافة قبائل الشمال تجد جهنم تمتاز ببرد قارس حقير أما النعيم هو دفئ جميل و حرارة تزيل آثار الواقع العصيب
هل ما زلت لا تؤمن بالعجائب ؟!
**
انغمست بالعمل لإيماني بالعذاب الإنساني و تراجيديا النهوض ؛ كل ما تقدمه سيعود إليك و لو بعد حين ، تبحرت في المعارف الإنسانية فاكتشفت وضاعتي و عجزي و قلة إدراكي ، سأظل التلميذ المُجِدّ في مدرسة الحياة ، و الذي يتغيب عن الواجب النمطي لأهداف عديدة من بينها صلابة الإرادة و مقاومة القولبة والتمنيط و التنسيخ من العالم الخارجي .
كانت الولادة الثانية من خضم رحم الحياة الأشد مخاضاً و
هذا الشهيق لن يُنسى حتى على أعتاب اليأس الأزلي
نداء صادر مني ، هذا الزمن زمني ، و الأرض أمي الأولى
لا قوة توقف يدي عن مداعبة الأبجدية الغير قابلة للاحتكار ، لا أحد يقبض على الكلمات و لا مفاهيم أزلية تُثبت ، التغيير و الملائمة نهج الإنسان العاقل و الرقص عبادته و تقواه
الموسيقا أشبه باستحضار الأرواح منه إلى الخلق ، لغة يمكن لها تجاوز كل الحدود ، ما زالت علاقتي مع الأصوات هي الأقدم و الأكثر أصالة ، تمرستْ أذني النهوض على أعتاب روح الكون الخالدة ، طقوسي الشخصية و أساطيري الفردية أتخذت من الموسيقا عقيدة بليغة فهي وحدها اعتذار للرب عن كل هذا الجنون و الارتياب الحاصل .
الثرثرة و أساليب الخاسرين و المستضعفين لا مكان لها حتى على هوامشي .
**
ذلك أن المرعب تحديداً
هو أن الوجوه كانت وفيّة لوحشية الأقنعة و تفاهتها