مصطفى معروفي - مخرج المسرحية

ما الليل إلا حلة سوداء
قد قام النهار بارتدائها
و عند الصبح
سوف يرتدي أخرى بيضاء
و السوداء
تمشي نحو دولاب
تنام فيه حتى يأذن المساء بالمجيء.
ــــ
لم تعد الأطلال تثير دموعي
فقد اعتدت عليها
إذ كل صباح
أستيقظ مكتشفا طللا آخر
ما زال حديثا
يجلس جانب إخوته.
ــــ
مخرج المسرحية كان عميلا
لذاك تعالى صفير الحضور
ففر الشخوص
وفوق جبين العميل
غدا البيض يخلع قشرته ساخطا
و الطماطمُ
من كل صوب تطير إليه
مفجِّرةً نفسها في تضاريس جسمهْ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى