أحمد القطيب - أَحْسِنْ إلى الْحُسّاد .. (بحر الكامل)

اِصْبِرْ على سُخْرِ الْحَقودِ وَلا تُبالِ *** إِنَّ التَّرَفُّـــعَ عَنْـــهُ يوجِــــعُ كالنِّبـــالِ
فَسُمُوُّ نَفْسِكَ.. بِالْوَضيــــعِ نِكايَــةٌ *** مَهْمـــــا تَطاوَلَ بِالتَّكَبُّـــرِ وَالْخَبــــالِ
أَحْسِنْ إلى الْحُسّادِ توجِعْ مِنْهُــــمُ *** قَلْباً تَلَفَّــعَ بِالْقَبيـــحِ مِـــــنَ الْخِـــلالِ
وَعِشَــنْ لِنَفْسِــكَ سَيِّـداً مُسْتَغْنِـياً *** كُنْ أَنْتَ وَاعْمَلْ صالِحاً لَكَ في الْفِعالِ
يَكْفي الْحَسودَ تَعاسَــةً أَلّا يُـــرى *** في راحَةٍ أَوْ شُكْرِ نِعْمَــةِ ذي الْجَــلالِ
يَعْمى عَنِ الرِّزْقِ الَّذي في سَهْمِهِ *** يَرْجـــــو لِنِعْمَــةِ غَيْــرِهِ مَحْـــوَ الزّوالِ
يَكْفي الْحَقودَ خَسارَةً أَنْ يَنْبَـــري *** فـــي قَدْحِ نــارٍ أَحْرَقَتْـهُ عَلـى ضَلالِ
فَاخْفِضْ قَفاكَ لِغَيْـرِ ذُلٍّ أَوْ وَنــىً *** تَحْصُــدْ وِدادَ النّاسِ أَوْ مِــدَحَ الْمَقـالِ

تعليقات

وَاتْرُكْ غَريمَكَ لِلزَّمانِ وَنَسْجِهِ *** خَيْرُ الْمَواعِظِ ما تَجودُ بِـــهِ اللَّــيالي

(على سبيل الختم والتتميم)
 
أعلى