عمر حمداوي - قراءة في شعر : نزيهة مشيش

النص :

نزيهة مشيش
ـ عربي ـ


*إقرأ
*ما أنا بقارىء
*أكتب
*ولا حتى بكاتب
*إحضر
إظهر
نحنح
بن
*كيف لي بالظهور
وأنى لي بالحضور
نواص دامية
ملامح ممسوحة
والظهر مقوس مكسور
*ما جنسك
من تكون
*أنا..
أنا الضمير العربي المنفصل
في محل "نصب"
مفعول به "مستتر"
حاضره..
حمام دم مجنون
الموت به
هو الوحيد المنتصر
ومستقبله. .
مبني للمجهول
نائب الفاعل فيه
وحدي أنا. .
أنا النبض العربي المحتضر.
نزيهة مشيش
السعيدية

القراءة:
*************

هذه هي الصورة المقيتة التي نرفض أن تثبت جذورها في وطننا العربي والإسلامي ولكن مع كامل الأسف هناك في وسطنا من لا يفهمون كيف يقرؤون كتاب الطبيعة والحياة مثلك شاعرتنا نزيهة لذلك نرجو أن يبقى باب التغيير مفتوحا على مصراعيه ربما ليعطي نتائج حسنة تروق للأجيال القادمة فيسعدون بعد أن يؤسسوا لهم مجتمعا سليما و ناضجا خاليا من العيوب والعوائق الخلقية التي تشوه وجه زمننا المعقد و المنحط الغير قادر على الفكر الصحيح والذي عجز تماما أن يخلق أجواء مريحة تعطيه السعادة المرجوة من طرف الجمهور الأعظم فأن يكون عندنا تفاوتات في كل شيئ لهو أمر محير للعقول حقا والسؤال الموجه الذي يفرض نفسه بشتى الطرق هو ماذا علينا أن نفعل حتى نصحح نظرتنا إلى الأمور ؟ لأن كل شيئ الآن أضحى عالقا في أماكن لا يمكن أن يصل إليها الفهم البسيط و العادي المرتبط بالتواضع في تأمل ما يجري على ساحة الخريطة من هدر للطاقات وقتل للروح المقاومة المجاهدة في سبيل رفعة الشأن العام ككل دون إهمال أو نقصان متغفل يعمد إلى عكس الصورة وخدش جمالها المبهر هذا الدور بات اليوم ميؤوس منه لكثرة ما يبذر من شكوك ومايسلط من خيبات ٠ فمن مازال يحمل في قلبه الحب ؟ ومن ما زال يحامي عن عروبته وإنتمائه الوطني دون إحساس بعامل النفاق يتحرك في نفسه ؟ إنه من الملاظة الأولى يتبادر إلى الذهن أن كل شيئ في حاجة إلى إعادة الخلق والتقويم من أجل كسب الثقة ووضع الخطوة على طريق المسار الصحيح لتحقق الخطوة العملاقة المنطلقة نحو الأمام مصيرا جديدا و لا للتقهقر في إتجاه الخلف والتخلف الذي جعل منا ألعوبة في يد الأجنبي صاحب المصلحة الرفيعة والمهيمنة مقابل الشروط المهينة والمكلفة نتيجة لضعفنا هذا الآخر الذي يضعنا نصب عينيه سوقا لتجريب صناعته المدمرة وكل نظرياته السياسية وتطبيقها على حساب إنسانيتنا التي لم تتحرر من كارثة وفاجعة الجهل نعم كل ما يحدث من فوضى ومن تنافر طاحن سببه الإخلال بمنظومة الثقافة وتفريغ مؤسساتها التعليمة من أداء دورها الفعال والجدي في حماية الفكر المستقل وتشجيعه على المزيد من العمل المبتكر لفرض الذات عالميا وإعطاءها ما تستحق من قدر وكرامة إنه لن تنفعنا إلا خدمة مصلحة الجماعة وإبداء رغبة التعاون والإتحاد والتصالح فيما بيننا وهذا هو ما يجب علينا أن نمنحه الأهمية والفرصة ليظهرعلانية ٠
Écrire à Omar Hamdaoui
Aa

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى