مصطفى معروفي - لي صديق

عجبا
كيف تحمَّلَ قلبك
أن يصمد فيك إلى هذا العمْر
و أنت مصاب بهموم العالم،
لا شيء يواسيك
سوى سنبلة تطلع من كفك
تنشر في واقعنا أملا
راسمة في الأفْق
مواعد أحلام ما زالت تتأجل.
ــــ
لما تمت عولمة الحلم
رأى الأشباح نهارا
تتسكع في الطرقات
لقد كان يراها ليلا
و هي الآن نهارا
تمشي معه و تحادثه.
ــــ
لي صديق
ليس من طينتنا
إذ أنه يفتل حبل الافتراء
و يرائي
يحتسي الخمر
لديه شهوة نحو النساء
و يرى في نفسه شخصَ ملاك
زرعتْه بيننا كف السماء.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى