حسام الدين مسعد - «الإنتاج المسرحي العربي المشترك» بين سندان التجريب ومطرقة الصناعه

إن البحث عن خصوصية وهوية المسرح العربي يستوجب علي الباحث الإنطلاق بالبحث عن ما يميز مسرحنا العربي كنوع ضمن أشكال وأنماط التداول الثقافي.لا فيما يميزه عن المسرح الغربي . حتي لا نخضع إنتاجاتنا المسرحيه لإكراهات الوعي الممزق بين الذات والآخر .ويتثني لنا تحريرها من هيمنة سلطات أربع هي :سلطة المسرح الغربي ، وسلطة التراث ، وسلطة الأيدولوجيا ،وسلطة النص .ولن يتأتي لنا هذا التحرر والخروج من إرتهان هذه السلطات إلا من خلال تجريب تأسيسي يراهن علي تأصيل الفرجة المسرحيه في التربة الثقافيه العربيه .
لكن لو توقفنا لنلقي علي أنفسنا سؤال هام وهو هل نعي مفهوم التجريب حقا ؟ أم أننا في محاولاتنا التجريبيه نتمرد فقط علي القواعد الثابته التي أرساها الآخر الغربي ؟
إن بحث العرب عن قالبهم المسرحي لم ينطلق إلا في الخمسينيات من نهاية القرن العشرين بل إن محاولات «توفيق الحكيم » التجريبيه في قالبنا العربي الذي استمده من الحكواتي والمقلداتيه والمداحين لم تلقي رواجا رغم كونها إختبار منظم لظاهرة توصلت الي نتيجة معينه كاشفه عن أن قالب (الحكيم) يمكننا فيه صب موضوعات وافكار جميع الكتاب العرب والغربيين وفي شكل فرجوي له جذور عربيه بعيد عن شكل العمارة المسرحيه التقليديه وفي فضاءات مغايره هي ملك للمتلقي الذي هو المستهدف من العملية الإتصاليه .
إن تجربة« الحكيم » في صب مسرحيات مترجمه الي العربيه في قالب اوشكل مسرحي عربي لم تكن سوي تجاوز للركود وإنفتاح علي ثقافات الآخرين وتحرر من سلطة النص وسلطة الشكل او القالب الغربي لكنها باتت رهينة لسلطة التراث وسلطة الأيدولوجيا . وكذا تجارب عربيه عديده أهمها في تأصيل قالب او شكل عربي تجريبي للمسرح تجربةالجزائري عبد القادر علوله في مسرح (القوال او السارد ) التي وظفت التراث العربي لكسر الهيمنة الغربيه للمسرح .فبات التحول من إستهلاك حداثة (الآخر الثقافي ) الي إنتاج حداثة عربيه خاصه بنا يطرح علينا ثقافة الأسئله
فهل نحن شرقيون أم غربيون ؟وهل نعيش حالة المجتمع الحديث ام حالة المجتمع القديم ؟وهل ننتمي الي تراثنا ام تراث الآخر الغربي ؟ وقد تعني الإجابة والقدره علي تحديد هويتنا الثقافيه القدره علي التقرير إننا حداثيين او ما بعد حداثيين .
ولذا وجب أن نشير إلى التعريف الذي ورد في ( معجم المصطلحات الدرامية والمسرحية ) الذي يقول إن التجريب [ هو المسرح الذي يحاول أن يقدم في مجال الإخراج أو النص الدرامي أو الإضاءة أو الديكور ... الخ أسلوبا جديدا يتجاوز الشكل التقليدي لا بقصد تحقيق نجاح تجاري ولكن بغية الوصول إلى الحقيقة الفنية وعادة ما يتحقق هذا التجاوز عن طريق معارضة الواقع والخروج إلى منطقة الخيال ، بل والمبالغة في ذلك الخروج في بعض الأحيان]،
ويقوم التجريب وفي كل العلوم على مرتكزات أساسية ثلاثة هي : -

1 – وضع افتراضات 2 – صياغة مصطلحات 3 – إبداع مفاهيم

•ويمكن تقسيم التجريب على وفق مساحات اشتغاله داخل مثلث ( افتراضات ، مصطلحات ، مفاهيم ) إلى مستويات : -

1 – المستوى التجريبي الشخصي / الذي يهتم برسم الخطوط البيانية لتجربة الفنان الشخصية التي أما أن تعتمد على نتائج تجارب الآخرين أو على افتراضات الفنان المبتكرة ومحاولة تطويرها بالتجريب للوصول بها إلى ( البديهية ) التي تدعوا الآخرين للانطلاق منها معتمدين على ما صاغه مبدعها من مصطلحات وما أبدعه من مفاهيم نتجت عن افتراضات اشتغل عليها التجريب وأثبت بداهتها خروجا من مستواها النظري وصولا إلى التداول المدرسي الذي احكمه المنظّر ووضع قوانينه وأحكامه .

2 - المستوى التجريبي العام / وهذا متداخل مع المستوى الشخصي الذي ينطلق من شخصانية الفنان ويصل إلى عمومية التداول بعد اجتياز مرحلة التجريب ( التنظيري ) وصولا إلى البداهة ، الراسخة ، المقوننة بضوابطها الجاهزة للارتكاز عليها بإنتاج عمل فني يتبناه الآخرون على وفق ظوابطها ، قد يحاول منهم تفكيكها وإعادة صياغتها من جديد ليدخلها مرحلة التجريب مرة أخرى بما يتوافق مع مفاهيمه فيفترض ويصوغ ويبدع وهكذا يبقى ضمن حقل التجريب إلى أن يتحول إلى ( بديهية ) أخرى متداولة يرتكز عليها الآخرون
فالتجريب يدخل في إطار الفعل الذي يباده المتلقي .فهو يتناقض مع ما يحمل هذا المتلقي من أشياء متعارف عليها ( مألوفة ) فهو يتجاوز حتى الجديد ويناقض السائد وهو فعل مدروس وغير عفوي يحاول أن يجد له مرتكزات تجعل له وجودا مؤثرا فهو يحرك الراكد ويجدد باستمرار إذ يجب أن يفضي التجريب إلى تجديد وكل تجديد بالضرورة يمر بالتجريب .
•وهنا نسأل انفسنا هل محاولات التجريب المسرحي العربي كانت فعل مدروس يحاول أن يجد له مرتكزات تجعل له وجودا مؤثرا؟

ويقول الدكتور عمر محمد الطالب في كتابه" ملامح المسرحية العربية الإسلامية [إن المسرح فن أدبي وبصري يستمد أصوله من مقومات الأمة وثقافتها وأصولها ولا يشترط فيه أن يكون منسوخا عن المسرح اليوناني القديم أو المسرح الأوربي الحديث، إنما يجب أن تكون له مقوماته الخاصة المستمدة من ثقافة الأمة وحضارتها ومعتقداتها مادام الأصل في المسرح وجود المشاهدين بالدرجة الأولى، أما المكان فلا فرق أن يقدم العرض في مجلس أو خيمة أو ساحة أو فضاء، في شارع أو مقهى أو في قاعة يطلق عليها اسم مسرح ].
إن هذه المحاولة لتأصيل الملامح العربية الإسلامية لفن التشخيص والتمثيل عند العرب والمسلمين ماهي إلا محاولة بسيطة تضاف إلى محاولات يوسف إدريس في مقالاته التي نشرها في الستينيات عن مسرح السامر وكتاب( العرب والمسرح) وكتاب( الإسلام والمسرح) وكتاب( فن التمثيل عند العرب) ومقال يوسف نجم ( صور من التمثيل في الحضارة العربية من الكرج حتى المقامات) المنشور في مجلة آفاق عربية العدد الثالث لعام 1977.
ولكن هل كانت المحاولات التأصيليه تجريبيه؟
لقد ظهرت فكرة التأصيل في الساحة الفكرية بعد هزيمة العرب في حرب حزيران 1967م بعد مجموعة من الكتابات التي تدعو إلى النقد الذاتي وإعادة النظر في الهوية العربية وتحديث الفكر العربي من خلال التوفيق بين الأصالة ( احتواء التراث وغربلته والأخذ مما هو مفيد) والحداثة الغربية( استرفاد ما ينفع العرب لنهوضهم والسير بهم نحو الأمام)،
•إن تأصيل المسرح العربي يكون بالجمع بين الأصالة والمعاصرة، أي التوفيق بين قوالب المسرح الغربي والمضمون التراثي.ومن المعلوم أن التأصيل الذي من مقوماته الأساسية الاشتغال على التراث وتوظيفه إما باعتباره مادة تراثية تاريخية أو صوفية أو أدبية أو دينية....وإما باعتباره موقفا إيديولوجيا وإما باعتباره قالبا فنيا لاحتواء المضمون أو الحبكة الدرامية عبر تمظهراتها الصراعية والجدلية...."
والتأصيل في المسرح ضد التغريب؛ لأن التغريب هو الاستفادة من طرائق التشخيص الدرامي الغربي والانفتاح على مدارسه وتقنياته وتياراته السينوغرافية.
وقد وظفت كثير من المسرحيات العربية التراث ولكن في قالب غربي(كلاسيكي، رمزي، واقعي، عبثي، رومانسي، سوريالي...) من أجل الحفاظ على الهوية العربية وأصالتها من خلال استقراء الموروث الأدبي والتاريخي والديني والصوفي والشعبي والخرافي ، بله الموروث الفرعوني واليوناني .
ولذا اضحي المضمون التراثي ليس كافيا لتأصيل المسرح العربي وتجديده، فلابد من اعتماد قالب عربي أصيل أو البحث عن شكل يرتبط بالأمة العربية أيما ارتباط كتوظيف أشكاله ماقبل المسرحية وقوالبه الاحتفالية وطقوسه الدينية واللعبية التي تحمل موروثا دراميا وتشخيصيا قابلا لمعالجته دراميا.
ولكي يكون هناك إنتاج مسرحي عربي لابد من توافر عدد من الأركان .. تتمثل في : (( الإبداع الأدبي والفني المرتبط بشكل او قالب عربي – الإدارة – المكان او الفضاء المادي الطارئ – الأجهزة والآلات - الأهداف – التمويل والتسويق - الجمهور - الحركة النقدية – العلاقات المشتركة بين تلك الأركان وقضايا إفرازاتها المتشابكة ـ وهذا يتطلب رأس مال ثابت ( أصول اقتصادية) ورأس مال متغير .ووعي كامل بمفهوم الإنتاج المسرحي الذي هو أي عرض مسرحي، يتألف من العناصر الأساسيه(فكره/مؤدي/جمهور متلقيين) مثل (أو مسرحية موسيقية أو كوميديا أو مسرحية منتجة من كتاب أو نص مكتوب او فن أدائي مرتجل )
•فحيثما يتسلح المنتجون بالثقافة الأدبية والفنية والثقافة النقدية بعامة ، والمسرحية بخاصة ؛ تدعم اختياراتهم للنصوص والأفكاروللمخرجين ولفضاءات العرض الملائمة لكل منها ، وللتوقيتات المناسبة لكل عرض مسرحي ، وبناء على ذلك يتم وضع الميزانية المناسبة للعرض وفق بنود الصرف المتغيرة التي تتضمن ( الأجور والخامات والتصنيع والمستلزمات الجاهزة التصنيع والرسوم والنقل والمطبوعات والحملة الدعائية والإعلانية والحملة التسويقية) إلي جانب بنود الصرف الثابتة ( إيجارات : فضاءات العرض و قاعة التدريبات إذا لم تكن ملكا للفرقة المنتجة – الكهرباء – الماء – النظافة – مخازن الملابس ومخازن المناظر والملحقات وتكاليف الإنتقالات الي الفضاءات المنتخبه للعرض) ذلك أن إلمام المنتج لجميع التفاصيل الخاصة بعملية الإنتاج ، كفيلة بنجاحه في إدارة اقتصاديات الإنتاج ، فضلا عن ضرورة متابعته لكل كبيرة وصغيرة ، مع مراجعاته الفجائية والمتكررة لأداء معاونيه ومساعدي المنتج المنفذ ( الميداني ) وإدارة الحملة الدعائية والإعلانية ومراحل التسويق - وما تنتهي إليه أولا بأول – ضمانا لسير العمل إداريا واقتصاديا ولتحقيق رؤية المخرج الذي ائتمنه علي اسمه وعلى سمعة الفرقة المسرحية وسمعته في سوق الفن وعلى ماله ، وحرصا علي التوقيتات التي تحددت بالاتفاق مع مخرج العرض لإنجاز كل مرحلة من مراحل الإنتاج تتويجا بليلة العرض التجريبي السابق علي ليلة الافتتاح المحددة.
•ومابين احلام الهواة وتقاليد النخبه تظل فكرة التأصيل لمسرح عربي إشكالية قابعة علي سندان التجريب لكن مطرقة الصناعه تعصف بها في ظل محاولات البعض لتوحيد الصف المسرحي العربي في تجربة الإنتاج المشترك
.
ففي غضون العام 2019 نري المتصوف المسرحي السعودي د.سامي الجمعان رئيس رابطة الإنتاج المسرحي العربي المشتركATPa يسعي الي تحقيق فكرة عامة وقوميه هي حلم كل عربي فكرة الوحده العربيه التي فشلت الحكومات العربيه سياسيا في توطيدها يأتي حلم المتصوف ليصير واقعا ملموسا و كأن حلاج جديد يبعث ليزيد فوق عشقنا للمسرح عشقا آخر يحمل هويتنا العربيه الخالصه
ويحقق حلم الوحدة العربيه من خلال عروض مسرحيه يشترك فيها فناني الدول العربية لإنتاج عرض عربي مشترك . كان اول إنتاجاتها العرض المسرحي (إنتحار معلن )تأليف الكاتب السعودي د.سامي الجمعان واخراج الفنان المصري مازن الغرباوي وتمثيل التونسيه مني التلمودي
و«إنتحار معلن » مونودراما
تدور أحداثها حول حياة الكاتبة والروائية الإنجليزية الشهيرة فرجينيا وولف Virginia woolf، بكل ما عاشته في حياتها من مآسي، وما تركته من أثر إبداعي في الكتابة الروائية، حيث تعرضت فرجينيا للعديد من المواقف الحياتية الصعبة كفقدانها كل من تحبهم أمها وأختها وأخيها ووالدها، وتعرضها لعنصرية ذكورية جعلتها تكره الرجال، باستثناء زوجها الذي أحبته وأحبها حتى أنها لم تكن تستطيع الانتحار دون أن تعترف له بحبها وتقديرها لما فعله معها من معروف.
وتم عرض هذه المونودراما في تونس علي مسرح الحمرا ثم شارك العرض في مهرجان المسرح التجريبي والمعاصر بالقاهره يومي 13،14 سبتمبر 2019 ليتوقف العرض ويتوقف إنتاج الرابطه مع بداية العام 2020 بسبب الجائحة الوبائيه كوفيد 19
لكن السؤال الذي يطرح نفسه علي بساط الواقع هو هل لو لم يتعرض العالم والمسرح تحديدا للعزلة التي فرضتها جائحة كورونا هل كان سيستمر إنتاج رابطة الإنتاج العربي المشترك ؟ام ان العزلة الحدوديه وآثارها وما خلفه الإستعمار في الوطن العربي سيشكل عائق امام نجاح فكرة الإنتاج العربي المشترك ؟
إن التعاون الثقافي بين دول الوطن العربي قد يسر المهمة علي إنصار فكرة الإنتاج العربي المشترك وجعل لها بريق ينبئ بثراء مسرحي عربي .
لكن تجربة (إنتحار معلن ) رغم أن المؤلف عربي سعودي لكنه استلهم شخصية روائيه إنجليزيه هي «فيرجينيا وولف » وكأننا لا نستطع أن نتخلص من (عقدة الخواجه) حتي حين ننتج عمل عربي مشترك وتحت رابطة عربيه للإنتاج المشترك لم نستطع أن ننسي ذلك المستعمر الذي قسم الوطن العربي الي دويلات ووضع الفواصل والحدود فيما بينها لم نستطع أن نقوض الثقافة الغربيه و نكتب عن ذاتنا وتاريخنا دون أن يكون للآخر المحتل نصيب الأسد الذي يحكم الغابه.
لم تكن تجربة رابطة الإنتاج العربي المشترك هي التجربة الأولي لإنتاج مسرحي عربي مشترك فسبقها العديد من التجارب لكن لا جدال ان فكرة إنشاء الرابطه كانت مسعي محمود من متصوف مسرحي وحلاج في المسرح العربي هو د.سامي الجمعان
الذي هنأنا انفسنا عقب إنشاء
رابطة الإنتاج المسرحي العربي المشترك Atpa Atpa Atpa
ودعوناالله من قلوبنا ان يخلق بيننا وفي وطننا العربي مائه بل الف سامي الجمعان ليزيد عدد صوفية المسرح
ليصير الحلاج حلاجيين عاشقه وزاهده تسعي الي وحدة اوطاننا العربيه من خلال القوي الناعمه التي يصنع تأثيرها الفن حتي لو كان هذا الفن لا يسعي لتقويض الثقافة الغربيه
ومن التجارب التي سبقت إنشاء رابطة الإنتاج العربي المشترك تجربة لمجموعة من الهواة لا يمتهنون المسرح كحرفه وغير دارسين له أكاديميا تجربه حملت اسم (القارب) ولك عزيزي القارئ ان تفكك الأسم كما تشاء فقد يكون قارب (النجاة/جسر التواصل العربي/ الشقف /المطبره....)
لكنه في نهاية الأمر رسي علي بر الأمان واستهل عروضه في شهر يونيه بتونس في «ساحةالعمله»بالملتقي الدولي لمسرح الشارع ويعرض من تأليف الكاتب العراقي« سعد هدابي» وإخراج الجزائري «مهدي قصدي »
وتمثيل كل من :


1. الممثل وسيم بورويص (ليبيا )
2.الممثل احمد المطردي( ليبيا )
3.الممثلة عبير الحاجي (تونس)
4.الممثلة جميله كامارا (تونس)
5.الممثل محمد العكاري (المغرب )
8.الممثل علي ديدي (موريتانيا )
وتدور أحداث النص الذي كتبه سعد هدابي حول غربة المواطن في وطنه فلا سبيل امامه بعد ان قتلت جميع احلامه داخل وطنه سوي الهجره الجماعيه في قارب صغير بحثا عن النجاة لكن القارب هو مطبرة للجميع
لقد كانت تجربة القارب تجربة إنتاج عربي مشترك ولدت عبر مواقع التواصل الإجتماعي بعد ما دعا لها الفنان الليببي« وسيم بورويص» في احدى المهرجانات في تونس و تحت شعار
(القوا بالمسرح إلى الشارع يحتضنه الجمهور)
وهدف الفرقة:-هونشر رسالة صادقة مجتمعة بهدف واحد أساسه السلام بين الشعوب تجوب الشوارع لتصل الى كل الشرائح بالمجتمع
كما تهدف هذه الفرقة إلى زرع روح التعاون والمحبة والمسامحة والإخاء و الإنسانية...بين البلدان العربية
وقد تم اختيار الأسم...(فرقه القارب العربي للمسرح و الفنون) ليبحر هؤلاء الهواة بقاربهم في جوف الإبداع ثم يرسوا ليفرغوا ما بجعبتهم من إبداع.ثم يبحروا مره اخري وهكذا دواليك ......فهم عازمون على أن يأتوابالمسرح أليكم بعيدا عن القاعات المغلقة ...ليقولوا( منكم نستمد قوتنا يا جمهورنا العزيز )
لقد انتجت هذه الفرقه عرض واحد هو عرض مطبره وشاركت به في مهرجانين لمسرح الشارع بتونس هما الملتقي الدولي لمسرح الشارع وملتقي القطار لمسرح الشارع
وحصلت علي
جوائزفي ملتقى لقطار لمسرح الشارع بتونس جائزة احسن اخراج للمخرج قاصدي مهدي( الجزائر) و جائزة احسن ممثلة جميلة كمارا (تونس )
وتوقف إنتاج الفرقه بسبب الحظر الجوي الناتج عن الوباء العالمي
لقد عقدت مقاربة بين تجربتين للإنتاج العربي المشترك بين شكلين مسرحيين مختلفين احدهما يسعي من أجل أن يصل المسرح الي المهمشين والغير قادرين للذهاب اليه فإخترقوا كل الحدود وطرحوا قضية يوميه يعاني منها المواطن العربي بل كان العرض الذي حمل هم عربي هو تعبير رمزي للوحدة العربيه وتقويض صريح للثقافة الغربيه في تجربة ما بعد حداثيه استخدمت فضاء مغاير وغير تقليدي وكسبت إحترام وتفاعل الشارع العربي.
بقلم /حسام الدين مسعد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى