المهدي الحمروني - صوتٌ لأزليّةِ الشعر

صوتك
في هدوءه الناسك
كقراءةٍ في كتابٍ
سماوي
لضحكته الحميمة
صباحٌ بأصداء العصافير
وحيٌ لكتابة المشاعر
بما يؤرخ لها
في ذاكرة الأبد
صوتك
العاصف في بساطته بصلابة الفلسفة
العفويُّ كالمطر على نوافذ
بيوت الريف
مثل نصٍّ معجزٍ لا يُفسر
لشلال الدهشة
صوتك المُستَحَى من حضوره
المؤبد الصبا
الكافل لأزليِّة الشعر
الناعس حنانًا من فرط الدفء
المُلهم لأسراب الطيور
نحو فجر الواحات
الذي تعشق نبله الكائنات جميعًا
والذي يقع كل جمالٍ في هواه
أُقسم أني أُحبه كأناي العصيِّة على المرايا
كطفولتي التي لم أع دلالها ممن حولي
كمحيَّاي الذي افتقدته في صور الذكريات القديمة
كسيرتي الأُولى التي أفلتَتها ذاكرة التفاصيل
حينما يذكرني
لا أحتاج إلا أن أقول: الله
كأنني أكتشف اسمي من نسيانه
وخطوتي من تيهها العظيم
وبسمة أمي في وحشة
الغياب
____________________________
ودّان. 11 تشرين الأول 2021 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى