مصطفى معروفي - موَّال..

لي في أزمنة الأزمات حدوس
تخبرني
أن البحر يغادر شرفته
عند قدوم برابرة العصر
بداخله ما زال يعسكر جند هواجسه
فلديه ذاكرة
لو مال بها شيئاً مَا
لاندلقت تحكي التاريخ السري
لكل هزائمنا
لا الشمس بها شمس
لا القمر الواقف في الشرفة
و الدكنة تعلوه قمر،
كان صديقا و الأشياء تحب صداقته
حتى السيجارة في شفتيه أقامت خيمتها
و الولاعة صارت مولعة بأنامله
أما المنديل فلا يرتاح سوى فوق محياه،
كان كبيرا
حتى البحر حين يمر قريبا منه يتهيبه
و يمد يد السلم
إلى السفن المفزوعة ,
لا شيء يفل نقاء سريرته
هو في السر كما في العلنِ
مات و ما زال يموت بحب الوطنِ
هل يثنيه زمن الردة
أن يقلب معطفه؟
لا...هو فوق الحربائية
حتى يرحل صحبة مبدئه في كفنِ.
يطلب شبْهَ لجوءٍ
لضفاف أخرى حين تمر الريح عليها
يبقى النخل في وقفته الشامخة....
ما زالت بغداد تفيض غناء
و تمارس بيروت حياة الواحات
لقد أنبأني العراف
بأن الأمل الرابض في مقل الأطفال
سيكبر
يكبر
يكبر
و بأن فضائيات العبث المزمن
سوف تميد بها الأرض
و تحت سيوف الجد
ستندحر المهزلة.
ــــ
خاتمة:
بــواتر العـرْب يعلو حـــدها الصدأُ
و خــيـلهم هزلت،عـنــها نأى الكلأُُ
تعودوا فرقــةً لا شيءَ يـجـمـعهـم
في العـين هـم قلةٌ مــعْ أنهم مــلأُُ
في أرضهم أعـــذب الأنهار راكضة
و يـبطش الحـر بالأقـوام و الظـمأُ/​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى