مصطفى معروفي - مفاجأة

مغص البطن يصيب البحر
فيبقى يتلوى بالموج
إلى أن يأتي النورس
و يقدم أقراص النوم له
آنئذ تشرب عيناه النوم
و ينسحب المغص العالي منه
و ينعم بهدوء تعشقه السفن المضناة
و من أرسلهم حر الشمس إلى الشاطئ.
ــــ
أخرج من جعبته بضعَ قصائدَ
كي يرعب شبح الظلمِ
و يغرس في شفة الوطن البسمةْ،
يتفاجأ
أن قصائده
فتحت للريح الباب عليه
و مضت تُلْبسُه بدَلَ المجْدِ رداءَ التهمةْ.
ــــ
ليت شعري ما منطق الدهــر لما
رفــع الـنذل لـلذرى الـشامـخاتِ
بـيـنـما أســقـط الـكـريم جـفـاءً
و رمــاه فــي سـلـة الـمهمــــلاتِ؟
ــــ
نـقـودك فــي الـبنوك تـغـطّ نـوما
و قِـرْشُـكَ مـن ضـيوفك مـستريحُ
لــمـاذا هــكـــــذا كــدَّسْـتَ مـــالا
و أنـــت بـــــه لـقـبـــرِك لا تــروح؟​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى