جيلالي بن عبيدة - بياض المجاز

أيها الشيء
كن وطنا شاحبا
يتعرى على بابــــــه
الخجل
و القامات مخمورة
في دمي
و الضوء
يغطي المدى قبـل
أفتح الباب
هل في دمي أحد...؟
هل في عينيـــــك
دمي طلل...؟
وحدي أتخيل جرحي عنقودا يتفتح في كبدي
أتخيل خيل جدي
تعبر جرجرة التطفيء النار
تغزل من اشجار الزيتون فستانا للبنات
فيضحكن نارا و ماء
كأن الحمام يغيب و يسكب في الطرقات صراخي
و يهمس للريح كي لا تأتي
فيحضر ذئب الطبيعة يسرق من قدمي الحذاء
فتبكي الطريق و تبكي أمي
حين يغيب صراخي
و يحضر صمتي
أنا لا اقتل صوت البغاء
و لكن أقتل نفسي
كي لا ينته الناس من أكل لحمي
أنا لا أشبه نفسي
وضيعت صوتي
فلا احد الان يعرف جمر المعاني

أنا صلصال أخط على دفتر الأرض أسماء الأنبياء
و كل نبي
مجرد شيء من الأشياء التي اعتدنا أن نراها
مجرد أقنعة
كبياض السماء
و لون التراب
أخط
و أمشي على قامة الماء كي أمنح الناس بعض المجاز
و أزرع شكا على باب امرأة
تحرق الماء فجرا على عتبات جداري
و تطلع في جبتي لهبا
و كأن الصحراء تزحف شيئا فشيئا
لتغسل ساحل بحري
أنا أشرب الشاي
من يكسر الكأس حتى لا تبق عاصفة المعنى
اه ...لو تعرف الريح أني أكرهها
سوف تشربني
و كأن الذي رسم الماء فوق دمي سوف يشبهني
و أغيب مجازا في أشجار ملامحه
ها ...انه جرح لا يذكرني
و كأن الذي سرق الطرقات تعرى امامي وأنه أسئلة / وردة / و غبار


جيلالي بن عبيدة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى