محمد جعفر - مَحَطَّات.. شعر

محطة أولى

صَرْخَةٌ كَانَتِ اَلْأوْلَى
لَسْتُ أَدْرِي أَكَانَتْ إِيذَاناً
بِاخْضِرَارٍ قَدْ يَأْتِي
أَمْ تَنْدِيداً بِاحْتِلَالٍ عَنْ سَبْقِ الْإِصْرَارِ لِلْأَحْلَامِ الْجَفْلَى
أَمْ سُخْطاً عَمَّا فَاحَ مِنْ عِطْرٍ
لاَ لَوْنَ فِيهْ
قَالَتْ رَبَّةُ الْعَرّافِينَ مِنْ قَبْلِ أَنْ
تَقْرَأُ الْكَفَّ: هَذَا سِرُّ الرُّؤْيَا
هَذَا سِرُّ الصَّرْخَةِ الْأوْلَى

محطة ما بعد الرؤيا

فِي صَحِيحِ التَّكْوِينِ لَمْ
تَذْبُلُ آهَاتُ الرّيحْ
رَغْمَ الشَّوْقِ، لاَ صَدْرَ يُغْرِي بِالْعِنَاقْ
رَغْمَ الشَّوْقِ، لاَ صَهْوَةً لِلْحَالمِينْ
كُلُّ مَا فِي الْأَمْرْ:
أَنْبَاءٌ عَنْ
آفَةٍ مِنْ نِيرَانٍ فَاجِرَةْ...
قَالَتْ رَبّةُ الْعَرَّافِينَ مَنْ يَدْرِي:
قَدْ يَجْتَاحُ السِّرُّ كُنْهَ السُّؤَالْ.

محطة ما قبل الأخيرة

خَلْفَ هَذَا المَسَاءْ
فِي النِّهَايَاتِ مَا قَبْلَ الْانْبِلَاجِ الأْخِيرْ
يَسْتَجْدِي حُرَّاسُ السَّمَاءِ الْأوْلَى
مِرْآةَ الْحَقِيقَةْ
مَاذَا لَوْ أَضْحَى النَّجْمُ الّذِي
بَايَعَ الصُّبْحَ، عَرَّافاً
يَقْرَأُ الْكَفَّ أَيْضاً
مَنْ تَسْتَجْدِي يَا تُرَى
رَبَّة العَرّافِينَ الأُولَى...؟ !!!


تمارة: أكتوبر 2021

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى