حميد العنبر الخويلدي - العنوان جامع الحيثيات النصية

نص حداثوي نثري

اِئتمان.. لين علي محمود

أيّها البَحرُ الكَبِير..
إنّي أَهِب لَكَ سَفِينتِي.
سَفِينَتِي بلا شِرَاع،
ولا مَجَادِيف،
غصَغِيرةٌ جدًا
ومُثقلةٌ بالشُقُوق..
فَهل أأتَمِنُك عَليهَا لِتُبحر بِها
نحوَ شُطآنِ الأمَان؟*

~ لين علي محمود
دمشق

.......................................


العنوان جامع حيثيات النص .

اِأتمان....هذا الاسم الذي طرق مؤدّى
ادراكات الذات في لحظتها الكثيفة
فقد سمّت المبدعة لين نتاجها بهذا الاسم حين انهت فعل الخلق الفني واحداثيات البنية النصّية...وتمعنت وحصرت ومحّصت . ولربما تلفّتت تلفّت القلٍق الفرحان سيما وان المبدع في لحظة ابداعه يفرح ويلتذ جدا جدا...اذ يمسكه الحال ويجذبه المآل.
ولربما دفع العنوان بنفسه قبل الخوض
والهجرة ..كمثلنا في العادة نسمي ابناءنا بعد الولادة او قبلها ...
وهذا التخاطر في الود يصنعه مناخ التامّل للصيغة المتقدمة التي تتراصف في بنيانها ومعناها المركّز
وتفرض على ضرورة العمل في استدعاء العنوان ...
لين ستنبينا...هل سمت النص قبل الحيثية..ام بعد...
ولحين ما استدركت على العمل اكيد دخلت والوجود في وحدة خلاّقة ...فانهتك منها المادي بالهدم الاعتباري تحت تاثير الحُمّى الفنية
وهذي بحد ذاتها ناموس كوني..قدّمت لنا فيه البسطة في الرمز الجمالي...
فكان الحاصل الحركي الترميزي مؤلّفا...من جمال الذات..وبديلها في
الرمز.. سفينتي...وعرض الصفات لها
سفينتي بلا شراع...ولامجاديف..صغيرة ومليانة بالشقوق...
هذا التواصي والاستعراض هو منتهى بلوغ الصدق... والشعور. في ان تعرض عيوبك وانت المشخّص لها....
والخطاب الاخر ايها البحر ....
فهل هو الماء والموج والهدير والعمق في المتوسط الابيض او المتوسط الاحمر...نعم انه بحر الجمال حد البهاء. في وحدة الوحود والشهود أنه روح الوقت الواقعي والانحيازات ...باعتبار ان الفنان شاهد على الرث وشاهد على النوعي
وشاهد على فنية الاستبدال والتحولات..ليصعد النص نحوالعرض المشع....وكذلك
هذي البيعة
المقترنة بالسؤال...هل ااتمنك عليها
براءة ونضج وتصاعد افقي وتصاعد عمودي...الى حيث الذروة في الفعل...
.............
الناقد
ا.حميد.العنبر الخويلدي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى