مصطفى معروفي - السيجارة و الولّاعة

موقظ الفتنة ما كان سوى
واعظٍ ذي لحيــةٍ في النارِ
عنده ذبح البــــرايا قُــرْبَةٌ
تحشر المــرء مـــع الأبرارِ
ــ
في صدر جريدة هذا اليوم استلقى خبرٌ
كانت عيناه غائرتينِ
و فوق محياه تقعي صفرةُ ظلٍ
و هناك ذبول يأكل من أذنيه
و لحيته يرتع فيها نفش
يوغل في القسوة
و بإيجاز :
نظرا لقدامة هذا الخبر
فقد صار فتى من أهل الكهف.
ــ
السيجارة تدرك أن الولّاعة
تُخفي الحتفَ لها
معَ ذلك
تسكن راغمةً معها
في جيبِ المفتون بها.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى