عبدالعزيز فهمي - كسقف بلا جدران...

أغلقتِ الباب كعادتك
غاضبة
فانهد الجدار
الجدار الذي علقتُ عليه صورتك
الملونة
كيف أسقط في حبك
أمام أحذيتي
قدام السرير
والمرآة
أمام النافذة
وأمام كل النساء الجميلات
ويسقط الجدار
وتنهد الدار
وتبقين وحدك
وحدك
الواقفة....؟
آه
هل عِشْقٌ هذا
أم دين دمار ...؟
هل عشق هذا
أم غنج إعصار...؟
أم أني ريشة حمام
و حُبُّكِ هذيان عاصفة...؟؟
كيف لهذا القلب
الطيب
الضعيف
الودود
الذي يشبه بسمة المحال على شفاه الكون
الكون المستدير
المربع
المستطيل
المثلث
الذي تحده كل الجهات
كي تحميه من تيهه المطلق
كعنق الليل في عينيك
ككف النهار في يدي
كزاوية حلم خلف ظل سنبلة
أنْ يتحمل كل هذه الصاعقة؟
ينهد الجدار عليّ
تظلين أنت ضاحكة
وتظل صورتك وشما في الذاكرة
هل عشقتِ يوما
أم أن دموعَك قطرات
ساخرة
وسهام قاتلة...؟؟؟
يوم أغلقت الباب وراءك
ظلَّ ظلك يَهُدُّ
ما تبقى فيَّ واقفا
أصابته حيرة الرفض والقبول
كالزمان
يَبقى كما هو زمنا مترعا بالأوهام
لا يُبقيني
على نفس الحال
الممكن في عشقك
كما تعلمين
حين انهد الجدار عليَّ

عشق محال...
عزيز فهمي/كندا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى