عمر حمداوي - ها أنذا أتسلط على حبك كالمجنون

ها أنذا أتسلط
على حبك كالمجنون
وأدور أبحث عنك
في كل ربوع الأرض
لا أهدأ
ولا يرتاح لي بال
كل أماني في أن تكوني بأحضاني
كل أماني في أن تكوني بقربي
يانجمة سعدي
يانجمة حلمي
كيف تكون شفتاك
دون أن أعتصر منهما
شهد العسل
وكيف يكون نهداك
دون أن تضفي يداي عليهما
لمسة السحر
وكيف يكون قلبك سعيدا
وهو لم تصله مني باقات الورد
والريحان
أنا لا أعتب عليك ياحبيبتي
لكن من حقي أن أتسأل
أن أبحث عن توضيح
عن كل المعاناة
وعن كل الحرمان
وعن كل هذا النفور
الذي ألجأتي إليه
من غير أي مصوغ
ولماذا حرصت على النكران
لماذا لماذا أجيبيني
قولي ما الدافع لذاك الفعل
وكيف قبلت تفويض هذا القرار
الخاطئ
آه يا حبيبتي لو علمت
كم كنت أشتاق إليك
وكم تركت في قلبي من غابات تشتعل
نيرانها
لأجبت من لحظتك
عن كل سؤال
وأتيت مسرعة
على أجنحة الغرام
لأتيت لتلبي جميع طقوس الحب
وكففت عن الإعراض
فما في الحياة غير الهوى
يجرف العاشقين
نحو بحر الغرام
والذوبان
عطشان كنت أستسقي غيمة حبك
في صحراء اللازمان
واللامكان
فهلا عرفت
لما اليوم صرت إنسانا آخر
ولما اليوم خرست ألسنة الحب
ولم تعد تنطق
إلا نادرا ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى