مبارك وساط - عَامِلُ الكَهْرَبَاء ذَاكَ وَزَوْجَتُه

عَامِلُ الكهرباء ذاكَ وزوجتُه اللذَان كانا
يشربان كثيراً في الحانة الوحيدة
على شاطئ البحر،
يُردِّدان أغانِيَ لجِيمْ مُورِيسُونْ،
ويقولان، بحزن، إنهما ربَيَا سفينةً صغيرة
لكنَّها أبحرتْ ذاتَ ليلة
ولمْ تَعُدْ
رأيتهُمَا أنا وشخصٌ ذو جبينٍ أحمر، قبل
لحظات، واقِفَيْن
بداخل سكّة القطار
يحيط بهما الخلاء من كل جانب
دَفَعْنَاهُمَا بكلّ قِوانَا
ولم نستطعْ زحزحتهما
الشّخصُ ذو الجبين الأحمر أخذ أحجاراً
وبدأ يرميهما بها
ليجعلهما يخرجان من بين القضيبين الأسودين
أما أنا فإنِّي أركُض وأركض
وبمجرّد ما أرى أناسا آخرين
سأصرخُ بملء صوتي
طالباً النّجدة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مبارك وساط

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى