محمد عباس محمد عرابي - هي لنا دار (9) طيبة الطيبة في ديوان عناقيد الضياء للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي

تعد مكة المكرمة والمدينة المنورة ،طيبة الطيبة من أشهر مدن المملكة ، وأشهر مدن الدنيا على الإطلاق لا رتباطهما البعثة المحمدية على صاحبها أتم الصلاة والسلام ،وقد سبق كتابة مقال حول قصيدة طيبة التي وردت في ديوان عناقيد الضياء وقد تم بيان أنه تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي عن معالم المدينة المنورة ومكانتها العظيمة في كل نفس فهي أرض مباركة ،كما تحدث عن أبرز الأحداث التي وقعت بها وأماكنها الشهيرة كسقيفة بني ساعدة التي تم فيها اختيار سيدنا أبي بكر الصديق خليفة للمسلمين ، كما تحدث عن أبرز معالم المدينة المنورة(قباء والخندق وأحد )،وفيما يلي بيان ذلك تكملة لهذا المقال ،من خلال هذا المقال الذي يدور حول المحاور التالية :
المحور الأول :طيبه منبع الخير وشفاء الحسرة :
بين الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي في قصيدة (من هنا يبدأ الطريق ) أن طيبه منبع الخير وشفاء الحسرة حيث يقول :
هذه (طيبة ) ينابيع خير **وشفاء لحسرة الملتاح
هذه (طيبة ) سحائب غيث **وترانيم بلبل صداح
ها هنا تبسط القوافي يديها ** فاحفظي ما كتبت يا ألواحي (1)
المحور الثاني :الهجرة النبوية لطيبة الطيبة :
تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي في قصيدة (حُداءٌ في موكبِ الهِجرة)عن أحداث الهجرة النبوية لطيبة الطيبة حيث يقول :
وحملتَ فجْرَكَ نحو طيبةَ ضاحكًا *.*.*.* متألّقا متهلّلا مستبشرا
تسري فيهتف من قباءٍ هاتفٌ *.*.*.* شَغَفًا ؛ ويلقاك العقيقُ مكبّرا
هذي ثنيّاتُ الوداعِ تألّقتْ *.*.*.* لمّا رأتْ ليلَ المدينةِ مُقمِرا
وتطيرُ بالأنصارِ فرحتُها ؛ وقد *.*.*.* نادى المنادي بالقدومِ وبشّرا
ويجيءُ سلمانُ المحبُّ وقد روى *.*.*.* لك وجهُه الحبّ الكبيرَ وصوّرا
سلمانُ فارس فرّ من نيرانها *.*.*.* وأبى السجودَ لها وعافَ المُنكرا
لمّا رآك رأى السعادةَ كلّها *.*.*.* قد أقبلتْ ؛ ورأى الشقاءَ المُدبِرا
يا قائدَ القَصْوَاءِ دعْها ؛ إنّها *.*.*.* مأمورةٌ فاعجبْ لها أن تُؤْمَرا
دعْها تَسر فلسوف تُلقي رَحْلَها *.*.*.* في موضعٍ سيكونُ بعدُ المِنْبَرا
ولسوف يغدو بعدَ ذلك روضَةً *.* مِنْ جنّة الفردوس يقصِدُها الوَرى (2)
المحور الثالث الشوق لطيبة :
تحدث الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي في قصيدة (من هنا يبدأ الطريق ) عن الشوق لطيبة حيث يقول :
هذه (طيبة ) فشوق فؤادي **مستفيض ،وطرف ذكراي صاح
هذه (طيبة ) سطور كتاب ** لم ينلها تلاعب الشراح .
وقفوا دون فهمها ،وأراقوا ** حبرهم خشية من الإفصاح
أرني مسجد الرسول وقف بي ** عند محرابه وقوف ارتياح (3)




المراجع :
عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ،الرياض ،مكتبة العبيكان ،1422


(1)عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ، قصيدة من هنا يبدأ الطريق ،ص25
(2)عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء قصيدة (حُداءٌ في موكبِ الهِجرة)،ص40
(3)عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ، قصيدة من هنا يبدأ الطريق ،ص23

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى