أن تكون بشراً
تلك المحنة الكبرى
والشدّة التي تتعالى
على الزوال
أنا نطفة مجهولة
حملتني الأرض
ثم أطلقتني
إلى الصراخ
الصراخ
صدى
الرغبة
أنا نجمة ضالة
آوتها الأرض
وألقت عليها الأسمال
أنا أثر على ماء
أنام أنا
أنا لستُ سوى بضعة أشلاء
في سروال
لا أعرف
كيف غدوتُ
ومنْ أطلق عليّ “الأشلاء“
تمنيتُ
لو أن من زجاج
الرغبة، أنا، العالم
العالم
نصفه فجيعة
والآخر منه ملهاة
ترشو الألم بالضحك
…..
النخلات الثلاث
خيرية في الخامسة
ضوء اصفر شاحب
عيناها الغائرتان
ترقبان بألم
في الفسحة الواسعة
أمام الكوخ
تتمرغ الأبقار بالتراب
نخلات ثلاث
ننطلق نحوها كالخيول
أما خيرية
فتّدب وراءنا مثل نملة
الليل يفتح أبواب الجن
فتنساب نحونا السعالي
عيوننا المفتوحة
تسبح في ماء خيال جدتي
الشتاء يحتل كوخنا
وينشر البرد
أمي بيدها المرتجفة
تلقي علينا الأسمال
في الفسحة الواسعة
أمام الكوخ
تتمرغ الأبقار بالتراب
نخلات ثلاث
ننطلق نحوها كالخيول
ولا أحد يدّب وراءنا
الكوخ يطوقه الصمت
أمي واقفة
بيدها صرة ثياب
عيناها مثل قاربين
ذهب بهما
بحر من الدمع
أين خيرية–
لقد رحلت–
وحدها؟
لا خوف عليها–
– قد تبرد؟
–الراحلون لا يبردون
– قد تجوع؟
–الراحلون لا يجوعون
–أماه لِمَ لا نرحل نحن أيضاً؟
في الفسحة الواسعة
أمام الكوخ
تتمرغ الأبقار بالتراب
نخلات ثلاث
ننطلق نحوها كالخيول
…..
يا أبي
كم شمعة أطفأت
وكم شمعة لم تطفئ
أي ضوء
خان وجهكَ
فأسلمكِ إلى العتمة الأبدية
أنا أبنكَ المشرد
ورثت عنكَ أعضاءكَ المكبوتة
وبشرتكَ الصفراء
وآمالكَ المغدورة.
…….
جوعان
يجوع بي الجوع
أنا الجائع الأبدي
جوعان
إلى
كل
شيء
وكل ما حولي جوعان
لا خبز يودي بجوعي ولا جوع
ألا يموت من الجوع الجوع
*منعم الفقير
تلك المحنة الكبرى
والشدّة التي تتعالى
على الزوال
أنا نطفة مجهولة
حملتني الأرض
ثم أطلقتني
إلى الصراخ
الصراخ
صدى
الرغبة
أنا نجمة ضالة
آوتها الأرض
وألقت عليها الأسمال
أنا أثر على ماء
أنام أنا
أنا لستُ سوى بضعة أشلاء
في سروال
لا أعرف
كيف غدوتُ
ومنْ أطلق عليّ “الأشلاء“
تمنيتُ
لو أن من زجاج
الرغبة، أنا، العالم
العالم
نصفه فجيعة
والآخر منه ملهاة
ترشو الألم بالضحك
…..
النخلات الثلاث
خيرية في الخامسة
ضوء اصفر شاحب
عيناها الغائرتان
ترقبان بألم
في الفسحة الواسعة
أمام الكوخ
تتمرغ الأبقار بالتراب
نخلات ثلاث
ننطلق نحوها كالخيول
أما خيرية
فتّدب وراءنا مثل نملة
الليل يفتح أبواب الجن
فتنساب نحونا السعالي
عيوننا المفتوحة
تسبح في ماء خيال جدتي
الشتاء يحتل كوخنا
وينشر البرد
أمي بيدها المرتجفة
تلقي علينا الأسمال
في الفسحة الواسعة
أمام الكوخ
تتمرغ الأبقار بالتراب
نخلات ثلاث
ننطلق نحوها كالخيول
ولا أحد يدّب وراءنا
الكوخ يطوقه الصمت
أمي واقفة
بيدها صرة ثياب
عيناها مثل قاربين
ذهب بهما
بحر من الدمع
أين خيرية–
لقد رحلت–
وحدها؟
لا خوف عليها–
– قد تبرد؟
–الراحلون لا يبردون
– قد تجوع؟
–الراحلون لا يجوعون
–أماه لِمَ لا نرحل نحن أيضاً؟
في الفسحة الواسعة
أمام الكوخ
تتمرغ الأبقار بالتراب
نخلات ثلاث
ننطلق نحوها كالخيول
…..
يا أبي
كم شمعة أطفأت
وكم شمعة لم تطفئ
أي ضوء
خان وجهكَ
فأسلمكِ إلى العتمة الأبدية
أنا أبنكَ المشرد
ورثت عنكَ أعضاءكَ المكبوتة
وبشرتكَ الصفراء
وآمالكَ المغدورة.
…….
جوعان
يجوع بي الجوع
أنا الجائع الأبدي
جوعان
إلى
كل
شيء
وكل ما حولي جوعان
لا خبز يودي بجوعي ولا جوع
ألا يموت من الجوع الجوع
*منعم الفقير