عنان أربعينية، تتأبط عصا الشيخوخة، كل ثلاث خطوات تتكئ على العصا، وتنقر الأرض بجانبها ، لها خطوات منكبة على الطريق المتقاطع مع السيارات ،حين تخترق آلات التنبية دوامة المغناطيسية التي تفصلها عن المحيط، تهز عصاها قليلا رفضا للضجيج، وتعود إلى نبش الظلال المارة بحذوها، إن وجدت، لا يافطات تعنيها ولا الفتارين المتجسدة في نساء معبئة بعطور نحن هنا، النصف دائرة المرسومة على الأرض كي تخطو فيها، تتماهى عندما يظهر حذائه البني، حينها تنتصب قامتها وتختفي العصا في متاهات الإبط وتبدأ الكلام بأريحية عن إعلانات كبرى الشركات و كيف احتلت السوق و عن اخر فستان لامرأة مرت بالرصيف المقابل حتى يختفي الحذاء البني و تعود النصف دائرة صورة على أسفلت جامد يستقبل دقات عصاها و نبش الظلام.
سنوات وهي بين عصاها و احتمال ظهور حذائه البني، فهي المنقسمة طوليا إلى عالمين ، الأزرق والرمادي، اعتادت اجترار العالم بنقوش عنقودية تملأ نصفها الرمادي كنقش سرمدي محفور على جلدها المشدود ، أما الزرقة كانت لسماء لازمتها سنوات وسنوات .
لم تعرف متى انحازت لرجل تائه بين الأخضر والأسود ، عاشق للزرع الحرث يتمنى أن تمتد الحقول أمامه إلى مرمى البصر حتى يباغته نصفه البائس..المؤمن بالنباتات الشيطانية الغائرة فى حول جذور نباتات الأرض.
وضعت عنان مولودها الأول تحت شرفة ملونة بأحد شوارع القاهرة، وهي تبحث عن الغائب منذ شهور، استمرت فى الحبو إلى الحياة وهي الأن على أريكة تتوسط ميادين الحياة تنتظر، وتقرأ رسالة من ابنها يعدها بزيارة بعد سنة وشهور حين تنتهي المرحلة الألى من دراسته فى عالم الغرب.
تبتسم حين تتذكرأنه حينها يكون ابن الخامسة والعشرين من عمره ، وهي مازالت تجوب الطرقات تبحث عن الحذاء البني الذي ظهر أخيراً منذ أعوام وحينها امتلكت اخر فستان لها بعطر وردي ، تتخيل فستان قرنفلي داكن ولا تعرف، ما يمكن أن تبدو عليه حين ترتديه يوم وصول فتاها الوحيد، وهل حينها تكون وحدها فى انتظاره، أم يمكن أن يكون الرجل الذي إعتاد الغياب معها ، لا تعلم سبب اختفائة اخر مرة ، ولكنها تثق أنه يحبها وأنه بائس في حياته بعيدا عنها ، تجفف قطرات الندى المنثورة على وجنتيها و كأنها تربط على كتفها لتطمئن أن عالمها الملئ بالأشجان كما هو، وأن مظاهر البرود والجفاء لم تطل ألوان الفساتين فى مخيلتها ، وتشد جزعها معلنة أنها من رفضت دوما عالم بلا قلب
سنوات وهي بين عصاها و احتمال ظهور حذائه البني، فهي المنقسمة طوليا إلى عالمين ، الأزرق والرمادي، اعتادت اجترار العالم بنقوش عنقودية تملأ نصفها الرمادي كنقش سرمدي محفور على جلدها المشدود ، أما الزرقة كانت لسماء لازمتها سنوات وسنوات .
لم تعرف متى انحازت لرجل تائه بين الأخضر والأسود ، عاشق للزرع الحرث يتمنى أن تمتد الحقول أمامه إلى مرمى البصر حتى يباغته نصفه البائس..المؤمن بالنباتات الشيطانية الغائرة فى حول جذور نباتات الأرض.
وضعت عنان مولودها الأول تحت شرفة ملونة بأحد شوارع القاهرة، وهي تبحث عن الغائب منذ شهور، استمرت فى الحبو إلى الحياة وهي الأن على أريكة تتوسط ميادين الحياة تنتظر، وتقرأ رسالة من ابنها يعدها بزيارة بعد سنة وشهور حين تنتهي المرحلة الألى من دراسته فى عالم الغرب.
تبتسم حين تتذكرأنه حينها يكون ابن الخامسة والعشرين من عمره ، وهي مازالت تجوب الطرقات تبحث عن الحذاء البني الذي ظهر أخيراً منذ أعوام وحينها امتلكت اخر فستان لها بعطر وردي ، تتخيل فستان قرنفلي داكن ولا تعرف، ما يمكن أن تبدو عليه حين ترتديه يوم وصول فتاها الوحيد، وهل حينها تكون وحدها فى انتظاره، أم يمكن أن يكون الرجل الذي إعتاد الغياب معها ، لا تعلم سبب اختفائة اخر مرة ، ولكنها تثق أنه يحبها وأنه بائس في حياته بعيدا عنها ، تجفف قطرات الندى المنثورة على وجنتيها و كأنها تربط على كتفها لتطمئن أن عالمها الملئ بالأشجان كما هو، وأن مظاهر البرود والجفاء لم تطل ألوان الفساتين فى مخيلتها ، وتشد جزعها معلنة أنها من رفضت دوما عالم بلا قلب