عبدالعزيز آل زايد - لماذا يرتفع سعر الخبز ؟

ليس الأمر سهلًا حين يرتفع سعر ( الخبز )، فالخبز قوام الحياة وهو الغذاء الرئيسي للبشر، والعديد منالنزاعات والثورات اندلعت حين ارتفعت قيمته الشرائية، قد يصبر الإنسان عن تناول كماليات الغذاء، لكنهلن يصبر حتمًا عن تناول خبز يومه، لهذا أطلق على عدة ثورات في أصقاع متعددة وبلدان مختلفة بثورة (الخبز )، العوامل الاقتصادية الخطرة التي تلامس لقمة عيش الناس ستؤدي إلى ( الجوع )، ولا يسكتأفواه الناس حينها إلا أرغفة الخبز الساخنة.

يا لك من كريم أيها الخبز، فماذا سيحدث في مقتبل الأيام حيال هذه الأرغفة الشهية التي لا يصبر الناسعنها؟، هناك توقعات مخيفة في الأعوام الخمس المقبلة تتحدث عن انخفاض الاحتياطات العالمية إلىأدنى مستوياتها، كيف لا يكون الأمر خطيرًا حينما يرتفع سعر ( طن القمح المطحون ) ؟!، قد يستطيعالبعض تجاوز المعضلة لكن الأزمة تكمن في الطبقات الأقل دخلًا (البروليتاريا) الطبقة الكادحة، ألا نشعربالخطر حين يجوع البشر؟، وعلي بن أبي طالب يقول: (عجِبتُ لمَن لا يجدُ قوتَ يومِه كيفَ لا يخرجُ إلىالنّاسِ شاهِرًا سيفَه؟)

تحدثت الصحف عن توتر إمدادات المصدرين، وتقارير وكالة بلومبيرغ الأميركية، أشارت لمسألة ارتفاعالأسعار، خاصة في البلدان المستوردة للقمح، الارتفاع الفاحش في أسعار القمح يكشف عن وجود أزمةحقيقية تحتاج لحل، لا سيما في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تستورد 30% من القمح علىمستوى العالم.

ماذا سيصنع أصحاب المخابز؟، وماذا سيرى الناس؟، ربما يتوفر الخبز ولكن ماذا عن حجمه وجودته؟،في وجود الأزمات سيغدوا الخبز نفيسًا ووزنه خفيفًا، فمن لم يحرم من الخبز فليهنأ به، فالمعركة القادمةهي معركة الاقتصاد، والخبز رهان واضح فيها، فملؤوا بطونكم منه قبل موسم الحمية والحرمان.​

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى