المهدي الحمروني - رسولةٌ مغدورٌ بها

طيفكِ الذي يُنبِتُ قصيدهُ في قفر الأخيلة
دَيري راهبٌ في انتظاره
منذ الأزل الناقش للتكوين
حين عَقَدت الألوهةُ حِلفها لوحيكِ
في إلهام الشعراء
فكُنتِ بُرهانها في أقداس الضوء
لولا الشُّقَّةُ على الأرق العاشق
لحجَّتْ إليك صلواتٌ
تُقيم لاسمك الليل
أنا المغمور بوقوفكِ المُنيف
كظلِّ آلهةٍ على غفوتي المتعبة
خذي بيد التراتيل إلى قريحتي
يا مديحة التصوّف المُمنَّع من البوح
امضي رسولةً مغدورًا بها في جُبَّ الحسدة
مرعيّةً بدعوات الصحوة من الغفلة عنكِ
لآباءٍ أنبياءٍ غُرِّرَ بهم
سيتلقاكِ مجدٌ موعودٌ بعروشكِ
في أمصار الذاكرة
لحُشود الرواة
وسِفر أناشيدٍ بكّاءةٍ للتشيُّع
على سيرتي المنوطةِ بالتبليغ
عن تأويلكِ
المُعجز

______________________________
ودّان. 7 كانون الأول 2021 م


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى