مصطفى معروفي - كم حلمنا

لــو كــان بـابك مـغلقا لـم تـستــطع
أن تـدخـل الـريـح الـسـموم لـداركَا
فـاحذر دخول الـريح و اكـبحها إذا
هـي مـا اشـتهت بـابا يكون لجاركا
اا
كــم حـلـمنا أنـا غـدا سـوف نـبني
عــالــمـا كــلــه رخــــاء و ســلْــمُ
و أتـــى فـــورا ذلـــك الــغـد لـكـن
فـــي يــديـه مـــا كــان إلا الـوهْـمُ
اا
عـيـناك نــام الـلـيل فـي جـفنيهما
و تـنـبـهتْ لـهـما الـعـيون الـنـاظرةْ
فـمـشت وفــود الـعاشقين إلـيهما
مشْي الحجيج إلى البقاع الطاهرةْ
اا
الآن أتـــــــــــى دورك بَــــــــــرَدى
فــاشـرب مــن سـيـف الـتـتر ردى
هـــولاكـــو مــــــا مــــــر بــنــهْــرٍ
إلا و الــنــهــر يَــغــيــضُ سُـــــدى
اا
جـسـيـمي بالـهيام شـكـا نـحـولا
فـقـلت:ألم تـقـل لي كــان عـذبا
فـمـن قــد ذاقه عرف الـمـعاني
و مـــن أخطـاه منا صار أغـبـى
أعــان الله عــبدا فــي هــيــام
و يــرحـمـه إذا ما مات صــبّــا
اا
بقعة ضوء:
و كم لحية فتشـتـها فوجدتُها
تعجُّ نفاقا تحته خيَّــمَ الجهْلُ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى