المهدي الحمروني - براءةٌ لا تَهِبُ اكتشافها

وأنني أمام قداسة وجهك
واختلافك عمّن حولك
أراك بينهن مفهومًا آخر لكائن الأنثي
ليس مُتاحًا للقراءة إلا لمن كُشِفت لهم الحُجُب
اكتشافك لا يهِب جوهر براءته الكاملة
إلا تزامنًا مع بوح الفجر إلى صبح البراري الندية
يقاسمنك الحضور
مادام هدوءك الواثق في كوكب اختلافه
مكتفٍ بوقار ابتسامه الصامت
كملاكٍ نكر ذاته عن جلبة الضوء
وأنت تعلمين أن نبوةً في أناي موكلة بأمانة التلقي والتأمل والتفسير
وكتم أمرك عن الدعوة والتبشير
ثم أُبتلى وحدي
بما يحسبونك بشرًا مثلهن
في محنة الوعي
بكنهك

____________________________
ودّان. 13 كانون الثاني 2022 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى