الدجال

كيف أنت؟!
في درب معوج،
وغي ممتد

كيف أنت.؟!
في زيف...
في غدر...
في كذب لا يرتد
في نزل من حميم
وقلب من سعير

ويلاطفك موج البحر
فتهوى الشعر
والرقص
وتحب زهور الربيع
وتأخذك دمعة
طفل صغير
ضائع
يبحث عن بيته
و أرضه
و أمه

كيف أنت؟!
تهوى الوجبات السريعة
تحب الأمريكان،
تبهرك
افلامهم الهيليودية
شوارعهم النظيفة
بيوتهم الأنيقة
شجاعة شواريزنجر
و عيون إليزابيث

كيف أنت؟!
تبكي مع نيكولاس
حين صار بشرا
حين أحب
حبن تنازل عن جناحيه
وهبط من السماء
إلى الأرض

كيف أنت؟!
تكره عنجهية ترامب
وغباء أوباما
تحب حليم
و ديمس روس
تسمع داليدا، و فيروز
و تتذكر صدام
ومبارك
وقذافي ليبيا

كيف أنت؟!
تنصت إلى فحيح أفعى
ناعمة
هادئة
تشعر بملمس جلدها
وتلفحك أنفاسها
ولكنك لا تراها!!

كيف أنت؟!
يأخذك الخوف
وتمتزج في رأسك
خيالات
وحقيقة
ووهم!!
هل جاء الدجال؟!
هل ظهر اليوم؟!
ترى دابة كبيرة
ورجال كفراش مبثوث
ونساء كالعهن المنفوش

كيف أنت؟!
تراهم جميعهم عرايا
ترى أمواتا
كنت تحسبهم قد رحلوا!!

ويعاودك الحلم القديم
ويباغتك ثانية
صوت فحيح الأفعى
وحركة الدابة
تحاول أن تبصر
ولو بعض الحقيقة
تحاول أن تواجه كل من حولك
أن تلملم نفسك
ولكنك....
ولكنك حتى الآن
لم تلق الدجال
أو تقتل الأفعى !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى