المرأة، المجتمع الشرقي والجنس .. حوار مع الأديبة جوزية حلو.. أجراه:

المرأة والمجتمع .. الطموحات والقابليات
المرأة، المجتمع الشرقي والجنس .. حوار مع الأديبة جوزية حلو

س1: صوفيا بيريا: كيف تعرّف الشاعرة جوزيه حلو نفسها لقرّاء صحيفة المثقف؟

ج1: جوزية حلو: أحبائي

أسمي الشاعرة جوزيه حلو

الأنثى والبوح

أنا شاعرة أكتب عن أشياء أكثر خطورة من الجنس:

أكتب عن إيروس، إله الحب والرغبة والجنس في الميثولوجيا اليونانية .. إيروس هو كائن التغليف ينتقل من عالم إلى عالم

أكتب القصائد الإيروسية

الإيروسية التي ترفع الجسد إلى مصاف الحب

جوزيه إمرأة معاصرة

أعيش حياتي اليومية مع أبناء جيلي وعائلتي وأولادي وأصدقائي وعملي

والشعر والفنون ومعكم

أتحدث بإسمي وأقول: أنه لا تستطيع المرأة اليوم أن تُلغي ما ومن سبقها، بل تأخذ نخبته وتمضي مع هموم الحياة اليومية والعملية والإبداعية والعشقية

الكتابة عملية عشق ومتعة بين القراءة والكتابة

علاقة راديكالية مع الكلمة والشعر والتاريخ والفلسفة

مشدودة بهذه العلاقة الديالكتيكية

لن أضيف شيئاً يكفيني تألق التسمية

"الشاعرة جوزيه حلو"

ما همّ لو قلتُ أنني إمرأة شرقية لبنانية حتى النخاع

أحمل أيضاً الجنسية الفرنسية

أفتخر جداً بوطني الثاني

بين فرنسا "منفى الأرواح" وبيني:

خدمات وعلاقات عامة وأوراق ثبوتية رسمية

بين لبنان وبيني الولاء المطلق، الأرز الخالد والعمر الماضي

بين لبنان وبيني هناك رجال ونساء جميلات

هناك بيروت وفيروز وأنسي الحاج والخيال



س2: صوفيا بيريا: صديقة الشاعرة، باحثة في علم إلاجتماع / فرنسا: الشاعرة جوزيه حلو، في يوم المرأة العالمي استفزني عنوان الحوار، لماذا المرأة .. المجتمع الشرقي و"الجنس" بالذات؟

ج2: جوزيه حلو: ولمَ لا ؟؟؟

على المجتمع أن ينصف النساء

البوح والمُباح والمرأة العربية المعاصرة الجريئة المرهفة الحرّة من جهة،

ثم هناك مغالطات كثيرة حول المرأة العربية من جهة أخرى

إلتباسات تزداد إحتقاناً وإختناقاً وصعوبة، هذه المضايقات لا تمسُّ المرأة فقط، بل العالم العربي بأسره بما فيه الرجل

المرأة العربية ضحية، غير أننا نلاحظ أيضاً موجة العنف حيال المرأة الغربية

المرأة الغربية ضحية رغم كل الحقوق التي حصلت عليها

العنف ضد المرأة هو أحد الظواهر المنتشرة بشكل كبير في المجتمع الأوروبي،

- اذا ما دور الشعر أو الشاعرات أو المرأة المثقفة المبدعة، في أجواء التوتر الإجتماعي والسياسي وتدهور الأوضاع الأمنية خاصة منذ الثورات العربية ؟

*هذا وللتذكير فقط أرجو قراءة هذه السطور:

الإجهاض بسبب جنس الجنين):

(أشير له قديماً بمصطلح مقارب وهو وأد البنات)

يعني المصطلح التخلص من جنين حي ما بسبب جنسه،

ويتم الأمر في مناطق يتم فيها تفضيل الأطفال الذكور عن الإناث،

من المؤلم حقاً أن تسود ظواهر كهذه حتى يومنا هذا ضمن "حضارات" عريقة، كالصين، وأن لا تتردد في الكشف عن نفسها، ضمن الخطاب اليومي إذا ما تحدثنا عن "حضارتنا" العربية.



س3: صوفيا بيريا: هناك مواضيع كثيرة تهم المرأة، هل التحرر الجنسي بنظرك هو بداية لتحرر المرأة؟

ج3: جوزيه حلو: البعد في الحرية سلوك غامض.

أُضيفُ إلى هذا بشاعة وفظاعة ما يحصل في العالم

حروبنا جعلت من الشرق مستنقعاً مظلماً

أين هي الحرية ؟

كم من البشر والانبياء والعظماء والمفكرين ماتوا بسبب الحرية ؟

الكثير من الحرية يعادل عدم الحرية مطلقاً

أقصد الإفراط في الحرية ورفض الحرية الزائدة

ثم، لماذا يخاف الظلاميون من الحرية ؟

وللرد على سؤالكِ:

"هل التحرر الجنسي بنظركِ هو بداية لتحرر المرأة"؟

العكس هو الصحيح، الحرية ليست فقط ملء الفراغ. على المرأة معايشة عصرها وتطوراته وتغييراته

كل إمرأة هي أسرة وأم ومجتمع ومسؤولية

جميل أن تذهب المرأة الى عملها وهي مطمئنة حين عودتها أن الحياة بخير

حريتها الجنسية هي جزء من حياتها

الجنس في حياة المرأة ليس هدفاً

الحرية حق طبيعي للمرأة ولكل شعوب العالم



س4: صوفيا بيريا: هل تقصدين بالتحرر الجنسي الانفلات الجنسي؟

وحينئذٍ ما هو دور القيم في المجتمع؟

ج 4: جوزيه حلو: أظنّ أنني قد أجبتُ على هذا السؤال في الأسئلة السابقة. وكانت اجوبتي واضحه ولا احب ان اكرر، ان لست مع الانفلات الجنسي مطلقا.



س5: صوفيا بيريا: انا اتفق معك مبدئياً ان الجنس يمثل عقدة حقيقية للرجل الشرقي، وربما اغلب معاناة المرأة بسببه، هل بالامكان ان توضحين لنا ما هو المقصود من التحرر الجنسي؟ وما هي علاقته بتحرر المرأة؟

ج5: جوزيه حلو: لديّ بعض الإعتراض على هذا السؤال قبل الدخول في عُقَد أو عقائد الرجل الشرقي.

أرغب الإشارة أن هناك نساء ورجال الطبقة النخبة الرفيعة والثرية حاكمة وغير حاكمة، وهناك الطبقة الأخرى وهي كل من بقي من الشعب: رجالاً ونساءً

قبل الحديث عن الجنس: هناك ويلات ما تتركه الحروب على نفوس هذه الشعوب العربية نفسها

(لبنان، العراق ـ فلسطين وسوريا اليوم ووو)

ـ وهذا موضوع آخر نفسي تراجيدي مدمّر

قبل الحديث عن الجنس:هناك مواجهة الحياة والبطالة والأميّة وووو

لماذا الحديث فقط عن المرأة، في حين المعاناة هي نفسها:

الديون متراكمة، أقساط المدرسة، فواتير آخر الشهر، عدم تأمين الضمان الإجتماعي،

ثم إن نساء المدن الكبيرة لها تطلعاتها وطموحها وتسلّقها درجات عالية من النجاح المهني

ونيلها وظائف كانت حكراً على الرجال، بينما تواجه المرأة الريفية في المناطق البعيدة: الفقر والعوز وووو

قبل خمسين عاماً، لم يكن يحق للمرأة أن تنتخب، وكانت مستعبدة (esclave) قبل مئة عام

لا أحبذ أن تلعب المرأة دور القائد وتمسح هوية ودور الرجل.

المرأة الأوروبية مثقفة لطيفة غالباً، بينما تظهر الكثير من النساء العربيات متعالية، لها مصالحها الشخصية في علاقتها مع الرجل الشرقي.

أكثر ما أحبه هو أن تعيش المرأة برفاهية وحياة مليئة بالسعادة:

والصحة وحياة عاطفية وجنسية، وهذا حقّها .

عالم لا مكان فيه للحسد والطمع والغيرة

من قال أن المرة المثالية هي من كانت:

سيدة في الصالون

طاهية في المطبخ

وغانية في السرير



* التحرر الجنسي .. 1968 السنة التي هزّت العالم

هذا العام يعتبر منعطفاً في تاريخ الغرب والعالم، ففيه تم اغتيال مارتن لوثر كنغ، وروبيرت كندي، وفيه حصل تمرد تشيكوسلوفاكيا على الهيمنة السوفييتية وربيع براغ، وفيه ظهرت حركات تحرر المرأة في الغرب وبداية نهاية الاتحاد السوفييتي، وفيه ظهر ياسر عرفات على مسرح التاريخ بصفته قائداً للحركة الوطنية الفلسطينية وفيه اهتز النظام الديغولي وكاد أن يسقط بعد الثورة العمالية والطلابية الشهيرة.

ثورة مايو 1968 غيرت حياة المجتمع الفرنسي في العمق من جميع النواحي: النفسية، والثقافية، والجنسية، والتحررية، والسياسية، والفلسفية، والواقع أن رياح الثورة كانت تهب منذ فترة على عواصم الغرب وجامعات من روما، الى برلين، إلى لندن، الى مدريد، ولكن هذه الثورة بلغت ذروتها في باريس حتى أضطر الجنرال ديغول الى الرحيل عن فرنسا مؤقتاً، بعد أن عجز عن إيقاف التمرد"ـ

ـ كيف بإستطاعتنا أن نتكلم عن الحرية والتحرر الجنسي في وقت يتصاعد الحقد بين كل الأطراف؟

بعد أملنا الكبير بالتحولات والتغييرات بعد الثورات العربية الأسطورية؛ ها نحن وجهاً لوجه بعد أكثر من خمسين عاماً أمام خيبات أخرى وخونة أكثر

أًبدل كلمة جنس بكلمة حب، الفرق هو الفارق الجنسي وليس فارق الأعضاء .. وكلمة اللذة والتناسل بدل التفكك

ما جدوى طرح هكذا أسئلة ؟

العلاقات سيئة ـ

تعج المواقع الفاشلة والمجلات الرخيصة "البلاي بوي"

لأنها توحي فقط بعلاقة المرأة في جسدها وليس بكينونة المرأة

الإيروسية أكثر غموضاً وعفّة وتفرداً

والحقيقة لا فرق بين الرجل والمرأة

الإيروس ينظر إليها عبر معرفته بالعالم

الجنس قضية لغز وتعقيدات العقل،

تحدث غالي شكري في كتابه:"أزمة الجنس في القصة العربية":

بدأ الكاتب:غالي شكري بالكتابة عن الجنس كمفهوم قبل الادب ..

بدأ الجنس كملكية مشاعة مع البدائية ..ثم ومع ظهور الزراعة كانت الملكية الخاصة فلكل رجل أرض..

هنا بدأ:تملك" النساء وتراجع حدّ المساواة بين المراة والرجل

ثم مع الحروب على المصالح والاراضي والماء جاءت السبايا وهذا حط من قيمة المراة "ربة البيت" أكثر فأكثر)

الجنس والإيروسية والحب هي، بحسب أوكتافيو باث، مظاهر مختلفة للظاهرة ذاتها. وتعبيرات عمّا نسميه الحياة.. وإذا كان الجنس هو المنبع الأصلي فإن مقصده، في النهاية، هو التناسل "أما الإيروسية والحب فشكلان مشتقان من الغريزة الجنسية.. تبلُّرات، تصعيدات، انحرافات وتكثيفات تحوِّل الجنس وتغيّره". ونبقى مع باث الذي يخبرنا أن الجنس "كما في حالة الدوائر المتمركزة، هو مركز وقطب هذه الهندسة العاطفية". لكنه دائماً نفسه، فيما الإيروسية ابتكار وتنوع مستمر.

- الإيروسية هي الجنس مع معونة المخيلة.. هذا الانطلاق إلى ما وراء الحد الحيواني، واستثمار ما هو وحشي وبدائي بمنظور ووسائل الحضارة. وهنا يتحدث باث عن العلاقة بين الإيروسية والشعر، إذ يجد في الأولى "استعارة من استعارات الجنس". أما الشعر فليس سوى "ضرب من شهونة اللغة



س6: صوفيا بيريا: كيف يمكن الارتقاء بنظرة الرجل الشرقي للمرأة؟ هل تعتقد جوزية حلو ان تصحيح نظرة الرجل للعلاقة الجنسية سيكون اساسا قويا لتصحيح نظرته عن المرأة بصورة شاملة؟

ج 6: جوزيه حلو: هذا يدعوني إلى التفكير بموضوع "المرأة والنهضة".

شملت دراسات أهمّ فلاسفة أوروبا: هيجل وفولتير وديدرو وسبينوزا موضوعات فكرية متنوعة وقضايا مختلفة مثل: التسامح والمرأة والدين وغيرها

إن تصحيح نظرة الرجل للعلاقة الجنسية تقوم بمراجعة عميقة مع الذات وإعادة النظر في الكثير من المسائل التي تحتاجها المجتمعات العربية

المفكر المصري رفاعة الطهطاوي هو من أوائل كتّاب النهضة الذين دعوا إلى تعليم المرأة من أجل أن تأخذ دورها في نهضة الأمة وتقدمها

ـ المفكر قاسم أمين:(تحرير المرأة)

ـ الطاهر الحداد: (إمرأتنا في الشريعة والمجتمع)

لو أخذنا مثلاً: ذهبت آلاف النساء بعيداً إذ من أجل حريتهن القصوى:

أن تنجب أطفالاً من دون أن يكون في حياتها رجل

يكفي أن تذهب إلى "banque de sperme "

قد لا نتفق جميعاً في بعض الآراء،

الجنس قضية شائكة وهي قضية كل يوم

الحقيقة أننا غير صريحين في مثل هذه القضايا

أكره كل ما له علاقة بالفلتان (الأمني، السياسي، الجنسي ووو)

سألتُ أحد أصدقائي الأدباء عن رأيه فأجابني:

"الرجل الشرقي ميت لأن نظرته للمرأة سوداوية، لا أريد له أن يرتقي،

ماذا نفعل بأرتقائهم ومزاجهم

الرجل الشرقي: لا أمل فيه "



ـــــ



شكراً لموقع المثقف ولهيئة التحرير وكتّابه وقرّائه جميعاً

شكراً لكم ولكل ما جمعنا وما زال يجمعنا

شكراً صوفيا صديقتي



خاص بالمثقف

يمكنكم توجيه الاسئلة عبر الاميل التالي

[email protected]


المزيد من مقالات الكاتب

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها.

العدد: 2376 المصادف: 2013-03-08 12:08:01

Share on Myspace

تعليقات الموقع
تعليقات فيسبوك

المشاركون في هذه المحادثة

تعليقات (13)
خا
خليل مزهر الغالبي

قبل 8 اعوام #684

اجابات الاديبة والشاعرة جوزيه الحلو - كعادتها لا تترنح امام بعض الاسئلة لذا صاحبها الرد العلمي الصائب ولم تعد ردود توفيقية بقدر ما هي غير إلغائية لأشياء واقعية تجانب الرأي \أي انها لم تغفل الحالات المصاحبة في إمكانية حصولها....
شكرا للاديبة الشاعرة - جوزيه الحلو و للاستاذة صوفيا بيريا. وصحيفة المثقف

ردك على التعليق شارك التعليق

عس
عادل سعيد

قبل 8 اعوام #694

هذه الربط بين ازمة المراة العربية و ازمة الرجل العربي و الإستعصاء التاريخي الذي يمر به العرب عموما ، ضروري تماما في فهم مشكل الحرية بكل تفرعاتها ، من يوم ان اخذت المراة من ضمن ( الممتلكات ) مع الأرض والأقنان حتى الراهن الحاضر ، بل ان المرأة الغربية ‘ كما اشارت الشاعرة جوزيه ، لم تصل بعد الى شرط الحرية المسؤولة.. تحية للأديبة الشاعرة جوزيه ..

ردك على التعليق شارك التعليق

جك
جعفر كمال

قبل 8 اعوام #699

الشاعرة جوزية الحلو
تستحقين أن يصل اسمك إلى المتلقي لأنك شاعرة تحتكم إلى اللغة التجريدية بمهارة اللفظة الصوتية التي تعانق السمع دون عناء خاصة وأن لغتك الشعرية موظفة توظيفا سهلا على القارئ مع قدرة فصاحتها البلاغية أرجو أن تتواصلين بهذا الأنموذج الراقي وكل عام وأنت بنجاح مسنمر وخير وعافية

ردك على التعليق شارك التعليق

جو
جوزيه

قبل 8 اعوام #716

خليل مزهر الغالبي

يقول الفيلسوف الفرنسي (سارتر) :
" أننا لسنا دائماً ما نرغب أن نكون، أي أننا ما لا نرغب أن نكون"
فمن هنا ينبتُ حبنا للحياة والإستمرار ، حتى صدمات الحروب لا تزال تُهددنا
ويقول الباحث والمحلل النفسي فرويد : "أن قراءتنا للأحداث تعكس صورة الذات"
ذكرتَ في تعليقكَ :"ولم تعد ردود توفيقية بقدر ما هي غير إلغائية لأشياء واقعية تجانب الرأي"
شكراً لهذا التحليل الموضوعي
جنون الضمير العالمي حول عشرات القضايا المُلحة
دون إقامة أي وزن لما يخلفه ذاك الجنون من أثر على مصير الحياة على الأرض
الحروب ـ التلوث ـ الفارق الفظيع وعدم المساواة بين الطبقات الإجتماعية
يتلاشى البعد الإنساني وترانا نتحدث بالأرقام
ما زالت بعض العقليات الرجعية تعتبر المرأة وسيلة للمتعة فقط
نحن بحاجة إلى قيم مغايرة تكون لصالح المرأة وإحترام جسدها ورأيها

ـ جوزيه

ردك على التعليق شارك التعليق

سف
سلام كاظم فرج

قبل 8 اعوام #721

كنت اعرف الشاعرة جوزيه الحلو. كشاعرة جنس اولى بامتياز.. اليوم تعرفت على جوزيه الحلو المفكرة,,
ربما كنت جوزيه اول من نبهني الى اهمية شعر الايروس باعتباره معبرا للتفكير لا معبرا لشهوة عابرة.. فغيرت نظرتي نحوه
لكني اليوم وجدت فيك مفكرة إنسانية ترى في قضية الجنس ابعد مما يراه قصيرو النظر الذين لا تتجاوز نظرتهم حدود ارنبة انوفهم.
حييت جوزيه وبلغت الأربا..

ردك على التعليق شارك التعليق

جو
جوزيه

قبل 8 اعوام #722

عادل سعيد

شكراً لحضوركَ المُشعّ بعمق الحدَث وبمعرفتكَ المهمة للتاريخ
هل تستغرب لو قلتُ لكَ أنني أشعر أحياناً أننا ما زلنا نعيش في زمن الحرب العالمية الثانية
وأن الثورات العربية تأخذني إلى ما قبل الثورة الفرنسية في1789 وأقصد بهذا تخلفنا وعدم قدرتنا نحن الشعوب العربية
أن نتوحد حول توقنا إلى "السلام والحرية" وأن يتغير منهج حياتنا بمختلف جوانبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ووو،
بدل شراء الأسلحة لنتقاتل بأسم الطائفية
بكل العنف الرجعي الذي نراه يحصل اليوم أمام أعيننا
شكراً جزيلاً
ــــــ

جوزيه

ردك على التعليق شارك التعليق

جو
جوزيه

قبل 8 اعوام #724

جعفر كمال

قبل أن أرد على تعليقك الجميل وأشكر ألله أنك بخير ومُشرق كعادتكَ
أود الحديث معك من القلب إلى القلب عن لبنان لأنك سكنتَ بيروت
لا يُخيفني أبداً ما قد يحصل في فرنسا كل لحظة
ولكنني أخاف على لبنان كل لحظة
(أقول بيني وبين نفسي : في فرنسا : في دولة ، في أمن وأمان ،
حادثة بتوقع : بيذكروها بنشرة الأخبار وبعدين بترجع الأوضاع طبيعية)
في لبنان : بيحرقوا دواليب بيسكروا الطرقات ، بيسكّروا المدارس بتعلق طائفية بيحملوا سلاح وبيرعبوا السكان ،
من ال 1975 لليوم ونحنا على نفس النغمة ووو)
ـــــــــــ
* قدّم اللبنانيون أدباء كباراً باللغة الفرنسية منهم :
مي زيادة ـ أمين معلوف ـ جورج شحادة ـ صلاح ستيتية ـ
فينوس غاتا خوري وناديا تويني
((أمين معلوف يتحدث في بعض رواياته عن الهويات القاتلة«، أو الهويات الشقيّة«. فهو يصنّف نفسه لبنانيا وشرقياً وفرنسياً وغربياً. وهناك بالاضافة إليه من يصنّف نفسه لبنانياً، أولاً وأخيراً، وأنه مجرد منفي في فرنسا، وطناً ولغة. فلبنان وطنه الأول والأخير، وإذا كان مقيماً في فرنسا فهو مقيم فيها إلى حين، وسيعود إلى لبنان في يوم طال أم قرب. أما لسانه الفرنسي فلا حيلة له فيه. لقد وجد نفسه، إما بسبب غربته، وإما بسبب تلقيه العلم في مدارس أجنبية، سواء في لبنان أو في خارجه، لا يتقن سوى اللسان الفرنسي. ولكنه لبناني، وعربي حتى ولو كتب بالفرنسية. ألم يكتب بالفرنسية مالك بن نبي المفكر الجزائري الكبير، المتعصب أي تعصّب للجزائر وللإسلام وللعروبة؟ وغير مالك بن نبي كتب جزائريون وتونسيون ومغاربة كثيرون بالفرنسية، ولكن بوجدان عربي إسلامي لا يمكن أن يخطئه أي قارئ.))
ـــــــــ
(يتبع)

جوزيه

ردك على التعليق شارك التعليق

جو
جوزيه

قبل 8 اعوام #795

جعفر كمال

شكراً لأنني ألتقيكَ من حين إلى آخر عبر الإبداع والشعر والمحبة
كل شيء في حياتنا قديم بعمر الكون بإستثناء الشوق لكم ولكَ
والخوف أن تبعد الأيام ، ...، ...
هي قصائدكَ جمال كل ملامحكَ
شكراً جزيلاً
ـــــــ
((اصعدي إلى سطح البيت وافردي غسيلكِ الأبيض على حبال خَيال الجار. يَسمعُ حفيفَ الريح والثياب والملاقط فيراكِ عاريةً أكثر مما لو كنتِ عارية. يراك بنَهم العين التي لا يقوى عليها الموت. لا تتظاهري بالابتسام، فحركات جسدكِ مضيافة دون كلام. السائرة فوق السطح أحرُّ دعوة من الجالسة إلى النافذة، لكنّ الجالسة إلى النافذة أكثر استعداداً.
هكذا شأن الخباء، والاستقواء بالستارة. ومع هذا لا يُجارى تلاعُبُ السطوح وهواؤها الفاتح. لا يجاريه إلّا تعتيم الدنيا حين تغادرين. الخيال بلا حدود ولكنه بلا صبر أيضاً. والسطوح أسعد من الأعماق، شرط أن لا تخلو السطوح. لأنها عندما تخلو يغمض الجار عينيه حسرةً ويستسلم إلى غول الأعماق، هناك في القاع، حيث نتعلّم الهزيمة.
أنتَ مجموع ضحاياك؟ ضحاياك أيضاً مجموع روحك.
جمالٌ تُلطّخه وجمالٌ يلطّخك. متعة الثاني أطول عمراً وأخفّ حمْلاً.
ما يُحَبُّ فيكَ هو ذاته ما يُكْرَه.
الشرق هو نفسه الغرب، عبثاً تتملّص.
إن لم تقع في الشبكة الزرقاء ستقع في الشبكة السوداء. سعيدٌ هو الحَجَر وحده))
أنسي الحاج
_______

جوزيه

ردك على التعليق شارك التعليق

JF
Josée Helou- France

قبل 8 اعوام #832

سلام كاظم فرج

لماذا توحي "قصائد إيروسية" بكلمة جنس ؟
أنا شخصياً : لا أعلم ؟!
ولم أكن على علم بهذه التسمية :"شاعرة جنس أولى بامتياز".
هناك "أطباء جنس" SEXOLOGUE:وهو إنسان يهتمّ بالجنس، كعلم وكظاهرة بشرية، ولا يكتفي بالنظر إلى مظاهره السطحية، بل يتوغل في أعماقه لينظر في منشئه وبواعثه وأسراره ونموه وأطواره ومنعطفاته وأدواره ومآلاته، ولا يهتم به كغريزة يسعى إلى إشباعها بل كاضطراب يجاهد لمكافحته عند الطارقين لباب عيادته"
كما قرأتً في مقال خاص بهذه التسمية

الحيوانات أكثر تطوراً من الإنسان
لا تخاف الحيوانات من الزواج (مثلاً)
بينما يغلب علينا نحن البشر الخوف
هم بعيدون كل البُعد عن العُقد
لا حروب لديهم ولا عشائر ولا أصحاب عمامة
شكراً لصراحتكَ ولكلماتكَ هذه خاصة ولقد أحببتها جداً :
"ربما كنتِ جوزيه أول من نبهني الى أهمية شعر الايروس باعتباره معبراً للتفكير لا معبراً لشهوة عابرة.. فغيرتِ نظرتي نحوه
لكني اليوم وجدتُ فيكِ مفكرة إنسانية ترى في قضية الجنس أبعد مما يراه قصيرو النظر الذين لا تتجاوز نظرتهم حدود أرنبة أنوفهم.
حييت جوزيه وبلغت الأربا"
ــــــــ

جوزيه

ردك على التعليق شارك التعليق

ما
محسن العوني

قبل 8 اعوام #918

".. أتحدث بإسمي وأقول: أنه لا تستطيع المرأة اليوم أن تُلغي ما ومن سبقها، بل تأخذ نخبته وتمضي مع هموم الحياة اليومية والعملية والإبداعية والعشقية
الكتابة عملية عشق ومتعة بين القراءة والكتابة
علاقة راديكالية مع الكلمة والشعر والتاريخ والفلسفة
مشدودة بهذه العلاقة الديالكتيكية
لن أضيف شيئاً يكفيني تألق التسمية
"الشاعرة جوزيه حلو"
بديعة هذه الصورة القلمية للمبدعة الشاعرة المثقفة جوزيه حلو بقلم جوزيه حلو..أراها تتنقل فوق أرض مزروعة بالألغام بوثوق ورشاقة غزال ينذر بزلزال لو اعتمدنا تشبيه غسان كنفاني ..ذاك الراحل الكبير الآخر الذي صدّعه وقضّ مضجعه واقعنا الاجتماعي والحضاري وكان شجاعا رائدا في طرح تلك الأسئلة الحارقة التي لا تركن إلى إجابة / إجابات بقدر ما تدفع إلى البحث والحفر من أجل البناء والتأسيس ..تحية لنجمة الشمال المشعة الشاعرة جوزيه حلو وللمحاورة الراقية الأستاذة صوفيا بيريا على هذه الجولة الممتعة في تلك التخوم ..تخوم الفكر والإبداع ..محبتي وتقديري العالي مع باقة ورد وحزمة زهور برية ..

ردك على التعليق شارك التعليق

شا
شربل السكاف

قبل 8 اعوام #962

يقول الكاتب الفرنسي ستيفان ملارميه :
"أن البيوت الشعرية لا ترتكز على الأفكار ، إنما على الكلمات"
المعني الأول في هذه العبارة هو أن حرية التعبير وتفاعلها مع الكلمة يؤديان إلى الخلق والإبداع الشعري ،
إنطلاقاً من هذا المفهوم ، نلاحظ عند الشاعرة جوزيه الحلو القدرة اللغوية والنثرية في إنتقاء الكلمات للوصول إلى خلق لوحة فنيّة متناغمة .. إذاً ، عندما تتوصل المرأة إلى التعبير عن رغباتها ونزواتها ،يُستحسن من القارئ أن لا يكون في وضعية المُعارض والمعلّق السلبي وذلك من خلال اللعب على مفاهيم ثقافية وأخلاقية وتربوية وحتى دينية ، لا تؤدي إلاّ للكبت ، فمن الأفضل أن نكون موضوعيين في قراءتنا كي نساهم في ذلك الخلق الإبداعي
من خلال هذا التعليق ، أرى أنه من المستحسن أن نطرح السؤال بطريقة أخرى :
لماذا كل هذا النفور وهذه العدوانية تجاه أي نص أدبي إيروسي ؟
وماذا يوقظ هذا النص عند القارئ ؟ كي يكون في وضعية هلع وخوف ؟

الباحث شربل السكاف / فرنسا

ردك على التعليق شارك التعليق

جو
جوزيه

قبل 8 اعوام #1078

د. محسن العوني / يخاف الرجل من حرية وشجاعة وجرأة المرأة وهذا التحيّز منذ بدء الخليقة
كان المجتمع الغربي في الماضي بائساً وشريراً وظالماً أيضاً تجاه المرأة ، غير أن الأشياء تغيّرت منذ زمن طويل ،وعلى سبيل المثال : ماري ولستونكرافت البريطانية(1759ـ1797) منظّرة سياسية وتربوية ،وركناً مهماً في فلسفة التنوير في بريطانيا، وأحبّها الناس خاصة من خلال كتابها (نداء من أجل حقوق الإنسان)
اشتهرت ماري ولستون‌ كرافت بدفاعها عن حقوق المرأة، فقد كانت تقول أن النساء لسّن أقل شأناً من الرجال، ولكنهن يبدون كذلك فقط لأنهن يفتقرن إلى التعليم. كما أقترحت وجوب معاملة كل من الرجل والمرأة على أنهما مخلوقان رشيدان، يصنعان نظام إجتماعي يقوم على العقل.
شكراً لذكر أسم غسان الكنفاني وهو شخصية حبيبة إلى قلبي ، أكثر ما ناضل من أجله غسان الكنفاني هو:
"الأطفال" ـ كثيراً ما كان غسان يردد:( الأطفال هم مستقبلنا). لقد كتب الكثير من القصص التي كان أبطالها من الأطفال. ونشرت مجموعة من قصصه القصيرة في بيروت عام 1978 تحت عنوان "أطفال غسان كنفاني". أما الترجمة الإنكليزية التي نشرت في عام 1984 فكانت بعنوان "أطفال فلسطين"
* ملاحظة : حتى في المجتمعات الغربية وحتى هذه الساعة : راتب المرأة أدنى من راتب الرجل (بالإجمال)
* يقول "وحيد الدين خان" : إن الحضارة الغربية بمحاولتها تحقيق المساواة للمرأة فإنها في الحقيقة قدمت لها مكانة غير مساوية على الأبد، وذكر من المشكلات التي تتعرض لها المرأة ومنها التحرش الجنسي في العمل حتى إن نسب من يتعرضن للتحرش الجنسي يتجاوز الأربعين في المائة من العاملات في الحكومة الفدرالية الأمريكية وتصل هذه النسبة إلى درجات أعلى في أماكن أخرى.
ـ ولم تسلم حتى الشرطيات في بريطانيا من التعرض للتحرش الجنسي من زملائهن حتى إن الحكومة البريطانية كلّفت مؤسسة بحثية لدراسة هذه القضية
ــــــــ

محسن العوني / ما إن أبحث عنكَ أجدُكَ
شكراً لحضوركَ
ـــــ

جوزيه

ردك على التعليق شارك التعليق

عا
عدنان الظاهر

قبل 8 اعوام #1099

قال السادة قبلي ما قالوا وما أجمل وأبلغ ما قد قالوا حتى لم يتبقَ لي ما أقول في السيدة جوزيه عبد حلو . أعرفها سيّدة جريئة تعرف ما تقول ومتى تقول . وأعرفها شاعرة متميّزة لها عالمها الشعري الخاص ولها منهجها في كتابة الشعر ومن غير ذلك لا تكون الشاعرة شاعرة ولا الشاعر شاعراً . العالم الخاص والمنهج الخاص ركيزتان أساسيتان وشرطان حاسمان لتوصيف أهل الشعر ومن ثم الإعتراف بهم شعراء . شاعريتها والمرأة فيها صنوان متكاملان فهي المرأة الشاعرة وهي الشاعرة المرأة .. لا من تناقض ولا تنافس ولا مفارقة . ثم لا ننسى أنها مثقفة كبيرة وتعرف ما لا يعرف كثيرون منّا .
وددتُ أنْ اضيف لما قالت حين ذكرت أسماء بعض الفلاسفة أنَّ مفكرين وفلاسفة عظام كانوا ضد المرأة بل وأساء إليها بعضهم إساءات يندى لها جبين البشرية . أقصد جان جاك روسّو والفيلسوف الألماني كانت !


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى