تامر أنور - لص بغداد

الأميرةُ الهاربةُ...
لم يخدعني تنكُّرُها على (الفيسبوك)
عندما أصبحت شاعرةً وكتبت قصيدتها الأولى
ضلّت طريقَ العودة للقصر!
لم تخدعني ثيابُها الباليةُ بالحنينِ وهيَ هائمةٌ بالأسواق ِ تُطاردُ أميرًا أعمى...
لن يراها بِلَيلِ بغداد
ولصًّا فشل (جعفر) بإلقاء تعويذةً تجعله ينبحُ من أجلها!
•••
الأميرة التي نجت من حشودِ الغاضبين ومذابحِ لصوصِ النفط
لم تنجُ من الظلامِ وتعويذةٍ للحُزنِ لا يخدعنا الشِعرُ
•••
القصيدةُ التي أرسلتُها إليكِ
لم تصل
"أنا اللص الذي يبحثُ عنهُ الجميعُ"
أعرفُ كيف أسرقُ التفاصيلَ من صدوركم،
لكنّني لم أستطع أن أسرق بساطًا سحريًّا يأخذُني لبغداد...
بعد أن تلصّصتُ عليكِ من بلّورةِ السيد (مارك)
ونَفِدَت الأمنياتُ من مصباحي السحري على مَعِدَتِي الخاويةِ
•••
رُبّما تُدركني تعويذةُ الشرّيرِ قبل أن أسرقَ قصيدةً عن أميرٍ أعمى
- لا يًحبُّكِ -
ولصّّ عالقٍ بسماءِ الإسكندريةْ
تقرأها أميرةٌ فقدت الذاكرةَ بحواري بغداد.

تامر أنور

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى