أحاول ألا أوقظك
أنت متعب ولا تستطيع النهوض
منذ ولجتَ فى أحشاء الليل
وعاقرتَ كوابيسك
منذ وعيتَ على زيف الواقع
لا أستطيع أن أفعل ذلك
غير النظر لوجهك كل يوم
لوجه يعود بلا وجه
.
فى الشقاء تحمل همى
لا تحمل سعادة فى جيبك
جيبك الخاوى من النقود دائما
أنت تشقى بلا مقابل
كصانع لا يبيع ما يصنعه
ينتظر السوق الأسبوعي
وعندما يفرش حاجاته
لا مشترين
.
أنت متعب وأن متعبة
ليس لدينا غير رغيف نتقاسمه
وشاى بلا سكر
وموقد بلا أنبوبة
وفاتورة كهرباء لم ندفعها
لسنا مرهقين فقط بل ومدانين بالرفاهية
حيث فى ركن الصالة كتاب وقلم رصاص
وعلبة سجائر خاوية
.
أنا نفسى لا أستطيع أن أنتزعنى
من أنياب العزلة على اعتبار أن هؤلاء منا
هى لحظة تفصل بين ما نود وما نكره
هناك ثورة يفضوتها وهناك فقراء وجوعى
فى آخر القائمة
نحن
ولا نستطيع أن نفعل أكثر من ذلك ..
.
أنت متعب وأنا متعبة ولا نستطيع النهوض
لابد من طريقة للتخلص من عبء حياة
لا نراها جيدة
لابد من قتل ذلك الوغد بأحشائى
بالنسبة لى أنت كل شئ
وهو أيضا
ولكن من ينصفنا فى صحراء الفقر ..
..
..
أنت فى طريق وأنا فى طريق
الآن
لا تتقاطع الطرق ولا تلتقى
ثمة أشياء نود أن نفعلها
كرهائن
تلك اللعبة التى نجيدها
أو
كأسرى حرب على وشك النهاية
.
ما يميز أخطاءنا أنها بلا مقدمات
سوى الشعور بأننا منهكين
من كثرة التجارب
لسنا سوى تجربة يا عزيزتى
لا تنجح بقدر ما تؤلم
فى مختبر حياة سردية
فى هذا الكتاب الموضوع على الرف
إذ أن الخروج منه ليس مستحيلا
بل المستحيل أن يكون البؤس
حياة مفروضة علينا
غير أننا لا ننجح دائما
من يتقبل ذلك يكون أكثر سعادة
.
الغريب
أن نحيا على الرغم منا
نحن نتفق فى ذلك
نعبر بلا يقين حواف النافذة الحادة
أو
نهرا من الجحيم
نبحث عن أرواحنا فى نفايات المدينة
ومواخيرها المكتظة
نبحث عن عجوز خبير يرينا خبايا تلك الطرق
لا نستطيع الحذر أن يمنحنا ذلك الرجل
صك النهاية ..
..
..
كما لا يمكنك استحضار حياة بكاملها وما يمكن أن يهب الشجر لونه الفارق بينك وبينهم أنك تراقص الأشباح وهم ليسوا إخوة وعلى كل حال نفد الوقت وحان ما لابد منه لكنك تخشى ما ينبئ عنك ..
...
صلاح عبد العزيز
أنت متعب ولا تستطيع النهوض
منذ ولجتَ فى أحشاء الليل
وعاقرتَ كوابيسك
منذ وعيتَ على زيف الواقع
لا أستطيع أن أفعل ذلك
غير النظر لوجهك كل يوم
لوجه يعود بلا وجه
.
فى الشقاء تحمل همى
لا تحمل سعادة فى جيبك
جيبك الخاوى من النقود دائما
أنت تشقى بلا مقابل
كصانع لا يبيع ما يصنعه
ينتظر السوق الأسبوعي
وعندما يفرش حاجاته
لا مشترين
.
أنت متعب وأن متعبة
ليس لدينا غير رغيف نتقاسمه
وشاى بلا سكر
وموقد بلا أنبوبة
وفاتورة كهرباء لم ندفعها
لسنا مرهقين فقط بل ومدانين بالرفاهية
حيث فى ركن الصالة كتاب وقلم رصاص
وعلبة سجائر خاوية
.
أنا نفسى لا أستطيع أن أنتزعنى
من أنياب العزلة على اعتبار أن هؤلاء منا
هى لحظة تفصل بين ما نود وما نكره
هناك ثورة يفضوتها وهناك فقراء وجوعى
فى آخر القائمة
نحن
ولا نستطيع أن نفعل أكثر من ذلك ..
.
أنت متعب وأنا متعبة ولا نستطيع النهوض
لابد من طريقة للتخلص من عبء حياة
لا نراها جيدة
لابد من قتل ذلك الوغد بأحشائى
بالنسبة لى أنت كل شئ
وهو أيضا
ولكن من ينصفنا فى صحراء الفقر ..
..
..
أنت فى طريق وأنا فى طريق
الآن
لا تتقاطع الطرق ولا تلتقى
ثمة أشياء نود أن نفعلها
كرهائن
تلك اللعبة التى نجيدها
أو
كأسرى حرب على وشك النهاية
.
ما يميز أخطاءنا أنها بلا مقدمات
سوى الشعور بأننا منهكين
من كثرة التجارب
لسنا سوى تجربة يا عزيزتى
لا تنجح بقدر ما تؤلم
فى مختبر حياة سردية
فى هذا الكتاب الموضوع على الرف
إذ أن الخروج منه ليس مستحيلا
بل المستحيل أن يكون البؤس
حياة مفروضة علينا
غير أننا لا ننجح دائما
من يتقبل ذلك يكون أكثر سعادة
.
الغريب
أن نحيا على الرغم منا
نحن نتفق فى ذلك
نعبر بلا يقين حواف النافذة الحادة
أو
نهرا من الجحيم
نبحث عن أرواحنا فى نفايات المدينة
ومواخيرها المكتظة
نبحث عن عجوز خبير يرينا خبايا تلك الطرق
لا نستطيع الحذر أن يمنحنا ذلك الرجل
صك النهاية ..
..
..
كما لا يمكنك استحضار حياة بكاملها وما يمكن أن يهب الشجر لونه الفارق بينك وبينهم أنك تراقص الأشباح وهم ليسوا إخوة وعلى كل حال نفد الوقت وحان ما لابد منه لكنك تخشى ما ينبئ عنك ..
...
صلاح عبد العزيز