عبد الواحد السويح - كوكايين

الرّجلُ الّذي يترصّدُني من وراءِ الزّجاجِ ويحملُ رأسي، كان يقطنُ قبلَ ساعاتٍ معي...
تركنُ الشّمسُ تحتَ طبَقٍ صينيٍّ، تَفتحُ ساقيْها للثّلجِ وينجزانِ معًا بروفة مشهدٍ جديدٍ
ورقةٌ مطويّةٌ بعنايةٍ في شَكْلٍ دائريٍّ من فئةِ العشرينَ دينارًا تنتظرُ فتحَ السّتارةِ
خارجَ الحُجرةِ، تُنزلُ السّماءُ عددًا هائلاً من التّيانين تُهلّلُ الأقدامُ لها والأعشابُ
تينعُ الميتافيزيقا وترسلُ أغصانَها إلى جميعِ النّوافذِ
ينزعجُ الثّلجُ ويفرُّ إلى رأسي وتبقى عينايَ مفتوحتيْن
في العينِ اليُمنى غزالةٌ تسألُ عن سرّ وجودِها
في العينِ اليسرى شاعرٌ يرتدي الطّبيعةَ ويمضغُ الثّقافةَ بنَهمٍ
في العينِ الّتي بين اليمنى واليسرى رجلٌ ينفثُ سيجارةً مغموسةً بالكوكايين، يلعبُ ورقةَ planet بعشرين دينارا
برشلونة / بلد الوليد 1
ريال مدريد / أشبيلية 1
تونس / سوريا 2
عيناي / الظلام x
هذا اللّعينُ الّذي فرَّ براسي يلعبُ بعينيَّ ويُلقي بجمجمتي بين يديَّ
أتلقّفُها وأضعُ مكانَ كلّ عينٍ قليلاً من الكوكايين
تجري الإيديولوجيا من أنفي، تسابقُ الغزالةَ والشّاعرَ في اتّجاه قدميّ الطائرتين.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى