محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - كان الأمر يشبه الفضيحة الأخلاقية

كان الامر يشبه الفضيحة الاخلاقية
رجل موصوم بزوجة صديق ، او جار
لأنني
وقد كُنت أسير
ارى العيون المشدوهة تبتلعني بالاسئلة الخافته
وكُنت اقف كثيراً
اتأمل حذائي ، قميصي ، حقيبتي
اخلع قبعتي واعيد ارتداءها
ادخل صالون الحلاقة
انه وجه
وجه ابله مثل كل الوجوه ليس هناك ما يميزه
أنه قميص رخيص ، مثل رأي العاطل ، ومثل غناء السجين
انها ساعة معصم
قيمتها في اليد التي مدتها ، في الواحدة ظهراً التي علقت في لحظة القُبلة
في الطقس الحار ، الذي زفنا وعلى الاكتاف ساعات طويلة من انتظار الباص
نحو منزل رديء، ذو سقف فضولي منحني يكاد يقبل رؤوسنا من اعلى
ولكن خلل ما يسكنني هكذا اُفكر
في الخلل
في الوجوه المشدوهة ، بائع الحليب الذي شرد حتى أنسكب عنه
مُنشغلاً لاول مرة بما هو غير النساء الراغبات
بائع الخُرد الذي كرر في اُذني كلمة " خرد " بتعمد
وكأنني احمل دراجة مهترئة ، او وعاء ممتلئا بالصدأ
الفتاة التي التفتت اكثر من ثلاثة مرات وهمست في اذن صديقتها
التفتت هي الاخرى
رغم أنني كنت على وشك أن اشير الى نفسي بأن امرأة تسير امامك
هو اكثر من ما يحتاجه شاعر ليبدأ بوحه
وانا اقف امام الجسر
وانا انظر الى القاع
تذكرت
لقد تعافينا من التشبث ، هكذا كغصنين تولى الشتاء امر احدهم
ككلمتان
تعطل اللسان بعد ان افلت احداهما
كنمائم تخص جارتين متخاصمتين
لم تقل وداعاً
لم اقل الى اللقاء
فقط جمعت كتبها ، ثيابها ، العتبة والمنزل في حقيبتها ورحلت
بينما انا على النافذة
ابحث عن طريقة للخروج من المنزل ، دون أن اسألها الحقيبة
ذلك هو الامر
لقد كنت احمل نافذة على كتفي
فانا لم اجد طريقة لمغادرة المنزل ، اقصد العتبة
، ادارت القفل
المغادرة
فاصطحبتني النافذة
للتتنزه الى حين

عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى