محمد السلاموني - كأننى لم أكن

كأننى لم أكن
لم أكن أبدا!...
لذا تركتهن مجازفا بعدم عودتى لنظرة مواسية
بدت دائما كرثاء لا يًدحض !...
ويالها من نظرة ...
كانت مفعمة بشاردات من تاريخ ثقيل
؛ يتدلى الآن من وجهى كفراغ !...
لقد منحتهن ما يكفى من المرور فى أفق آخر
وهاهن يتعاقبن فى نفسى
ويملأنها
حتى أننى أقف الآن عند حدودى القصوى
وأنظر إلى غرفتى
حيث يمكن لشخص ما أن يكون ميتا...
لعله يمزح مع الوجود
فى لحظات يود لو تمر سريعا
كى يسرق جثته الأخيرة
تاركا ظله يتعفن فيهن .






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى